زخم الدوريات الرمضانية في صنعاء والمحافظات على أشدها والمنافسات تشتد إلى جانب المسابقات الثقافية الرمضانية التي تجري في الأندية بالعاصمة أو في المحافظات كل هذه المبادرات والدوريات بجهود ذاتية للأندية ورؤساء مجالسها ومن التجار والقيادات في المحافظات في ظل غياب واضح لدور صندوق النشء والشباب في دعم هذه الفعاليات والأنشطة الرياضية والدوريات الموسمية لشهر رمضان.
لا ندري لماذا صندوق النشء والشباب غيب أو يغيب دوره في دعم الدوري الرمضاني والأنشطة الثقافية؟ رغم أن إيرادات الصندوق المالية تزيد عن 5, 11 مليار ريال إلا أن دوره غائب تماما ولا يدعم الأنشطة الشبابية والرياضية رغم هذه المبالغ الهائلة التي يتحصلها بغرض دعم الشباب والرياضة والأنشطة الرياضية في كافة الألعاب فلا وجود للصندوق ولا لأمواله الطائلة.
كثير من الرياضيين والشباب يتساءلون كما أتساءل أين تذهب هذه الإيرادات الكبيرة إذا لم تنفق في مساعدات ودعم الأنشطة الرياضية حتى أن ما يحصل عليه موظفو الصندوق والوزارة لا يصل عشر هذا المبلغ الكبير جدا فهم لا يحصلون إلا على الفتات وفوقها خصم على الموظفين الذين لا يداومون بشكل يومي رغم تفاهة المبلغ الذي يتقاضونه شهريا.
طبعا نحن نعيش أيام رمضان المبارك ولا نريد اتهام أحداً بالفساد احتراما للصوم ولهذا الشهر الفضيل وحتى لا نجرح صيامنا ولكن نحن ننتقد هذا التخاذل الذي يمارس من قبل قيادة الصندوق تجاه الرياضة عموما والشباب والرياضيين على وجه الخصوص وعندما ننتقد هذا الغياب المريب هو من أجل إعانة الصندوق في أداء مهامه على أكمل وجه خاصة وهو أحد الصناديق الإيرادية الكبيرة التي وصلت إيراداته إلى نحو 12 مليار ريال فلو خصص ربع هذا المبلغ فقط في تنشيط الرياضة لأصبح لدينا في كل أسبوع نشاط رياضي وعلى مستوى عال.
سياسة الهروب والتطنيش للشباب والرياضيين وغياب الدعم من قبل الصندوق للأنشطة الرياضية يعد تنصلا للأهداف والغايات التي تم إنشاء الصندوق لأجله، حتى الرياضيين القدامى لم يستفيدوا من هذا الصندوق وهم يعيشون أصعب وأحلك الظروف والصندوق لم يقدم أو يمد يد العون لهم بمساعدة مالية تخفف عنهم متاعب الحياة بعد أن قضوا جل حياتهم في خدمة الوطن والرياضة اليمنية وهذا مجرد اقتراح للوزارة وقيادة الصندوق حتى يستفيد الرياضيون من هذه الأموال الحائرة في خزنة الصندوق.
وقفة:
تحية لقيادتي النادي الأهلي والوحدة في صنعاء على استمراريتهما في تنفيذ الدوريات الرمضانية والمسابقات الثقافية والشكر أيضا لقيادات المحافظات ومكاتب الشباب والرياضة فيها الذين ساهموا ودعموا الأنشطة الرياضية خلال شهر رمضان في غياب دعم صندوق النشء والشباب لهذه الأنشطة الرياضية وإحياء الروح الرياضية لدى شبابنا وتشجيعهم على الاستمرارية والعطاء.. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.