قوات العدو تعتقل 11 فلسطينياً من الضفة الغربية وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
«القسام» تهز الكيان الإسرائيلي بتغريدة وتضع قادته أمام نار الانتقادات
الثورة /هاشم الاهنومي (وكالات)
يواصل العدو الإسرائيلي ممارسة الانتهاكات الإجرامية بحق الاقصى والأهالي في فلسطين، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدُّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في ساحات المسجد وباحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه، والتقط عدد منهم صورًا قبالة مسجد قبة الصخرة المشرفة.
ويتعرض الأقصى بشكل يومي- لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانياً.
وفي السياق ذاته شنت قوات العدو الصهيوني، حملة اعتقالات طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن الاعتقالات طالت 11 مواطناً فلسطينيا، وتركزت في مدينتي الخليل وجنين.
من جهة أخرى، استولى مستوطنون، على 10 دونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لوكالة “فلسطين اليوم” أفاد الناشط أحمد صلاح، بأن مجموعة من المستوطنين استولوا على أراضٍ في منطقة “المشروع” جنوب البلدة، محاذية لمستوطنتي ” افرات” و”ام محيميدين” الجاثمتين على أراضي المواطنين
وأضاف صلاح، أن المستوطنين شرعوا بزراعة الأرض بمختلف أنواع الأشتال، ما يهدد بالاستيلاء على باقي المساحة الأخرى البالغة 40 دونما.
وفي سياق متصل بالأسرى لم تمضِ لحظات على تغريدة ابو عبيدة الناطق باسم “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، حول تدهور صحة أحد أسرى الاحتلال لدى الكتائب حتى انقلب الكيان الإسرائيلي رأسا على عقب وشنت وسائل إعلامه حرب انتقادات واسعة على قادته لتجاهلهم هذا الملف الخطير.
الكثير من الأصوات الإسرائيلية طالبت بأخذ رسالة القسام على محمل الجد وتحريك مياه هذا الملف قبل فوات الأوان وموت الجنود، فيما وجهت عائلة الجنود نيران انتقاداتها تجاه الحكومة التي اتهمتها بالتفريط بجنودها والخوف من حماس، خاصة وأن قادة الاحتلال طالما سعوا إلى تجنب هذا الملف وتجاهله والقول بأن الجنود قد ماتوا نظرا لخطورة الأثمان التي قد يدفعونها مقابل تسوية هذا الملف، في ظل مواقف المقاومة الثابتة التي تتمسك بشروطها حتى هذه اللحظة.
التغريدة القصيرة من أبو عبيدة- والتي جاءت مساء الاثنين الماضي- هزت أركان الكيان وأظهرت وهنه خاصة وان قادته بدأوا منذ يومين تهديداتهم باجتياح لبنان اثر مفاوضات الحدود، رغم انهم يعلمون تماما أن مثل هكذا حروب قد ولت واكل عليها الدهر وشرب خاصة مع حصول المقاومة اللبنانية (حزب الله) على الصواريخ الدقيقة التي ستشل الكيان الإسرائيلي خلال دقائق معدودة من محاولة أول دبابة إسرائيلية اجتياز خط الحدود اللبنانية، كذلك الأمر في ما يتعلق بغزة، حيث صرح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الأحد الماضي، في كلمة له في المهرجان الجماهيري الحاشد لحركة حماس في لبنان بمدينة صيدا، أن 150 صاروخاً ستدك الكيان الصهيوني في أقل من 5 دقائق إذا جرب الاعتداء على غزة.
حماس تؤكد من جهتها أن أي صفقة مع الاحتلال حول الأسرى لن تتم إلا إذا كانت مشرفة وترضي الشعب الفلسطيني.