فتاوى

اعداد /عبداللطيف الصعر –
يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-
«استدراك»
* (المحرر) حدث إسقاط لجزئية من السؤال حول (تحريم الخمر وحد شارب الخمر) حيث أهمل جزء من جواب السؤال وهو عن (حد شارب الخمر) وقد كانت إجابة السؤال هي:
– الجواب: اتفق العلماء على وجوب إقامة الحد على شارب الخمر واختلفوا في مقدار حد شارب الخمر فمذهب جماعة من العلماء ومنهم الهادوية أن حد شارب الخمر ثمانون جلدة ومذهب الإمام الشافعي أن حد شارب الخمر أربعون جلدة.
وذهب الشوكاني إلى أن حد شارب الخمر ليس محددا بعدد معين بل هو مفوض إلى رئيس الدولة أو القاضي الشرعي فقد يستحسن بأن يجلده ثمانين جلدة أو أقل أو أكثر بحسب السوابق والحالات لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دليل صحيح صريح يحدد جلد شارب الخمر بعدد معين بل الثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يأمر بجلد شارب الخمر كان الصحابه يجلدون شارب الخمر حتى يقول لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم (حسبكم) وكان من الصحابة من يجلد شارب الخمر بالسوط ومنهم من يجلده بالنعال ومنهم من يجلده بالعصا إلى أن يوقفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا دليل على أن الجلد يكون بحسب المصلحة للزجر وأن الجلد لا يحدد بعدد معين ثمانين جلدة كما قال علماء المذهب الهادوي أو أربعين جلده كما قال علماء المذهب الشافعي بل يجلد بحسب ماتقتضي مصلحة زجره.
«يجلد وهو سكران»
* وسأل سائل جلد السكران بعد أن يصحو من السكر أم يجلد وهو متلبس بالسكر¿
الجواب: عند علماء المذهب الهادوي أنه يجلد بعد أن يصحو من السكر وفي الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه برقم (3882) بلفظ عن عقبة ابن الحارث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى بنعيمان أو بابن نعيمان وهو سكران فشق عليه وأمر من في البيت أن يضربوه فضربوه بالجريد والنعال وكنت فيمن ضرب) والعمل بموجب الحديث هو الواجب.
«لا تعينوا الشيطان»
* هل يصح لعن شارب الخمر وأن تقول أنه خارج عن الملة¿
– الجواب: يكره لعن شارب الخمر حتى لا نعين الشيطان عليه للحديث في صحيح البخاري كتاب الحدود باب مايكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج عن الملة حديث رقم (6781) بلفظ: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم برجل قد شرب الخمر فقال: اضربوه. قال أبوهريرة فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله. قال: (لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان) أخرجه أبو داوود في الحدود (3882) وأحمد في باقي مسند المكثرين (7645).