الثورة / عادل حويس
بعكس حالة الضياع والتيه وتردي الأوضاع الخدمية والانفلات الأمني غير المسبوق الذي تعيشه المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ومرتزقتهم ، تعيش أمانة العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة حالة من الاستقرار الأمني، ليس ذلك فحسب ، فهناك إنجازات ملموسة على أرض الواقع على صعيد المشاريع الخدمية والحيوية، ولا تكاد تمر في أي من شوارع مديريات العاصمة إلاّ ويلفت انتباهك الأعمال التطويرية في الشوارع وخاصة في ما يتعلق بمشاريع الطرقات التي تشهد نشاطا دؤوبا ومتواصلا.. وهو ما يثير ارتياحا في نفوس المواطنين.
وتشهد مختلف مديريات العاصمة صنعاء تنفيذ مشاريع وأعمال صيانة وسفلتة للشوارع والتقاطعات الرئيسية والفرعية والأنفاق ومجاري السيول، ورصفاً حجرياً وجسوراً خرسانية سطحية، في إطار خطط تطوير مشاريع الطرق بالأمانة والتي كما يقول المختصون تأتي بتمويل ذاتي من السلطات المحلية.
هذه المشاريع الخدمية المتواصلة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب العدوان والحصار وتداعياتهما تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مشروع الشهيد الرئيس صالح علي الصماد يُترجم على الميدان، وأن هناك أيادي تبني وأيادي تحمي، كما تحمل رسائل هامة للعدو وأذنابه بأن الشعب اليمني قادر على مقارعة الخصوم في كافة الميادين، وأن الأداء الإعجازي الذي يسطره الأبطال في جبهات العزة والشرف والبطولة يتزامن مع أداء مشرف من قبل كافة الجهات المختصة في ميادين العمل الخدمي والتنموي، وذلك ليس بمستغرب من شعب لا تقهره المحن بل تنهزم أمامه كل الصعوبات والشدائد، وأن شعبا بهذه الإرادة والثبات والتماسك والإصرار سيكون النصر حليفا له في نهاية المطاف وعلى كل المستويات والأصعدة.
وبحسب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم فإن تكلفة هذه المشاريع بلغت ثمانية مليارات ريال، جميعها في مجال الطرق من خلال تأهيل وترميم ما دمره العدوان، وتنفيذ الرصف الحجري في مناطق جديدة.
وأشار إلى أن تدشين هذه المشاريع يمثل تنفيذا فعليا لخطة أمانة العاصمة للعام 2022م والذي يعكس مستوى التخطيط والأداء.. منوها بهذه الخطوة التي تنم عن المسؤولية والحرص على توفير الخدمات لأبناء أمانة العاصمة.
وأوضح أن انطلاقة المشاريع التنموية بأمانة العاصمة بدأت في 2019م، إلا أنها شهدت زيادة ملحوظة في 2022م.