القدس المحتلة /
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني، للاستنفار وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك في جمعة “فجر القدس لنا”، والرّباط فيه.
وأكدت الحركة في تصريح أمس الخميس تلقته وكالة أنباء “صفا” الفلسطينية، أن هذه الدعوة والاستنفار تجديداً لعهد الدفاع عن قبلتنا الأولى ومسرى نبيّنا، وحمايةً له من محاولات التهويد، وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وثمّنت “حماس” مشاركة جماهير شعبنا المستمرة في حملة “الفجر العظيم”، وتضحياتهم ورباطهم خلال شهر رمضان المبارك، وما بعده.
ودعت الجماهير “إلى تكثيف وجودهم في كلّ ساحات المسجد الأقصى المبارك، تصدّياً لاقتحامات قطعان المستوطنين، وتأكيداً بأنَّ القدس والأقصى لنا، ولا سيادة فيهما إلا لشعبنا”.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية طالت عدداً من الفلسطينيين.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة جورة العناب في القدس المحتلة وحي بئر أيوب في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك واعتقلت 5 فلسطينيين كما اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت فلسطينياً.
واعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق فلسطينيين اثنين في جنين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس نحو 50 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
واستهدفت بحرية الاحتلال الإسرائيلي مجددا فجر أمس مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن زوارق الاحتلال الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة قطاع غزة أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية باتجاه مراكب الصيادين في بحر خان يونس جنوب القطاع وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر.
يذكر أن بحرية الاحتلال تعتدي بشكل يومي على الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة لمنعهم من مزاولة مهنتهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع منذ أكثر من 15 عاماً.
ودعا مستوطنون متطرفون من “جماعات الهيكل المزعوم”، إلى تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد القادم، وذبح القربان بداخله فيما يسمى “عيد الفصح العبري الثاني”.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية تأتي هذه الدعوات بعد تصدي المرابطين في المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المسجد خلال الفترة الماضية، في إطار زعمهم لتعزيز سيادتهم على المسجد.
ودعا نشاط فلسطينيون إلى الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لاقتحامات المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية في المسجد والمدينة المقدسة.
كما دعا نشطاء فلسطينيون، جماهير الشعب الفلسطيني إلى تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة القادم في المسجد الأقصى المبارك تحت شعار “القدس لنا”، للتأكيد على تمسكهم بحقهم في المسجد وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين.
وشهد شهر رمضان وما بعده، تصاعدا لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، تصدى خلالها المرابطون لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم، أصيب خلالها واعتقل المئات.
وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وعادت “الفجر العظيم” مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 40 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة في مدينتي الخليل وجنين وداهمت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها واعتقلت 4 فلسطينيين فيما اعتقلت 40 آخرين خلال ذهابهم إلى أماكن عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس 7 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.