جرائم الصهاينة لم تثن الفلسطينيين عن أداء الصلوات في الأقصى: رباط متواصل ونحو150 ألف أقاموا صلاة الجمعة
في “جُمعة إنا باقون”:الفلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى المبارك وسط إجراءات صهيونية مشددة
الثورة / القدس المحتلة
أدى نحو 150 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك ، بعد اعتكاف معظمهم ليلتهم في المسجد ، ولبّى المصلّون «نداء الفجر العظيم – جُمعة إنا باقون»، وهي الجُمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وتوافد الآلاف من سكان القدس والضفة الغربية، ومن الداخل المحتل، إلى الأقصى في ساعة مبكرة من فجر أمس الجمعة، وبعضهم وصل منذ مساء أمس للاعتكاف داخل المسجد.
وكانت فصائل وفعاليات دينية وشعبية فلسطينية قد دعت المواطنين للاحتشاد والرباط في الأقصى بعد أيام من عمليات الاقتحام الواسعة من قبل جماعات المستوطنين للمسجد على مدار 5 أيام، ووسط حالة من التوتر الأمني، وخلال تواجدهم في المسجد، أدى المصلون قسم الوفاء للأقصى.
وأدى نحو 150 ألف مصلٍ، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة ، وقالت وكالة فلسطين اليوم إن نحو 150 ألف مصلٍ احتشدوا في باحات المسجد الأقصى؛ لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
ومنعت قوات وعصابات العدو الصهيوني آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وأعادت العديد من الحافلات على حاجزي قلنديا وبيت لحم ، ورغم ذلك توافد المصلون من مختلف مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل للرباط والصلاة في المسجد الأقصى، بعد الاقتحامات التي تقوم بها قوات العدو الصهيوني بشكل يومي للمسجد الأقصى.
كما أدى أكثر من 100 ألف مصل صلاتي العشاء في رحاب المسجد الأقصى المبارك ، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، إن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى رغم إجراءات العدو اليهودي المشددة، واقتحام عصاباته المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر.
ونفذت عصابات العدو الصهيوني اعتداءات على المصلين حيث أصيب 57 مصليا فلسطينيا حسبما أفادت جمعية الهلال الأحمر، التي نقلت 14 منهم إلى مستشفيات القدس، ووصفت حالة أحدهم بالحرجة، حيث اعتقلته قوات العدو لاحقا، وهو الشاب وليد الشريف.
وأطلقت عصابات العدو الصهيوني الرصاص المطاطي على المصلين بكثافة، وقنابل الغاز المسيل للدموع عن طريق الطائرات المسيرة في الباحات خلال مسيرة خرجت نصرة للمسجد الأقصى، عقب صلاة المغرب.
واعتقلت قوات العدو شاباً مصاباً برصاصها من باحات المسجد، فيما أفاد شهود عيان بأن حريقاً نشب بإحدى أشجار المسجد الأقصى نتيجة لاستمرار إطلاق الرصاص والقنابل من قبل قوات الاحتلال.
وكانت قوات كبيرة من شرطة العدو الصهيوني اقتحمت الأقصى من جهة باب السلسلة، واعتلى عدد من القناصة الأسطح الملاصقة للمسجد، وأطلقوا الرصاص المطاطيّ بشكل مباشر تجاه المعتكفين ، وأغلق العدو جميع مداخل المسجد الأقصى ومنع المصلّين من الدخول، بينما سمح بخروجهم من الحرم القدسيّ، قبل أن يُعيد فتحها لاحقاً ويقيّد دخول المصلّين.