القصوص .. أنموذجاً..!

الثورة / عبده مسعد المدان

يفخر الوسط الرياضي دائماً بنجومه ولاعبيه الذين لم يندثروا ولم يغيبوا عن الأنظار وأوجدوا لأنفسهم مكانة في القلوب ومكانة أخرى حيث النجاحات التي يترصدونها في مسيرة حياتهم العملية رافضين التلاشي والابتعاد عن خارطة العقول التي حفظت أسماءهم ومازالت ترددها لأنهم حين ابتعدوا عن الملاعب لم يبتعدوا عن الكفاح والنجاح وصارت لهم جولة أخرى تقدمهم في جانب عملي صاروا فيه نجوماً لامعة، ولم يقتصر أداء النجومية لديهم في الرياضة أو على كرة القدم اللعبة ذات الشعبية الأولى بل حفروا على الصخر واجتهدوا ووصلوا إلى أن حصدوا علامات النجاح في أعمالهم والمهام التي أسندت إليهم.
من أولئك النجوم الذين حققوا في تواجدهم الرياضي نجاحات بما امتلكوه من موهبة وقدرات عالية النجم الكروي زكريا القصوص الذي كان أحد أهم العلامات الفارقة في صفوف زعيم الأندية (الوحدة صنعاء) فهو اللاعب الذي أبدع منذ سن صغيرة وهز شباك العديد من الفرق وأهدى لفريقه الفوز في مواجهات عدة وظل طوال تواجده الرياضي والكروي مع الوحدة صنعاء يلعب بحرص وإخلاص وحب ووفاء كحال من سبقه من لاعبي الزمن الجميل.
وحين ابتدأ الحب لمعشوقته يطوق حياته واتجاهاته ويتغلب على أحلامه وأهدافه في الحياة انتصر لتطلعاته بعزيمة الشاب القوي الذي يخطط لمستقبله وحياته وأيامه حين ترك ملاعب النجومية في كرة القدم وذهب ليحقق نجاحات أخرى في حياته العلمية والعملية ليصبح أحد أهم الشباب هدوءاً وفهماً وكفاءة وتفانياً وخدمة للآخرين في عمله بشركة MTN حيث يتولى مسئولية إدارة الـVIP وينجح في المهام الموكلة إليه خلال سنوات مرت، وها هو يعود من جديد الآن لإثبات مدى الولاء والحب والإخلاص للعمل والحرص على إنجاح مهامه وما تسند إليه من مسؤوليات في إطار الشركة الجديدة YOU وكما هي عادته في الاهتمام بمهامه وأن يكون عند مستوى ثقة مسؤوليه في الشركة التي نهضت بشكل فاق كل المراحل السابقة في ظل إدارة يبدو أنها تعشق النجاحات والانتصارات وتستند إلى أفكار كبيرة ورؤية طموحة وقدرات عالية وتطلعات ناضجة لا يمتلكها إلا القادر على خوض الصعاب بهدوء ومواجهة التحديات بفهم لا يتوقف عند إمكانية أن تسير كما سار من قبلك بل يتجاوز ذلك إلى أن تسير لتحقق ما لم يتحقق وتستدعي كل ما يضمن أن تكون مبادراً وجديداً ومختلفاً وأولاً في ظل قيادة لا نتمنى لها إلا النجاح والتميز بتواجد الأستاذ إبراهيم السويدي.
وصدقوني حين نرى نجوم الرياضة يحققون نجاحات في إطار مهامهم العلمية أو العملية فإننا نفخر ونعتز بهم ونشد على أياديهم وعلى كل من يساندونهم ويمنحونهم الثقة لأن ذلك يؤكد أن النجاح لا يقتصر فقط على ميادين الرياضة متى ما تغلب الإنسان على أي عوائق أو صعاب ومتى ما أهل نفسه وطور من إمكاناته لكي لا يتوقف عند نجومية وشهرة الرياضة كحال كثيرين يجتاحنا الحزن والألم عليهم وهم الآن يعانون الويلات ولا من ينظر إليهم ولا إلى نجوميتهم.. ويكفي هنا أن يكون زكريا يحيى القصوص أنموذجاً لمن نجح وتألق رياضياً.. وينجح الآن عملياً.. ورحم الله من خَلّفْ القائد والأب والإنسان الطيار اللواء يحيى القصوص.

قد يعجبك ايضا