
أكد الدكتور محمد الغشم وكيل وزارة الزراعة والري أن بقاء مبيدات الجراف في مكانها الذي وجدت فيه مدفونة يعد قنبلة موقوتة مطالبا سرعة نقلها إلى الخارج ليتم حرقها في أحد المحارق العالمية وإلزام المتسبب بتحمل كافة التكاليف ونزع الضرر عن المتضررين من أبناء الحي.
وقال الدكتور الغشم في حوار أجره الزميل حاشد مزقر لـ(يوميات الثورة): نحن الآن نقوم بتطبيق حكم محكمة الأموال العامة الصادر ضد المتسبب بدفن المبيدات في منطقة الجراف والذي ينص على سحب التصاريح منه ومنعه من استيراد أي شحنة مبيدات ولقد اوقفنا شحنة خاصة بالمذكور في ميناء الحديدة ومنعناها من الدخول منذ وصولها مؤخرا تنفيذا للحكم وكل خطوة قمنا بها واكبها الإعلام وكمية المبيدات المدفونة تصل إلى 3أطنان تقريبا والمشكلة هي أن بعض هذه المبيدات تسربت إلى التربة حيث وصلت التربة الملوثة إلى3000 كيس وقد قمنا بوضع المبيدات في براميل واحتفظنا بها في كونتيرات مع تحريزنا لها علما بأننا لازلنا نقوم بإخراج التربة الملوثة وتقريبا أوشكنا على الانتهاء من هذه العملية وحتى اللحظة المبيدات في موقع الحدث ولم يتم إلزام المتسبب بهذه الكارثة بإخراجها ليتم حرقها في أحد المحارق العالمية وبقاؤها يعد قنبلة موقوتة ونطالب الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص رئيس مجلس الوزراء والجهات الرقابية والأمنية بسرعة إلزام المتسبب بنقلها.. وعلى القضاء أن ينصف البلد والمتضررين مما تعرضوا له.
مضيفا إن اليمن كسائر بلدان العالم تمنع استخدام المركبات الهيدروكربونية المكلورة المصنعة في المبيدات كون استخدامها كمبيد زراعي يؤدي إلى إصابة الإنسان بالفشل الكلوي وأمراض السرطان غير أن مهربي المبيدات يدخلونها إلى الأسواق اليمنية وهناك بعض المبيدات المحظورة يتم تداولها عن طريق محلات بيع المبيدات فيما يقبع مهربوها الرئيسيون خارج دائرة العدالة رغم جرمهم الكبير تجاه صحة وسلامة المواطنين.