الثورة نت/
أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأعياد اليهودية للانقضاض على المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع جديد فيه.
وفي تصريح صحفي نقلته وكالة “فلسطين أون لاين”، اعتبر الشيخ صبري أن الدعوات المتطرفة لاقتحام الأقصى اليوم وغدًا الخميس، ما هي إلا جزء من تهويد مدينة القدس، ومخطط الانقضاض على المسجد.
وحمل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة لحمايتها المستوطنين المتطرفين أثناء اقتحام الأقصى، ودفاعها عنهم.
وكان الشيخ صبري شدد أمس الثلاثاء، على ضرورة تكيف التواجد الفلسطيني في الأقصى تزامنا مع دعوات جماعات المستوطنين لتنفيذ اقتحام جماعي للمسجد بأعداد كبيرة، اليوم وغدا.
بدورها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من الدعوات المتطرفة لاقتحام الأقصى قبيل وخلال شهر رمضان.
ودعت الهيئة، في بيان لها، اليوم، الفلسطينيين إلى استمرار شد الرحال إلى الأقصى، والتصدي لأي محاولة من جانب الجماعات الإرهابية لانتهاك حرمة المسجد.
وصباح اليوم دنس المستوطنون باحات الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، خلال فترة الاقتحامات المسائية، استجابة لدعوات من جماعات استيطانية دعت إلى اقتحام جماعي واسع للمسجد اليوم وغدا.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قرابة 105 مستوطنين اقتحموا المسجد اليوم في فترة الاقتحامات الصباحية، تزامناً مع ما يسمى “عيد المساخر العبري”.
وعادة ما ينفذ المستوطنون اقتحاماتهم يوميا في المسجد الأقصى ما عدا الجمعة والسبت على وفترتين صباحية ومسائية، بحماية قوات الاحتلال.. وتحاول “جماعات الهيكل” المزعوم خلال أعيادها، فرض طقوسها التلمودية داخل المسجد الأقصى، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع داخل الأقصى وبشكل جماعي، عدا عن محاولة إدخال البوق والأدوات والملابس التنكرية، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
وفي وقت سابق اليوم، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، إلى مواصلة المشاركة الفاعلة والحشد في حملة “الفجر العظيم”، المستمرة في أسابيعها المباركة المفعمة بالانتصار للقدس والأقصى.
وحثت على المشاركة في جمعة “فجر الحرائر”، اعتزازًا وتكريمًا للمرأة الفلسطينية المرابطة في كل الساحات والميادين، وعلى ثغور فلسطين، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
المصدر: وكالة سباء