الثورة نت / أحمد كنفاني
أطلع فريق من بعثة الامم المتحدة “الاونمها” اليوم على ما تقوم به فرق المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام من تطهير لعدد من المناطق والأحياء بمحافظة الحديدة من الألغام والقنابل العنقودية التي ألقاها طيران العدوان ومخلفات الحرب التي خلفها العدوان ابان دحره عنها.
كما أطلع الفريق على الإمكانيات المتوفرة لدى فرق المركز التنفيذي من الأجهزة الكاشفة التي أنتهى عمرها الإفتراضي والتي لاتلبي الواقع وحجم ونطاق التلوث والذي منع العدوان دخول اجهزة بديلة لتطهير القنابل العنقودية والتي تم استخدامها بشكل مفرط اضافة الي معدات الحماية الشخصية الخاصة بفرق الألغام والتي أصبحت معظمها منتهية هي الأخرى وتعرض حياة العاملين في المركز للخطر.
وتفقد الفريق خلال الزيارة التي شملت شارع الخمسين وشرق كلية الهندسة وأحياء سهيل والضبياني الخط الناقل للمياه الذي يغذي سكان محافظة الحديدة بالمياه من منطقة القطيع والذي تعرض لتفجير من المرتزقة ونتج عنه تسرب للمياه بنسبة تصل لنحو 45 بالمائة والذي حرم سكان الحديدة من الحصول علي حاجتهم من المياه وتمكنت مؤسسة المياه من اصلاحه وعمل صيانة اولية له بعد تطهير المنطقة التي يمر فيها الأنبوب ليتم استكمال صيانته بشكل كامل بعد امكانية دخول مستلزمات العمل الخاصة بالمياه من حفارات وجرافات.
كما زار الفريق بقيادة المستشار للأعمال المتعلقة بالألغام في البعثة ليون لو الدوار الجنوبي المطل على الساحل الغربي واستمعوا من مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة عن الأعمال الجاري تنفيذها في تلك المناطق والتي تمكنت الفرق خلالها تطهير مساحات شاسعة بنحو 90 بالمائة وانتزاع الفا و561 لغما مضادا للآليات والفين و480 من القنابل العنقودية وقنابل الطيران و200 لغما مضادا للأفراد من مخلفات العدوان والحرب خلال الفصل الأول من العام الجاري 2022م وتسهيل وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية للمتضررين وتأمين عودة النازحين منها.
وأشار العميد صفرة إلى أن ضحايا الألغام بالحديدة بلغت 257 ضحية منذ مطلع يناير حتى منتصف ابريل الجاري .. لافتا إلى أن الحديدة من المحافظات الأكثر تلوثا بالقنابل العنقودية ما يستدعي تضافر الجهود لحماية المدنيين من مخاطرها.
وأستعرض ما يواجه المركز من صعوبات جراء عدم توفر الإمكانات والمستلزمات الخاصة بوسائل التطهير .. مؤكدا أهمية إضطلاع بعثة الامم المتحدة بدورها في ادخال الأجهزة الخاصة بنزع الألغام والقنابل العنقودية التي يحتاجها المركز لمواصلة دوره الإنساني في تطهير المواقع من مخلفات العدوان.
فيما أوضح المستشار في البعثة ان الزيارة هي الأولى له وأنه سيتم رفع نتائج تقييم الإمكانيات المتوفرة والإحتياجات وتقرير زيارته الميدانية إلى رئيس البعثة الذي بدوره سيرفع بها الى مجلس الأمن.
وأبدى ليون حرص البعثة على تقديم الدعم من خلال توفير الأجهزة ومستلزمات عملية التطهير للالغام ومخلفات الحروب في الحديدة وبقية المناطق.