لا نحتاج لأربعين أخرى لنشهد نهاية العدو الصهيوني ونهاية الكيان قريبة جداً
السيد حسن نصرالله في “حوار الأربعين”: لسنا وسطاء في موضوع اليمن نحن طرف نقف مع الشعب اليمني
الثورة / متابعات
قال السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله «في الحرب على اليمن، حزب الله ليس مؤهلاً للعب دور الوساطة؛ لأننا طرف مع السيد عبد الملك الحوثي مع الشعب اليمني، وحركة أنصار الله» ، جاء ذلك في «حوار الأربعين» مع شبكة الميادين مساء أمس الماضي ، حيث أشار السيد نصر الله إلى أنّ «الوسيط، عادة، يطلب تنازلات من قبل الطرفين ولكن، أي تنازل يمكن أن يطلب من قبل أنصار الله؟».
وأضاف: «الإيرانيون أعطوا جواباً واضحاً بخصوص الوساطة في حرب اليمن، وهو أن لا شيء يمكن لليمنيين التنازل عنه» ، ولفت إلى أنّ «علاقة حزب الله بكل من السعودية والإمارات لا تستند إلى مسائل عقائدية بل إلى أمور سياسية».
وأوضح السيد نصر الله أنّ «الخصومة مع السعودية تقف عند حدود الموقف السياسي لا أكثر من ذلك».. مؤكداً أنّ «الاعتقالات في الإمارات هي من أجل الضغط على حزب الله ويجب معالجتها».
كما لفت السيد نصر الله إلى أنه حين تم اعتقال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في السعودية كان الهدف دفع الأمور باتجاه حرب أهلية مع المقاومة.
وتحدث السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، في «حوار الأربعين» مع شبكة الميادين عن الردع بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وعن معادلة ما بعد «كاريش»، والأوضاع المحلية والإقليمية والدولية وقال: إنّ بدايات الردع بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بدأت عام 1985، عندما اضطر العدو الإسرائيلي، مبكراً، إلى الانسحاب من كثير من المناطق التي احتلها.
وأشار السيد نصر الله في «حوار الأربعين» مع شبكة الميادين إلى أنّ «العدو الإسرائيلي تعاطى مع الشريط الحدودي كحزام أمني؛ لمنع المقاومين من دخول فلسطين، وحينها بدأ الردع».
وأضاف السيد في حديثه أنّ هذا الردع، يومها، كان إنجاز كل حركات المقاومة التي نفذت عمليات استشهادية وليس حزب الله فقط، لافتاً أيضاً إلى أنّ «المرحلة الثانية من الردع بدأت من خلال فعل المقاومة في القرى الأمامية، وصولاً إلى عام 1993 حين بدأت المرحلة الثالثة».
وأوضح السيد نصر الله أنّ «من عام 1993 حتى عام 1996، تم تحقيق مستوى عال من الردع» ، وتابع السيد نصر الله: «تفاهم نيسان/أبريل 1996 أسس لانتصار عام 2000، حيث باتت للردع عناوين عدة، بينها منع الاحتلال من قصف أهداف مدنية من دون رد».
وأكّد السيد نصر الله أنّ العدو الإسرائيلي أدرك، نتيجة حرب تموز/يوليو، أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وكبيرة، وأن قدرات المقاومة باتت تتجاوز المواجهة عند الحدود.
ووفق السيد نصر الله، فإن «منذ حرب تموز/يوليو حتى اليوم، بات العدو الإسرائيلي ينتبه إلى أن أي عمل تجاه لبنان سيقابل برد» ، كما قال السيد نصر الله إنّ العدو يلجأ، اليوم، إلى عمليات لا تترك أي بصمة. ومنذ عام 2006 إلى اليوم، لا يجرؤ على أي عمل ضد لبنان».
أما عن معادلة ما بعد «كاريش»، التي أعلن عنها هذا الشهر في خطابٍ متلفز حول آخر التطورات السياسية، فقال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إنّ «لبنان، الآن، أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين بديل للنفط والغاز الروسيين».
وللمرة الأولى، كشف السيد حسن نصر الله، عن «وجود نوع من المسيّرات بحوزة حزب الله يمكنه أن يذهب ويعود من دون أن يسقطه العدو» ، وقال إنّه «لطالما دخلت مسيّراتنا فلسطين المحتلة وعادت عشرات المرات، خلال السنوات الماضية، من دون أن يسقطها العدو الإسرائيلي»، مضيفاً أنه «اتفقنا في حزب الله على إرسال النوع الثاني من المسيّرات، والذي يمكن أن يسقطه العدو بهدف إحداث الأثر المطلوب».
وعن إعلان المقاومة الإسلامية، مؤخراً، إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه حقل «كاريش»، ضمن مهمّات استطلاعية، قال السيد نصر الله «أجبرنا الإسرائيلي على إطلاق نار من الجو والبحر، رداً على المسيّرات، وأوقعناه في الفخ».
وأوضح السيد نصر الله، في سياق حديثه، أنّ «العدو الإسرائيلي فشل في إسقاط مسيّرة ثالثة، لم يأت على ذكرها؛ لأنها سقطت في البحر». كما أضاف السيد نصر الله أنّ «السفينة التي ستستخرج الغاز من «كاريش» إسرائيلية، وإن كان العنوان أنها يونانية».
كذلك، أعلن أنّ «لدى المقاومة في لبنان قدرات بحرية دفاعية وهجومية كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة» ، إذا ذهبت الأمور إلى الحرب فيجب أن يثق اللبنانيون بالمقاومة ، وشدد السيد نصر الله على أنّ «حزب الله قادر على ردع العدو، وضرب أهداف في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة».
وقال السيد نصر الله «أرى نهاية الكيان الإسرائيلي قريبة جداً» ، وأضاف «المشهد عندي بخصوص نهاية إسرائيل، أناس ذاهبون في اتجاه المطارات والموانئ والمعابر الحدودية»، مشيراً إلى أنه «لا نحتاج إلى أربعين ربيعاً أخرى لنشهد نهاية إسرائيل».
وشدد السيد نصر الله على أن «كل عناصر بقاء إسرائيل تتراجع وتخمد بينما عناصر زوالها تقوى».
ولفت في حديثه إلى أنّ «في معركة سيف القدس، كل ما كان يتوافر لدينا من معلومات كنا نقدمه إلى الفلسطينيين من خلال غرفة العمليات المشتركة» ، كذلك كشف أنّ «التواصل بين قوى محور المقاومة قائم، وحرس الثورة كان مشاركاً في غرفة العمليات المشتركة خلال معركة سيف القدس».
وتابع: «غرفة العمليات المشتركة في سيف القدس كانت موجودة، وكان هناك تنسيق مباشر مع حماس والجهاد الإسلامي، فضلاً عن مواكبة على مدار الساعة في كل أيام الحرب، والأمر يعتمد على ما يتصل بالمعلومات.. وكان هناك فخ معيّن قدم حزب الله معلومات حوله (مترو الأنفاق)».
أما عن العلاقة بين حركة «حماس» وسوريا، فقال السيد نصر الله إنّ «الإخوة في حماس وصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إدارة الظهر لسوريا؛ لأنها جزء من محور المقاومة» ، وأكد السيد نصر الله أنه «الإخوة في حماس يقولون إنه لم يقدم أي نظام عربي ما قدمته سوريا لحركة حماس وحركات المقـاومة الفلسطينية».
وعن موقف حزب الله في العراق، قال الأمين العام لحزب الله، في حديثه، إنّه «ليس لدى الحزب مشروع خاص في العراق، ولا نتبنى جهة على حساب الجهات الأخرى».
وأشار السيد نصر الله إلى أن موقف إيران تجاه موضوع فلسطين عقائدي وديني، ولا تنتظر شكراً عليه، وليس من أجل أن يكون لديها نفوذ في المنطقة» ، وأوضح السيد نصر الله أنّ إيران لم تطلب منه شيئاً لها في يوم من الأيام، سواء في لبنان أو في المنطقة.
كما لفت السيد نصر الله إلى أنّ «إيران ساعدت العراق وسوريا في منع تمدد داعش، ووقوفها إلى جانب أصدقائها وحلفائها لا يعني أنها تسيطر عليهم»
أمّا بشأن رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة، فقال السيد نصر الله إنّ «حضور حزب الله في محور المقاومة سيتعزّز ويقوى على مستوى المنطقة» ، وأضاف السيد نصر الله أنّ «رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة، هي الانخراط في الشأن الداخلي اللبناني، أكثر من أي وقت مضى».
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ «حزب الله، في الأربعين ربيعاً، شابّ حقيقي مكتمل المواصفات»، مشيراً إلى أنّ «الأغلبية الساحقة في المواقع الفعالة والمؤثّرة في حزب الله يتحمل مسؤوليتها شبانٌ».