بن حبتور يُكرِّم الثعلب

محمد العزيزي

 

 

بدون فلاشات الكاميرات أو ضوضاء إعلامية، وبدون ضجيج أو بهرجة إعلامية، كرَّم الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقاذ الثعلب الماكر الكابتن عزيز الكميم، أو كما يلقبه اليمنيون بثعلب الكرة اليمنية.
جاءني الخبر وغمرتني السعادة أن الدكتور بن حبتور وجه مكتبه بطلب الكابتن عزيز إلى رئاسة الوزراء وقام بتكريمه بعيدا عن الإعلام، وهي بصراحة بادرة ومبادرة أكثر من رائعة يستحق دولة رئيس حكومة الإنقاذ الشكر والثناء عليها ليس من الكابتن عزيز الكميم أو مني ولكن من كل الرياضيين كونها لفتة كريمة من قبل رئاسة الحكومة في هذا التوقيت بالالتفات وتقدير وتكريم الرعيل الأول والاهتمام بقدامى الرياضيين واللاعبين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الرياضة والرياضيين، وهم يستحقون مثل هذه المبادرات والتكريم.
إذاً فعلها الدكتور بن حبتور وكرم الثعلب بعيدا عن الإعلام والضوضاء، وهي خطوة رائعة لا يمكننا إلا أن نرفع القبعات احتراما وتبجيلا للدكتور بن حبتور ونتمنى عليه أن تتكرر هذه اللفتة لزملاء الكابتن عزيز الكميم والرعيل الأول الذين هم في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات والتكريم والمساعدات خاصة في ظل الأوضاع التي نعيشها وتمر بها البلاد.
كما أدعو دولة رئيس الوزراء إلى وضع برنامج خاص لهذه المبادرات أو اعتمادها كتقليد شهري يتم فيه تكريم عدد من الرياضيين القدامى ورجال الزمن الجميل، وأن يتم إشراك القطاع الخاص والبيوت التجارية في هذا التكريم.
كتبت قبل فترة في هذه الزاوية من الصفحة الرياضية للصحيفة عمودا صحفيا حول أوضاع اللاعبين القدامى الذين يعانون معاناة كبيرة ويكابدون الحياة بصمت وعن أهمية تكريمهم وأكدنا أن الفقر والمعاناة قد طحنت هؤلاء الرياضيين.
وطلبنا – في ذلك المقال الصحفي – من وزارة الشباب والرياضة أن تضع برنامجاً ومبادرة لتقديم المساعدات للاعبين القدامى ومعالجة من يحتاج إلى العلاج، وقد كان الكابتن المرحوم أحمد هزاع العديني أمين عام النادي الأهلي بتعز سابقا والكابتن عبدالعزيز القاضي أحد أبرز نجوم الرياضة اليمنية قد تقدما بهذا المشروع إلى الوزارة وتم عرضه على وزير الشباب والرياضة آنذاك المرحوم الشهيد حسن زيد والذي بدوره وجه بتبني المبادرة ووضع لائحة لها، لكن الموضوع أو المشروع انتهى مع استشهاد الوزير زيد.
ختاماً… نضع مرة أخرى هذا المقترح أو المشروع على طاولة معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ محمد حسين مجدالدين المؤيدي لتبني هذه المبادرة بهدف مساعدة قدامى الرياضة كواجب ديني وأخلاقي وإنساني وكمسؤولية تجاه هؤلاء الأبطال الذين رفعوا اسم اليمن عاليا في كل المحافل الدولية وقدموا كل ما بوسعهم خدمة للوطن والرياضة عموما.
نتمنى على معالي الوزير دراسة هذه المبادرة وإخراجها إلى النور باعتبار القدامى من الرياضيين يواجهون مشاكل لا تعد ولا تحصى لا نستطيع سردها وإجمالها في هذه السطور، وإن حظي هذا المشروع باستجابة من قبل الوزير اعتقد أنها سوف تحل الكثير من المعاناة ومشاكل الرياضيين وتكون على يديه وتحسب له.

قد يعجبك ايضا