الغرب عنصري وفاقد للمصداقية

عبدالله الأحمدي

 

رحم الله الرئيس الصيني ماو تسي تونغ الذي قال : ( إن الامبريالية نمور من ورق ) ورحم الله جدتي التي كانت تقول : ( القوة عز )، ورحم الله حسني مبارك الذي قال : ( المتغطي بثوب أمريكا عريان ).
اليوم انكشفت أمريكا وافتضحت أوروبا وثبت لمواطني القارة العجوز أنهم واقعون تحت الاحتلال الأمريكي، وأن حكامهم عبارة عن اراجوزات وبيادق يحركها راعي البقر، وأن امريكا تبتزهم وتبرطع فوق رؤوسهم، وأن حلف الناتو هو ( هر سقف ) لا يحمي حتى نفسه، هؤلاء الغرب عبارة عن لصوص لسرقة وابتزاز خيرات الشعوب الضعيفة ولا يهمهم نظام أو قانون دولي، وأن تلك الشعارات التي يدعونها هي لمجرد ابتزاز دول النفط في الخليج والسعودوية وديكتاتوريات العالم الثالث التي صنعها الغرب الإمبريالي، كوكيل له لقهر الشعوب وتجويعها.
لم تكن أوروبا عارية ومخلوسة كما هي عليه اليوم من العري والفضيحة.
الاتحاد الأوروبي عبارة عن حظيرة خنازير على بابها راعي البقر الأمريكي وبيده صورة لدب روسي يهدد به أي خنزير يحاول التمرد والهروب عليه !!
الحرب في أوكرانيا أثبتت أن الغرب ضعيف بمن في ذلك أمريكا ولا يستطيع إخراج دابة من بين شعير، وأن القارة العجوز كانت راكنة على راعي البقر الأمريكي والبلطجي العالمي الذي أفسد الدب الروسي عليه بلطجته وحشره في زاوية لا يحسد عليها.
فئران ( الناتو ) كانوا يخططون لإضعاف وتفكيك روسيا الاتحادية طمعا في مواردها الضخمة؛ نفط وغاز وحبوب ومياه، لكن الدب الروسي فاجأهم من حيث لا يشعرون، وتعشى بهم قبل ما يتغدوا به.
عجز الغرب عن مواجهة الدب الروسي في أوكرانيا، فاستخدم حيلة العاجز؛ وهي العقوبات والمقاطعة؛ وتلاحظون أن المقاطعة ليست لها شرعية قانونية دولية رغم أن مجلس الأمن أداة غربية، لكن عندما تعرفون أن الغرب فقير في الموارد أمام روسيا، وأنه يعتمد على الطاقة الروسية بنسبة أكثر من ٥٠٪ ، ستعلمون أن هذه العقوبات والمقاطعة ستفشل حتما، بل إنها ستحفز الروس على إحداث قفزات علمية في كثير من المجالات كما حدث في جمهورية إيران الإسلامية، لأن الحاجة أم الاختراع كما تقول عجائزنا.
الغرب لن يستطيع أن يكسر الدب الروسي، فهو يعلم أن الجيش الأحمر هو من هزم النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية، وأن التاريخ يقول إن الروس هم من أسقطوا أحلام هتلر وقبله نابليون على أسوار موسكو، وأن هذا الجيش هو من حرر نصف أوروبا من الفاشية والنازية.
أما الأمريكان والغرب فلم يقاتلوا إلا بعد أن هزم هتلر في أراضي الاتحاد السوفيتي.
القارة العجوز تمضي بعكازها وراء البلطجي الأمريكي غير عابئة بالخسائر والأضرار التي ستلحق بالمواطن الأوروبي الذي سيتجمد من الصقيع إذا لم يصله الغاز الروسي !!
الغرب متمرس في المؤامرات والانقلابات والدسائس والاغتيالات والأكاذيب، أما في الحروب فهو مهزوم، ولم يدخل معركة إلا وهو خاسر.
انظروا لآخر حروبه في أفغانستان؛ عشرون عاما وهو يقتل الناس هناك، وأخيرا خرج مذموما مدحورا يجر أذيال الخيبة والعار ..الغرب إذا حارب اعتمد على الوكلاء قتالا وتمويلا.
حروب الغرب- لا سيما التي تقودها أمريكا- هي ضد الضعفاء وخاصة العرب.
هؤلاء قوم ( العرب ) رزقهم الله ثروات وجعلهم غنيمة لليهود والنصارى.
أعود وأقول لكم إن المعركة في أوكرانيا محسومة والغرب يعلم ذلك لكنه يريد أن يزيد خسائر الدب الروسي.

قد يعجبك ايضا