الثورة نت | إبراهيم الاشموري
أنهى تحكيم قبلي بأمانة العاصمة صنعاء، اليوم، قضية تقطع واعتداء بين آل حنش وآل المنيري.
وأثمرت مساعي الصلح، التي قادها عدد من مشائخ ووجهاء محافظتي عمران ومأرب في إعلان قبيلة آل حنش العفو لوجه الله تعالى وتشريفا للحاضرين عن المتقطعين والمعتدين من أسرة آل المنيري والتنازل عن القضية وإغلاق ملفها وفقا للأعراف والأسلاف المشهودة بين قبائل اليمن.
وخلال التحكيم القبلي الذي احتشدت فيه جموع كبيرة من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية وبحضور لجنة الوساطة في ساحة وادي الأعناب في الستين لتحكيم أسرة آل حنش بالهجر والبنادق وفقا للأعراف القبلية ،أعلنت أسرة آل حنش العفو عن المعتدي لوجه الله واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفي وجيه القبائل والمشائخ والوجهاء الحاضرين في القضية بالعاصمة صنعاء.
وأشاد المشائخ والوجهاء الحاضرين في التحكيم بشهامة وأخلاق قبيلة آل حنش السامية والعظيمة والمعروفة بين القبل واستجابتهم لنداء الصلح وعفوهم لوجه الله عن قبيلة آل المنيري في ما حصل منهم من أعتداء وتقطع على ولدهم عمر عبدالعزيز حنش الذي كان بسيارته وبرفقته عائلته في حي الاعناب شارع الستين بالرغم أن القضية تعتبر عيب أسود .
وأشار قبائل آل حنش بأن هذا العفو جاء بعد أن امتثل آل المنيري ووصلوا بعدالهم وتحكيمهم، لقبيلة آل حنش واعترافهم بخطئهم ليتم بعد ذلك الصلح القبلي وإغلاق القضية والتعافي والتآخي فيما بين القبيلتين في قضية الاعتداء والتقطع.
وأكد المشائخ بأن هذه الواقعة في مجملها ليست من أخلاق اليمنيين حيث أن قطع الطريق السابلة والتعدي على الناس سواءً بالكلام أو بغيره مجرّم وعادة سيئة كانت في زمن النهب والتقطع وقد انتهت في واقعنا بين أبناء الشعب اليمني العظيم بفضل الله ثم القيادة الحكيمة، وأن من يقوم بهذا الفعل المجرّم يدرج ضمن قضايا الحرابة.
من جانبهم قدم آل المنيري الاعتذار والتحكيم لقبيلة آل حنش فيما بدر من مجموعتهم مقدمين أسفهم الشديد فيما حصل .. شاكرين ومقدرين هذا العفو ومؤكدين بأن هذا الموقف لن يتكرر ولن يسمح بمثل هذا العمل من أبنائهم مستقبلا كونه عمل مجرم لا يمت للعرف والقبيلة بأي صلة وخارج عن القانون .. مثمنين موقف آل حنش في عفوهم عن ما حصل والذي يدل على نبل أخلاقهم السامية المعروفة بين القبائل اليمنية .
وقد تم قبول ماجاء به المحكمين من هجر وارجاعها أثناء العفو وكذلك إرجاع بنادق الاستقامه بعد العفو عن ما حصل واغلاق القضية من أساسها.
فيما عبر المشائخ والشخصيات الاجتماعية عن الفخر والاعتزاز لما وصل إليه أبناء القبيلة اليمنية من وعي أكثر من أي وقت مضى للتسامي عن الجراح والحرص على لم الشمل والتقارب لحل الخلافات تعزيزا للصمود والتلاحم وتأزر وحدة الجبهة الداخلية.