الثورة نت |
التقى محافظ الحديدة محمد عياش قحيم اليوم، سفير مملكة هولندا لدى اليمن بيتر ديرك هوف ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” الجنرال مايكل بيري ومستشارة المنسق الإنساني للأمم المتحدة كريس جونسون.
وخلال اللقاء الذي حضره قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء محمد عبد النبي وعضو الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الإنتشار اللواء منصور السعادي ووكلاء المحافظة عبد الجبار أحمد ومحمد حليصي وأحمد دهموس، أكد المحافظ قحيم تقديم كافة التسهيلات اللازمة لمعالجة الكارثة التي يمكن أن تلحق بالحياة في البحر الأحمر نتيجة تهالك خزان النفط العائم “صافر”.
وحمل دول العدوان التبعات الكارثية التي قد تترتب على عرقلتها أي حلول طارئة، مشدداً على ضرورة العمل لتفادي كارثة انفجار الخزان .
وتطرق قحيم إلى الوضع الإنساني الذي تعيشه محافظة الحديدة في ظل الحصار ومنع دخول المشتقات إلى الميناء من قبل دول العدوان، ماينذر بكارثة إنسانية وخاصة في قطاع الصحة.
وأشار إلى المعاناة التي فرضها العدوان على سكان الحديدة من خلال حقول الألغام التي زرعت في المناطق التي انسحبت منها قوى العدوان، ما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا الأبرياء يومياً.. داعيا إلى دعم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالأجهزة والمعدات اللازمة لتطهير تلك المناطق حفاظا على الأرواح والممتلكات.
من جهته أكد السفير الهولندي، مواصلة الشراكة مع اليمن وتقديم المساعدة للأمم المتحدة لمعالجة مشكلة صافر، معرباً عن الأمل في معالجة خطر سفينة صافر بصورة عاجلة، لتفادي مشاكل كثيرة أهمها التأثير على النظام البيئي في البحر الأحمر الذي قد يمتد إلى الدول المجاورة.
وأوضح أن الهدف من الزيارة تقديم المساعدة للأمم المتحدة لمعالجة الخطط الرامية لإنهاء مشكلة سفينة صافر.
من جانبه أعرب بيري عن أسفه لحادث انفجار لغم فردي بمدينة الحديدة ما أدى إلى إصابة وكيل المحافظة المساعد ونائب مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام .. مؤكدا أن البعثة لديها أنشطة كثيرة ستقوم بها لإنهاء معاناة أبناء الحديدة.
بدورها أشارت جونسون إلى ما شاهدته من طوابير طويلة للسيارات أمام محطات البترول.. مؤكدة أن المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية ويليام ديفيد غريسلي يبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الأزمة.
ولفتت إلى استمرار الجهود لدرء الكارثة الإنسانية التي قد يتسبب بها خزان صافر، مؤكدة أهمية التعاون والشراكة مع الجهات المعنية لتجاوز هذه الكارثة.
حضر اللقاء مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة ومدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي جابر الرازحي .
الى ذلك زار محافظ الحديدة، والسفير الهولندي ورئيس بعثة أونمها و المستشارة الأممية، ميناء رأس عيسى، واطلعوا على حجم الأضرار في منشآته جراء العدوان.
واستمعوا من المختصين في الميناء إلى شرح عن المخاطر التي يمثلها تهالك الخزان العائم صافر على الحياة في البحر الأحمر والبيئة والسكان في مختلف البلدان المطلة على البحر بشكل عام.
وخلال الزيارة أكد المحافظ قحيم استعداد السلطة المحلية تقديم الدعم والتسهيلات لإنهاء شبح الكارثة التي تهدد الحياة البرية والبحرية في المنطقة.
فيما أشار عضو الفريق الوطني اللواء السعادي إلى مشكلة الغازات المتولدة داخل فراغات السفينة جراء التفاعلات والتي قد تكون عرضة للاشتعال في أي لحظة.
واكد أن أسباب المشكلة استخدام دول العدوان النفط كسلاح في حربها الظالمة على اليمن .. مشيرا إلى أن السعودية ستكون السبب في تدمير الخزان الذي يمثل مشروعاً اقتصادياً مهماً لليمن .
ووعد السفير الهولندي ورئيس بعثة أونمها ومستشارة المنسق الإنساني بحشد الدعم اللازم لمعالجة مشكلة خزان صافر وتوفير الإمكانيات للحد من وقوع الكارثة.