دلالات رحلة بايدن من تل ابيب إلى الرياض

 

أبرزت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، دلالات رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة من كيان الاحتلال الاسرائيلي إلى السعودية الشهر المقبل وسط توقعات بدفع جهود التطبيع بين المملكة وتل أبيب.
وذكرت الشبكة أن “طائرة بايدن ستطير مباشرة من إسرائيل إلى جدة، وهي في حد ذاتها علامة على تحسن العلاقات بين السعودية وإسرائيل، في منطقة كان حظر السفر المباشر فيها امتداداً للعداء العميق بين تل أبيب والعرب”، حسب تعبيرها.
وأشارت الشبكة إلى أن اجتماعات بايدن في السعودية سوف تعقد في جدة وليس العاصمة الرياض، ويمكن اعتبار ذلك بمثابة تخفيض رمزي لزيارة دولة رسمية، حيث كان آخر رئيس أمريكي يزور جدة هو جورج بوش الأب في عام 1990م.
ومن خلال زيارته المقررة إلى المملكة، يراهن بايدن على أنه سيكسب أكثر مما يخسره حتى في الوقت الذي يتهمه فيه نشطاء حقوقيون بالتضحية بمبادئه من أجل النفط.
وينضم بايدن إلى الرؤساء الأمريكيين الذين سعوا جميعاً، على مدى ثمانية عقود في الوقت المناسب، للتودد إلى المملكة الغنية بالنفط، التي واظبت على بذل جهود لبناء علاقات جيدة في واشنطن، على الرغم من الأزمات المتكررة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر، التي كان معظم منفذيها سعوديين.
وأعلن البيت الأبيض أمس الأول أن بايدن سيسافر الشهر المقبل لحضور قمة إقليمية في جدة ويلتقي القادة السعوديين – الذين توعد عندما كان مرشحاً بأن يعاملهم على أنهم “منبوذون” – ومن بينهم وليّ العهد محمد بن سلمان الذي قالت الاستخبارات الأمريكية أنه أمر بقتل الصحافي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في 2018م.
وفي سياق متصل كشف استطلاع رأي حديث، عن تراجع معدل التأييد الشعبي للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى 39%، في ثالث تراجع أسبوعي على التوالي، ليقترب من أدنى مستوى له خلال رئاسته.
وذكر الاستطلاع الذي أجرته وكالة أنباء “رويترز/ إبسوس” على مدار يومين أن 56% من الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن.
ويعتبر معدل التأييد لبايدن أقل من 50% منذ أغسطس الماضي، وهي علامة على أن حزبه الديمقراطي قد يكون في طريقه نحو فقدان السيطرة على أحد مجلسي الكونجرس على الأقل في انتخابات التجديد النصفي في الثامن من نوفمبر.
ويواجه بايدن هذا العام زيادة حادة في التضخم في الولايات المتحدة، حيث تدفع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسعار الوقود للارتفاع، بينما لا تزال جائحة كوفيد-19 تعرقل سلاسل التوريد العالمية.
ويشار إلى أن عدم الرضا داخل الحزب الديمقراطي كان هو الدافع إلى حد كبير وراء انخفاض شعبية بايدن، حيث كان 74% من الديمقراطيين هذا الأسبوع راضين عن أدائه، انخفاضاً من نحو 85% خلال أغسطس.
فيما كان 11% من الجمهوريين راضين عن أداء الرئيس، وهي نسبة لم تتغير إلى حد بعيد عنها في أغسطس.. لكن معدل التأييد العام لبايدن لم يبلغ بعد أدنى المستويات التي شهدها سلفه دونالد ترمب، الذي وصلت شعبيته إلى 33% خلال ديسمبر عام 2017م.
وكان أدنى معدل للتأييد لبايدن حتى الآن 36 % في أواخر مايو المنصرم.

قد يعجبك ايضا