مسيرة جماهيرية حاشدة بالحديدة للتنديد بالحصار الأمريكي واحتجاز سفن الوقود وتأكيد خيار الصمود للدفاع عن الوطن
الثورة نت / أحمد كنفاني
شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد والإستنكار باستمرار احتجاز تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لسفن الوقود تحت شعار “حصار المشتقات النفطية قرار أمريكي وخيارنا إعصار اليمن”.
ورفع المشاركون في المسيرة التي شارك فيها مختلف اطياف المجتمع بمركز المحافظة اللافتات المستنكرة والمنددة بالإرهاب الأمريكي السعودي الإماراتي وما يرتكبه التحالف من جرائم وتصعيد العدوان بحق الشعب اليمني واستمرار القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وأكدوا أن جرائم وانتهاكات تحالف العدوان لن تنال من عزيمة وصمود أبناء اليمن بل تزيدهم قوة وصلابة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التآمرية.
مشيرين الى أن تصعيد دول العدوان وتشديد الحصار والقرصنة على سفن المشتقات النفطية دليل على تورطها في ارتكاب جرائم العقاب الجماعي على الشعب اليمني.
كما أكدوا استمرارهم في الوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان وأدواته والإستعداد والجاهزية للمشاركة في دعم حملة اعصار اليمن والمضي في دعم الإصطفاف والتلاحم واستمرار رفد الجبهات بكل غال ونفيس حتى تحقيق النصر.
وفي الوقفة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي أن الشعب اليمني اليوم أكثر ثباتا وصمودا وأكثر إصرارا وعزيمة يحدوهم الأمل والثقة بالله بأن العام الثامن سيكون عام الإنتصار الكبير بعد أن استطاع شعبنا اليمني ومجاهدوه الأبطال كسر غطرسة وغرور العدوان الذي بات يترنح باحثا عن طوق نجاة.
وأوضح أن قرصنة دول العدوان على سفن المشتقات النفطية تأتي ضمن مخططها للتضييق على اليمنيين كوسيلة ضغط لتحقيق غايات سياسية.
وأشار إلى أن منع دول العدوان من دخول سفن المشتقات النفطية يخالف الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية والبروتوكولات والمعاهدات التي تؤكد حماية المدنيين والتي لم تعرها دول العدوان أي اهتمام على مدى السنوات الماضية.
كما أكد أن تعمد دول العدوان مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الصامت.
فيما أشار محافظ الحديدة محمد قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري إلى أن ما شهده ويشهده اليمن من عدوان طال كل مقومات الحياة، ما يعكس مدى الحقد الدفين لدول العدوان على اليمن وتاريخه وحضاراته وموقعه الإستراتيجي المهم.
وتطرقا إلى ما أرتكبه تحالف العدوان من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية في ظل تواطؤ وتآمر دولي على مدى سبعة أعوام من القتل والدمار والتشريد .. وأكدا أن جرائم وانتهاكات العدوان أثبتت عدم حيادية المجتمع الدولي وما حقوق الإنسان والقوانين الدولية الأخرى إلا مجرد شعارات زائفة وفقاعات لتنفيذ مخططات استعمارية.
وأشاد قحيم والبشري بالصمود الأسطوري للشعب اليمني والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الشرف والبطولة ذودا عن الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.
وأشارا إلى أن صبر وثبات وتلاحم أبناء الشعب إلى جانب أبطال الجيش واللجان ساهم في تحقيق النصر على تحالف العدوان.
بدوره أستعرض رئيس وحدة العلماء علي صومل الأهدل انتكاسات قوى العدوان والمرتزقة وثمار الصمود في دعم معركة الكرامة والبطولة لتحرير البلاد من الغزاة المعتدين.
وأكد على إستمرار الصمود خيار لا بديل عنه للدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله .. ودعا الأهدل أحرار الشعب اليمني إلى المساهمة في صناعة النصر من خلال انجاح حملة “اعصار اليمن ” ورفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد.
وحمل بيان صادر عن المسيرة التي حضرها وكلاء المحافظة وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة ومدراء وموظفو المكاتب التنفيذية والمشايخ والوجهاء وحشود كبيرة من أبناء المحافظة أمريكا المسؤولية الكاملة عن الحصار الإجرامي المفروض على اليمن.
وأكد أن محاصرة ميناء الحديدة عدوان أمريكي يتوجب من الجميع النفير ورفع السخط ضد المجرمين على رأسهم الإدارة الأمريكية.
وأشار البيان إلى أن مواجهة الحصار والعدوان الأمريكي جهاد شرعي وواجب مقدس على كافة اليمنيين.
كما أكد أن خيار الشعب اليمني يكمن في مواجهة الإجرام الأمريكي هو إعصار اليمن بالنفير إلى الجبهات وتعزيزها بالرجال والمال.
وأعتبر البيان إغلاق ميناء الحديدة هو إغلاق للشريان الرئيسي للحياة في اليمن ومنع دخول سفن الوقود والغذاء والدواء جريمة حرب مشهودة.
محملا المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في صمتهم تجاه جريمة العدوان المستمرة وحصاره لأبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن معاناة المواطنين في المناطق المحتلة تكشف أن أجندة تحالف العدوان تستهدف كل اليمنيين دون استثناء.
ووجه البيان دعوته إلى كافة الأحرار في المحافظات المحتلة بالنهوض في مواجهة تحالف الاحتلال والمرتزقة..مؤكدا أن الحصول على المشتقات النفطية حق أساسي ومكفول بكل الشرائع والمواثيق الدولية.