*معارضة لقصيدة عبدالرحيم البرعي التي يقول مطلعها:
لك الحمد حمدا نستلذ به ذكرا
وإن كنت لا أحصي ثناء ولا شكرا
لك الحمد في خفق الحياة وبشرها
في نبضات الكون وهو يمور
وفي حركات الكائنات وهمسها
وفي عنفوان الأرض حين تثور
وفي بسمات الأفق والبرق لامع
وعند بكاء الأفق وهو غزير
وعند انبلاج الصبح يسفر ضاحكا
وقبل غروب الشمس وهي تغور
وعند الليالي الدهم في غسق الدجى
وحين نرى الأقمار وهي بدور
لك الحمد ما سرب الطيور تناوحت
وما ابتسمت بين الخدود ثغور
لك الحمد في حلو الحياة ومرها
على اليسر أو في ما نراه عسير
لك الحمد ما نبت بدا وتفتقت
بروض الروابي والسهول زهور
لك الحمد ما روض تمايل غصنه
وما انساب من صدر الحياة غدير
لك الحمد ما الذرات تجري مطيعة
وما الفلك في موج البحار يسير
لك الحمد ما نجم يدور بفلكه
وما كوكب حول النجوم يدور
لك الحمد موصول المحامد سرمدا
دهور توالت بعدهن دهور
لك الحمد يا من تمنح الحمد منة
ويا من له كل الأمور تصير
لك الحمد يا موليا حمدا مباركا
على كل آلاء الوجود ظهير
وسبحانك اللهم أنت وهبتني
محامدك العليا فأتت شكور
وسبحانك اللهم يا خير واهب
برغم العطا إني إليك فقير