حماس تؤكد أن المقاومة يدها على الزناد ومستعدة لتكرار "سيف القدس"
النخالة يعلن الاستنفار العام لسرايا القدس في كافة أماكن تواجدهم
غزة/ وكالات
أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أمس الخميس، الاستنفار العام لـ”سرايا القدس” في كافة أماكن تواجدهم في أعقاب اقتحام مخيم جنين بالضفة المحتلة.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أعلن الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة، من جهته، رفع الجهوزية الكاملة في صفوف مقاتليها بكافة التشكيلات العسكرية بناءً على قرار الأمين العام زياد النخالة
ويشار إلى أن قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت صباح أمس مخيم جنين، مما أدى لاستشهاد شابين فيما أصيب آخرون بجراح بينها خطيرة، في اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات العدو “الإسرائيلي”، خلال اقتحامها لمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال فشلت في اعتقال أحد مجاهدي كتيبة جنين صهـيب مرعي بعد اقتحامها مخيم جنين.
وأشارت المصادر إلى أن أصوات إطلاق نار كثيفة تسمع في المخيم ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات العدو وسط تصاعد أعمدة الدخان.
وأكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس، أن المقاومة يدها على الزناد ومستعدة لتكرار سيف القدس، وقالت إن”رمضان القادم سيكون موسما صعبا، وإن أيامه حبلى بالمفاجآت، إذ يسعى العدو إلى فرض هدوء مجاني مع استمراره في الاقتحامات والعدوان”.
ونقلت وكالة (معا) الاخبارية، عن رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، قوله في ندوة إلكترونية بعنوان المقاومة مستمرة : “نحن لا نسعى للحرب، ولكننا لا نفرط في الأرض والقدس والمقدسات”.
وأشار مشعل إلى أن ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض وسيف القدس تؤكد أن هذا هو الطريق المنشود ولا طريق غير النضال.
ودعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أمس، الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى مدينة القدس المحتلة بما فيها المسجد الأقصى، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
ونقلت قناة (فلسطين أون لاين) عن بيان صحفي صادر عن المجلس “إن المسجد الأقصى بأمس الحاجة إلى تواجد أبناء شعبنا فيه في ظل ما يتعرض له من حملة احتلالية شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته، والتي بلغت ذروتها مؤخرا، متمثلة في الاقتحامات الجماعية من قبل المستوطنين، ومحاولة إقامة الطقوس التلمودية فيه وعند بواباته”.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.
ووسط تصاعد المقاومة في قلب الكيان الصهيوني المحتل وخصوصاً في النقب المحتل والخضيرة و”تل أبيب”.. أحيا الفلسطينيون، أمس الأول، الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد، في ظل توترات مع الكيان المحتل عقب مصرع نحو 11 صهيونياً في 3 عمليات بطولية ببئر السبع والخضيرة وبني براك في نحو أسبوع.
وبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، تعود أحداث يوم الأرض الخالد، إلى عام 1976م، حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين من جهة والمؤسسة الصهيونية منذ 1948م من جهة ثانية، وكانت نتيجتها ارتقاء 6 شهداء وجرح 49 فلسطينيًا ونحو 300 معتقل.
وبهذه الذكرى.. أكدت الفصائل الفلسطينية، على أهمية التمسك بخيار المقاومة كسبيل لتحرير الأراضي.. مشيرةً إلى أهمية العمليات الأمنية الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بالأرض التاريخية لفلسطين من بحرها إلى نهرها وحقها المشروع في الدفاع عن الأرض والمقدسات ورد العدوان وحماية الشعب الفلسطيني والاستمرار في المقاومة الشاملة خيارًا استراتيجيًا لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية كاملة.
من جانب آخر استشهد فلسطيني أمس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية بطولية جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، أدت لإصابة أربعة مستوطنين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً نفذ عملية بطولية قرب مستوطنة مقامة على أراضي بيت لحم أدت لإصابة أربعة مستوطنين بجروح.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الفلسطيني، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة استشهد على إثرها.
ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، نفذ الفلسطينيون خلال الأيام الماضية ثلاث عمليات بطولية في الأراضي المحتلة عام 1948م، أدت إلى مقتل 11 مستوطناً وإصابة آخرين.