بلينكن: واشنطن تعمل على تشديد العقوبات يوميا

الدفاع الروسية: سكان بوتشا في مقاطعة كييف لم يتأذوا من أي أعمال عنف خلال تواجد قواتنا هناك

 

 

عواصم/وكالات
نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الموجهة لقواتها بقتل مدنيين في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف، خلال العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
وذكرت الوزارة في بيان صدر عنها أمس الأحد: “كل الصور والفيديوهات المنشورة من قبل نظام كييف والتي يزعم أنها تدل على “جرائم” من قبل العسكريين الروس في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف ليست سوى استفزاز جديد”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل يومي على تشديد العقوبات المفروضة ضد روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال بلينكن في حديث لقناة “سي إن إن” الأمريكية، “الولايات المتحدة تعمل على تشديد العقوبات ضد روسيا يوميا”.
وأضاف بلينكن أن “ما يحدث في بوتشا بأوكرانيا لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي وسنوثق جرائم روسيا”، في إشارة إلى أخبار تتهم روسيا بارتكاب “جرائم حرب” في مدينة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وتابع بلينكن “روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية وسنمد المنظمات والمؤسسات المعنية بالمعلومات حول ذلك”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مصفاة و3 مستودعات وقود في منطقة أوديسا على البحر الأسود، صباح أمس الأحد، بصواريخ بحرية وجوية عالية الدقة.
وجاء في بيان الوزارة الروسية أمس الأحد – وفق ما نقله موقع قناة “روسيا اليوم”-“دمرت صواريخ بحرية وجوية عالية الدقة، صباح اليوم، مصفاة وثلاث منشآت ومستودعات لتخزين الوقود بالقرب من أوديسا، والتي جرى من خلالها إمداد مجموعة من القوات الأوكرانية بالوقود في اتجاه نيكولايف”.
وأشار البيان الى الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين بدون طيار في مناطق كودرياشوفكا وشوروفكا.
وأوضح البيان أنه:” خلال الليل، دمرت المقاتلات الجوية الروسية 51 منشأة عسكرية أوكرانية، من بينها: أربعة مواقع، واثنان من قاذفات نظام الصواريخ Osa-AKM المضاد للطائرات في بارفينكوفو وسلافيانسك، ومنشأتان لأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وأربعة مستودعات ميدانية لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة، بالإضافة إلى 32 معقلا ومركزا للمعدات العسكرية الأوكرانية”.
وقال البيان:”منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير ما يلي: 125 طائرة و88 مروحية، 383 مسيرة جوية بدون طيار، 221 نظام صواريخ مضاد للطائرات، 1903 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، 207 قاذفات صواريخ متعددة، 805 مدافع ميدانية وقذائف هاون، وكذلك 1781 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
و قال رئيس الوفد الروسي المفاوض، إن كييف أصبحت أكثر واقعية في مقاربتها لمسألة وضع أوكرانيا المحايد وغير النووي، لكن مشروع المعاهدة ليس جاهزا بعد لعقد قمة بين رئيسي البلدين.
وأضاف فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس في المفاوضات مع أوكرانيا، في بيان، “لقد أصبح الجانب الأوكراني أكثر واقعية في مقاربته للقضايا المتعلقة بالوضع المحايد وغير النووي لأوكرانيا، لكن مشروع المعاهدة ليس جاهزا بعد لتقديمه وعقد لقاء قمة” بين رئيسي البلدين.
وأضاف ميدينسكي أن موقف روسيا من شبه جزيرة القرم ودونباس في المفاوضات لم يتغير.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا للممثل الروسي في المفاوضات، فإن “الخبراء” الدبلوماسيين والعسكريين لأوكرانيا متأخرون كثيرا (مازالوا بعيدن) في تأكيد نص المسودة، حتى تلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل على المستوى السياسي.
ونوه بأنه “في الواقع، القضايا المتفق عليها، وهي الوضع المحايد وغير المنحاز وغير النووي لأوكرانيا، ورفض نشر القوات الأجنبية والقواعد وأي أسلحة هجومية، ورفض تطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل، وإجراء التدريبات بمشاركة طائرات أجنبية فقط بإذن من الدول الضامنة (بما في ذلك روسيا)، وكذلك إنشاء نظام ضمانات أمنية دولية لأوكرانيا المحايدة – كل هذه الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اسطنبول هي ما سعت إليه روسيا باستمرار منذ ذلك الحين 2014″.
ولفت إلى أن العمل على نص المعاهدة على مستوى الخبراء ورؤساء الوفود قد تم عن بعد(بين الوفود) يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وهدد الاتحاد الأوروبي، أمس، بتشديد عقوباته ضد روسيا، على خلفية بـ”ارتكاب فظائع” في بلدة بوتشا في مقاطعة كييف.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على حسابه في “تويتر”، عن صدمته إزاء لقطات نشرتها السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية أمس، محملا الجيش الروسي المسؤولية عن “ارتكاب فظائع” في بوتشا.
وشدد ميشيل على أن الاتحاد الأوروبي يساعد حكومة أوكرانيا ومنظمات غير حكومية في “جمع أدلة لازمة للجوء إلى محاكم دولية” على خلفية الحادث المزعوم.
وتابع المسؤول الأوروبي: “المزيد من العقوبات والدعم من قبل الاتحاد الأوروبي قادم”.
بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر “تويتر” إلى إجراء تحقيق مستقل في ما حصل بالمناطق الأوكرانية التي انسحبت منها القوات الروسية، و”ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب”.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية نالينا بيربوك عبر “تويتر” أن اللقطات من بوتشا “لا تحتمل”، مضيفة: “ينبغي محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب هذه، وسنشدد عقوباتنا ضد روسيا وسنقدم المزيد من الدعم إلى أوكرانيا في المجال الدفاعي”.

قد يعجبك ايضا