ويجعلون رزقهم أنهم يكذِّبون !!

يحيى يحيى السريحي

 

 

دأب المرجفون لأكثر من سبع سنوات من أبواق المرتزقة المسمين أنفسهم إعلاميين أو أدعياء سياسة وهم لا يفقهون على القدح في أنصار الله ، سبع سنوات وهم ينهشون في لحم الحوثيين ويصفون الشعب اليمني الذي يقف خلفهم ويؤيد مسيرتهم بأقذع الصفات ، وطيلة تلك السنون والمرجفون القابعون خارج المدينة ممن ارتموا في أحضان الشياطين يتسولون في بلاط المملكة لآل سعود ومشيخة الإمارات لأولاد زايد لهثا وراء المال ومصالحهم الشخصية الدنيئة على حساب كرامتهم الشخصية ووطنهم وشعبهم وقد استغلهم العدو السعودي الإماراتي مقابل المال الذي كان يرميه لهم تحت نعاله أسوأ استغلال وجعلهم عبيدا له يسوقهم كيف يشاء ، وبقي أولئك الكذابون على حالهم يفترون على الحوثيين بما ليس فيهم ، ففي العقيدة يخرجونهم عن ملة محمد بن عبدالله ويدعي أولئك المرتزقة زورا وبهتانا أنهم شيعة ومجوس وأنهم أتباع إيران يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم ، ووطنيا يكذبون عليهم بأنهم أماميون ورجعيون لا يريدون وحدة وطنية ولا جمهورية مستقلة ، أما بشأن قدرتهم ومقدرتهم على إدارة الدولة فهم جهلة وعاجزون عن قيادة أنفسهم فكيف بقدرتهم على إدارة البلاد وأن الحوثيين سيغرقون البلاد في الويلات والحروب ويفقرون العباد جوعا وفقرا، وهكذا دواليك طيلة تلك السنين والمرجفين يختلقون الأكاذيب وينسجون أحداثا وأحاديث من وحي خيالهم المريض ويعتقدون أنهم بتلك الأساليب الرخيصة والمبتذلة سينالون من أنصار الله أو أن الشعب اليمني سيتأثر بأكاذيبهم وزيفهم وسيصدق ما يزعمون ، ومع كل تلك الشائعات والأكاذيب نأى الحوثيون بأنفسهم الالتفات إلى تلك الشائعات والأكاذيب المضلة والمضللة ولم يعطوها أيا من الأهمية أو الاهتمام فوقتهم مخصص لما هو أغلى وأعظم من أن ينشغلوا بترهات وافتراءات سخيفة فجل وقتهم وحياتهم مرهون للدفاع عن الوطن والشعب ضد عدو غاشم لا ضمير لديه يردعه ويعيده لجادة صوابه ولا دين يخشاه ، وقد تكفلت السنوات بكشف ستر وزيف أولئك الحمقى من مرتزقة الداخل والخارج وفضحهم على الملأ والذين استمرأوا الإساءة للحوثيين والنهش فيهم بما ليس فيهم أصلا وثبت لمن كان لا يزال في قلبه ذرة شك أن أنصار الله وطنيون جمهوريون وحدويون غيورون على مصلحة وطنهم والذود عنه وعن حريته واستقلاله وصيانة أراضيه بأغلى ما يملكون أنفسهم وأموالهم وأولادهم حريصون أشد ما يكون الحرص على مصلحة الشعب وعيشته بعزة وكرامة دون وصاية عليه أو ذلة أو مهانة ، ويكفي بمقارنة بسيطة بين حياة ومعيشة اليمنيين في المحافظات الشمالية والتي يحكمها أنصار الله وبين معيشة اليمنيين الذين يعيشون في المحافظات الجنوبية والشرقية تحت الوصاية الخليجية ويسمون أنفسهم بالشرعية فالأمن والأمان في مناطق حكم أنصار الله أفضل ألف مرة من الوضع الأمني في تلك المحافظات الجنوبية، أما بالنسبة لمستوى المعيشة للمواطنين فالتضخم والغلاء في المحافظات الجنوبية والشرقية أعلى منه في المحافظات الشمالية بمقدار الضعف وسعر العملة مقارنة بالعملة الصعبة في الجنوب ضعف سعره في الشمال على الرغم أن موارد الدولة في المحافظات الشمالية تكاد تكون معدومة فلا موارد من صادرات النفط أو الغاز، كما أن الحركة التجارية وموارد المطارات والموانئ أيضا هي الأخرى تكاد تكون معدومة أما عن مستوى الخدمات المختلفة فمستواها في المحافظات الشمالية أفضل منه في الجنوبية أو ما يسمى بمناطق الشرعية المعترف بها دوليا ، وهناك القضاء في المحافظات الشمالية والذي كان يعاني من الترهل وتأخير الفصل في قضايا الخصوم واستمرار المنازعات في المحاكم لعقود طويلة بين المواطنين إبان حكم النظام السابق اليوم وفي ظل حكم أنصار الله وتنفيذا لتوجيهات السلطة العليا في الدولة تمكن أنصار الله وبشهادة المواطنين من سرعة الفصل في قضايا المنازعات المدنية والجنائية والمنازعات التجارية وغيرها من القضايا بطريقة ملفته نالت إعجاب المواطنين، نعم لقد أثبت أنصار الله رغم حالة الحرب والعدوان على قدرتهم إدارة شؤون الدولة بكفاءة واقتدار ، أما ذلك الطابور الخامس من المنافقين والدجالين والجهلة ممن لا زالوا على غيهم وضلالهم القديم ممن يبيعون الكلام الرخيص فنقول لهم: إن القافلة بفضل الله ستسمر في السير في ظل المسيرة والكلاب تعوي.

قد يعجبك ايضا