حماس والجهاد تشيدان بعملية الطعن في بئر السبع

خطيب “الأقصى” يدعو لأوسع مشاركة بالصلاة فيه وشد الرحال إليه في رمضان

 

 

القدس المحتلة/
دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إلى أوسع مشاركة بالصلاة فيه وشد الرحال إليه وإحياء صلاة القيام والتراويح في باحاته خلال شهر رمضان المبارك.
واعتبر الشيخ صبري في حديث لصحيفة “فلسطين” الدعوة لإحياء “الفجر العظيم” تحفيزا لإحياء ركن أساس وفريضة مهمة من فرائض المسلمين في بقعة مباركة ومستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي وعربدة مستوطنيه يوميا.. محملا إياه المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحامات باحاته المستمرة بحماية قواته المدججة بالسلاح الداعمة للمقتحمين في تدنيسهم الأقصى.
وتوقع ازدياد أعداد المصلين والزائرين من المسلمين للمسجد الفترة القادمة خاصةً مع قدوم الشهر الفضيل الذي تكثر فيه العبادات وإحياء الليالي الإيمانية والروحية.. مضيفاً: إن حملة “الفجر العظيم” ستبقى مستمرة لتكثيف التواجد الفلسطيني في الأقصى، والتصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
“والفجر العظيم” هي حملة شبابية انطلقت منذ عام 2020م لحث المصلين على صلاة الفجر في المسجدين الإبراهيمي والأقصى ومساجد الضفة الغربية المحتلة بأعداد كبيرة، ولاقت الحملة تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، ما أقلق الاحتلال وأجهزة أمنه وجماعات “الهيكل” المزعوم.
وثمن صبري الدعوات الشبابية للمشاركة في الحملة المستمرة التي تجد تجاوبا كبيرا من المواطنين.. داعياً إلى ترسيخها كفكرة إسلامية في عقول الأجيال في كل فلسطين المحتلة.
كما اعتبر سياسة الاستهداف والإبعاد التي تتبعها حكومة الاحتلال ضد المرابطين والمرابطات والشخصيات في المسجد الأقصى والقدس، حربًا واضحة هدفها التضييق عليهم وكتم أفواههم وسلب إرادتهم، عدا عن إفراغ المسجد المبارك والمدينة المحتلة من المصلين والمتضامنين.
ووصف سياسة الإبعاد المتبعة عنصرية وغير قانونية وغير إنسانية، وتتعارض مع حرية العبادات.. مشددا على أنها ستفشل ولن تردع المصلين والمسلمين.
وأوضح أن الحل لكسر قرارات الاحتلال بإبعاد المرابطين عن الأقصى يكمن في زيادة عدد المسلمين وشد الرحال إلى المسجد “فنحن وقود للأقصى، وعلينا شد الرحال وكسر سياسة الاحتلال”.
وشدد الشيخ صبري على ضرورة الحشد الكبير وعدم الخوف والالتفات للإشاعات التي تطلقها بعض الجماعات الإسرائيلية، وأهمية التواجد الفلسطيني رغم كل المضايقات والملاحقات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المصلين والمرابطين.
وقال: إن حالة التغول على المسجد الأقصى مدعومة من المستوى الأعلى في حكومة الاحتلال، حيث من الملاحظ قيادة أعضاء في “الكنيست” الإسرائيلي وحاخامات ووزراء ومسؤولين بحكومة الاحتلال الاقتحامات ضد المسجد الأقصى.. لافتا إلى أن تشجيع المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية على اقتحام الأقصى بحماية مشددة أصبح منهجا إسرائيليا رسميا.
الجدير ذكره أن أطماع المستوطنين وحكومتهم في المسجد الأقصى تتوسع بشكل شبه يومي لتحويله إلى مكان مقدس مزعوم لهم.
وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس الأول، بعملية الطعن التي وقعت في مدينة بئر السبع وادت الى مقتل 5 صهاينة.
ونقلت وكالة “معا” عن الناطق باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع قوله: التحية لمنفذ عملية الطعن في بئر السبع.
وأضاف: “إن حالة المقاومة تؤكد على ديمومة شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة ضد شعبنا.
وتابع: “إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تقابل إلا بالعمليات البطولية والطعن والدهس وإطلاق النار.. وأن توافق هذه العملية مع ذكرى استشهاد الشيخ ياسين، لتؤكد صوابية وديمومة المنهج الذي أسسه الشيخ”.
وقال القانوع : إن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ماضية ولن تتوقف حالة الاشتباك الدائمة”.
من جهته أشاد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي بعملية بئر السبع.. مؤكدا “أن الفعل المقاوم سيردع الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبر أن “العملية تأتي في السياق الطبيعي للرد على جرائم الإرهاب الإسرائيلي في النقب المحتل”.
وأضاف: “سيدرك الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم ولن يُسقط لواء الجهاد والمقاومة”.
وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر صباح أمس الأربعاء، إعلان حالة الطوارئ لكافة الطواقم العاملة في الهيئة، استعداداً لمعركة الأسرى ضد إدارة سجون الاحتلال وتصعيدها بحقهم.
وأكد اللواء أبو بكر أنه مع دخول الساعات الأولى لصباح يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وهو اليوم الأول لدخول الحركة الأسيرة في إضراب مفتوح عن الطعام، رفضاً لسياسة الأمر الواقع التي تحاول استخبارات وإدارة السجون فرضها بحق الأسرى، وبدعم كامل من الأوساط السياسية والعسكرية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سنعمل في الهيئة من خلال غرفة عمليات دائمة، من خلال طواقم ولجان سيكون على رأسها صانعو القرار في الهيئة.
وأكد اللواء أبو بكر أنه سيكون هناك طاقم قانوني وإعلامي خاص لمتابعة وتغطية كل تفاصيل الإضراب، كما سيتم العمل مع المؤسسات العاملة في مجال الأسرى للعمل من خلال فريق واحد مخصص لخدمة أسرانا، ودعم خطواتهم النضالية بالشكل الذي يساهم في خلق ضغط حقيقي على دولة الاحتلال وأدواتها.
وطالب اللواء أبو بكر المؤسسات العاملة في مجال الأسرى ووسائل الإعلام والكل الفلسطيني بالتوحد الحقيقي خلف أسرانا ومعركتهم ومطالبهم النضالية، ولتكن رسالتنا واضحة وعلنية بأننا سنكون في خدمة أسرانا، ولن يكونوا وحدهم.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة أن عملية النقب البطولية التي نفذها الشهيد المجاهد محمد أبو القيعان حملت عدة رسائل مهمة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الليلة قبل الماضية، عن الحساينة، قوله: إن عملية النقب تؤكد أن الداخل المحتل بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى موحّداً في وجه التغول “الإسرائيلي” الذي يمعن في استهداف الهوية والكينونة الفلسطينية، بل الوجود الفلسطيني برمته.
أما الرسالة الثانية- وفق الحساينة- فهي للعدو الصهيوني، ومفادها أن الشعب الفلسطيني عصّي على الذوبان والانكسار، وهو متمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف أو الشطب، وأنه متجذر في أرضه، أرض الآباء والأجداد، وسيبقى يدافع عنها ويضحّي من أجلها حتى لو وقف العالم كله خلف الاحتلال.
وبيَّن أن العملية تؤكد أن سياسات كيان الاحتلال، على مدى أكثر من 70 عاما في إخضاع شعبنا وأسرلته وتذويب هويته، قد أفشلتها قبضات وصيحات الأبطال الذين يرفضون الهزيمة والاستسلام.
واعتبر أن هذه العملية ردٌ عمليٌ على تشكيل الاحتلال ميليشيات “هرئيل” المسلحة التي تضم غُلاة المستوطنين المتطرفين للاعتداء على الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.
وأوضح أن العملية حملت رسالة عامة لشعبنا الفلسطيني، مفادها أن وهم التسوية، وما يسمى حل الدولتين، قد سقط وإلى الأبد، بالرغم من كل محاولات إحيائه وإنعاشه عبر الحلول الاقتصادية والترقيعية، وتسويق الأوهام.
وأكد أن حتمية المواجهة والاشتباك مع العدو الصهيوني هي السبيل الأنجع لمواجهة إرهاب العدو وتسلّطه ووحشيته وجرائمه، وأن المقاومة الشاملة والمتنوعة، هي الكفيلة بتوحيد شعبنا وإعادة بناء المشروع الوطني الذى تآكل بسبب اتفاقيات أوسلو وملحقاتها، وإصرار البعض على التمسك بها وبإفرازاتها التي ألحقت الدمار بالمشروع الوطني الفلسطيني.
ولفت إلى أن العملية بعثت برسالة للمطبعين، مفادها أن “شعبنا بإصراره وعنفوانه وثباته، الذى يدهش هذا العالم المتواطئ والمتآمر، قادر على كنس أوهام منح شرعية مزعومة لهذا المحتل الغاصب على حساب الحق الأبدي والأزلي لشعبنا ومن خلفه الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في فلسطين، ولا يمكن أن يتراجع عنه أو يستبدله بحلول هزيلة تمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لقتل شعبنا واستباحة دمائه ومقدساته”.
وحيا الحساينة، أهل النقب العربي الجريح، وشهيد النقب المغوار محمد أبو القيعان، وهو ينبعث من بين الركام والحصار والقمع والمخططات الجهنمية لتذويب الهوية والتاريخ وشطب القضية، كطائر الفينيق.
كما حيا أهل فلسطين المحتلة عام1948م، الراسخون على أرضهم رسوخ جبال وقمم فلسطين، يلونون حاضرها بلون العلم الفلسطيني ويرسمون خارطة المستقبل الواعد بعيداً عن الأوهام وسياسات الخداع.
من جانب آخر شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة نفذتها في مدن الضفة الغربية المحتلة وطالت أكثر 30 مواطناً بينهم نساء وأطفال.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد مداهمة منزله في بلدة فحمة غرب جنين.. كما اعتقلت شاباً آخر من منزله في بلدة يعبد وداهمت منزل أسير محرر في بلدة عرابة وحققت معه ميدانيًا.
من جهة أخرى، طالت الاعتقالات في محافظة طولكرم أسيرين محررين بعد مداهمة منزليهم في بلدة كفر اللبد شرق المدينة.
كما اعتقلت 3 شبان بعد مداهمة منازلهم في بلدة علار.. واعتقلت مواطناً من بلدة كفر عبوش جنوب طولكرم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت طالبتين بجامعة النجاح من منزليهما بمدينة نابلس وبلدة تل جنوب غرب نابلس.
كما اقتحمت بلدة مادما جنوب نابلس، واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما.. واقتحمت كذلك بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، ووضعت منشورات تحذيرية لأهالي البلدة بسبب مقاومتهم للمستوطنين.
وأوردت الوكالة قائمة بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم.

قد يعجبك ايضا