الثورة نت|
كشف الجزء الأول من السلسلة الوثائقية “الدريهمي حصار وانتصار” جانبا من تفاصيل أهم وأطول المعارك الاستراتيجية التي خاضها الأهالي والمرابطون في الساحل الغربي في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأظهر الجزء الأول الأهمية الاستراتيجية لمدينة الدريهمي، وما شهدته من أحداث ووقائع وفق تسلسل زمني معززة بمشاهد موثقة وشهادات شخصيات عسكرية ومدينة.
ووثقت المشاهد التي نشرها الإعلام الحربي للمرة الأولى، جانبا من معارك الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي ومدينة الدريهمي بمشاركة مختلف الوحدات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
كما وثقت الخطة المحكمة التي اتبعها الجيش واللجان الشعبية لاستدراج المرتزقة وسقوط 150 منهم بين قتل وأسير، وإفشال الزحف على الدريهمي، الذي مثل ضربة موجهة للعدو وهزيمة مدوية جعلته عاجز عن تأمين خلفية قواته.
وعلى إثر ذلك أضطر العدو إلى الدفع بخمسة ألوية للالتفاف على مديرية الدريهمي ومحاصرتها، واستخدام القوة المفرطة في الزحف من خلال استخدام مئات الآليات والطيران الحربي والأباتشي، وبمعدل يصل إلى أكثر من 100 مدرعة وطائرتي أباتشي في الكيلو متر الواحد إلى جانب استخدام الطيران الحربي في القصف وإحراق الأخضر واليابس.
ووثق الجزء الأول من السلسلة، جانبا من استهداف طيران العدوان ومرتزقته للمواطنين في الدريهمي بمن فيهم النازحين، ما دفع الأهالي لمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية في التصدي لقوى العدوان.
وأظهرت المشاهد الفارق الكبير بين ما يمتلكه الجيش واللجان الشعبية من إمكانات بسيطة، مقارنة بما تمتلكه قوى العدوان من عدة وعتاد وإمكانات عسكرية وبشرية وغطاء جوي، إلا أن الصمود والثبات كان الكفة الراجحة لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
وبحسب المشاهد، فقد لجأ تحالف العدوان ومرتزقته بعد عجزهم عن اقتحام مدينة الدريهمي، إلى تطويقها من كافة الاتجاهات وفرض حصار مشدد عليها ابتداء من أول شهر سبتمبر 2018م، غير مكترث لما يترتب على ذلك من تبعات كارثية ومعاناة كبيرة على السكان.
ومن العوامل الرئيسية التي ساعدت العدو على إحكام حصاره على الدريمهمي، هي الطبيعة الجغرافية لمسرح العمليات التي تعد منطقة مفتوحة صحراوية ومزارع شاسعة تغطيها الأشجار ساعدته على الاختفاء والغطاء إلى جانب قربها من خط إمداد العدو من الشريط الساحلي.
وأظهر الجزء الأول تمكن الجيش واللجان الشعبية من أسر 53 من قوى العدوان ومرتزقته بينما لم يتمكن العدو من أسر حتى فرد واحد من الجيش واللجان الشعبية، ما شكل عاملا معنويا لصالح أبطال الجيش واللجان الشعبية وإحراجا كبيرا لقوى العدوان ومرتزقتها.
وخلال فترة الحصار استمر أبطال الجيش واللجان الشعبية بأعدادهم القليلة في تنفيذ عمليات نوعية ضد قوى العدوان للحيلولة دون تقدمهم أو توغلهم بالمدينة وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وصولا إلى تطهير المدينة بشكل كامل.