< بدت واضحة تلك الإنجازات الرائعة التي تتحقق للكرة الإماراتية على مختلف الفئات العمرية من ناشئين إلى شباب وأخيرا مع الإنجاز الأولمبي الذي كان أكثر من رائع عندما استطاع رفقاء علي حصيف خطف الميداليات الفضية في أولمبياد آسيا الذي اختتم مؤخرا وكذا المستوى الذي كان أكثر من رائع للمنتخب الأول في البطولة الخليجية العشرين وتأهله إلى الدور قبل النهائي في مفاجأة قوية فجرها الأبيض الإماراتي كونه شارك في خليجي 20 بالصف الثاني وكان ناقص الصفوف بسبب مشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخب الأولمبي وكذا مع فريق الوحدة الذي يستعد لبطولة كأس العالم للأندية.
تساؤلات عدة بحثنا لها عن إجابة مع الأخ راشد الزعابي نائب رئيس الوفد الإماراتي المشارك ببطولة خليجي 20 عندما استضفناه بمقر إقامته بفندق عدن فكانت إجابته كافية بسعة صدر وبابتسامة جميلة لم تفارق محياه كل ما دار من حوار نقدمه في السطور التالية عبر الثورة الرياضي.
> مرحبا بكم في اليمن ¿
– أهلاٍ وسهلاٍ بكم ونحن سعداء لتواجدنا هنا بين أشقائنا وأحبائنا اليمنيين.
> هل كنتم تتوقعون أن يحقق المنتخب الإماراتي هذه النتيجة الطيبة ويتأهل للدور الثاني في صدارة المجموعة¿
– نحن في البداية حددنا هدفنا من المشاركة في كأس الخليج وهي المشاركة من أجل إنجاح الدورة خاصة وأن الاخوة في اليمن الحبيب بذلوا جهوداٍ كبيرة من أجل الهدف الأساسي لدورة الخليج وهو إنجاحها وبالتالي سيكون لها الحق في تحقيق الأفضل من خلال ما نقدمه من نتائج وكان لدينا القناعة بأن ما سيقدمه المنتخب في البطولة سيكون مقبولا خاصة أن المنتخب ينقصه الكثير من عناصر الخبرة والأعمدة الأساسية لذلك ما كنا سنتأثر لو لم نحقق نتائج لأننا نعرف ما الذي كان مطلوباٍ من الشباب لكن بجهود الشباب والجهاز الإداري والفني حققنا ما كنا نتمناه والحمد لله فقد صارت الأمور بصورة أكثر مما كنا نتوقع لذا فنحن سعيدون جدا بالوضع الذي حققناه وحقيقة فالمنتخب حقق كل ما عليه بالوصول إلى دور الأربعة في انجاز لم نكن نتوقعه.
النجاح التنظيمي والفني
> ما هو انطباعكم حول الجانب التنظيمي والفني للبطولة¿
– من الناحية التنظيمية مهما تحدثنا فلن نعطي الاخوة اليمنيين حقهم وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح الذي أعطى البطولة اهتمامه الخاص والذي كان متابعاٍ لكل صغيرة وكبيرة بشأن البطولة فوجدنا أن النجاح كان حليف البطولة ويكفينا أننا أينما كنا نذهب نجد من يقول “أي خدمات ” ربما أننا كنا لم نتوقع مثل هذا النجاح التنظيمي رغم أننا كنا نعرف اليمن بتاريخها وأصالتها وبجميع ما يتصف به الشعب اليمني من كرم الضيافة وحسن الاستقبال لذا يمكن القول أن البطولة ناجحة تنظيميا بشكل كبير جدا فقد أتينا إلى اليمن ووجدناه على عكس ما كان يروج عنه من قبل بعض وسائل الإعلام فوجدناه وطناٍ آمناٍ وشعباٍ مسالماٍ وطيباٍ ومضيافاٍ ومحباٍ ولم نواجه أي مشكلة فاليمن أعطانا حقنا وأكثر من حقنا وكما يقال عندنا ” بيض الله وجوههم ” أما في الجانب الفني فأعتقد أن البطولة فنيا تعتبر من أقوى البطولات الخليجية على مر سنواتها الأربعين فلم تتحدد هوية المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني إلا مع صافرة الحكم في اختتام الجولة الثالثة من دور المجموعات وهذا دليل على قوة البطولة فنيا وهذه البطولة ستكون فاتحة خير لإخواننا اليمنيين لاستضافة بطولات أخرى قادمة.
الإثارة الإعلامية
> كثير جدا ما تصاحب دورات الخليج إثارة إعلامية كيف تقيمون ذلك¿
– بالعكس الإثارة الإعلامية تعتبر ناحية إيجابية لأننا في بعض الأحيان وفي بطولات سابقة كانت تحدث العديد من المشاكل من خلال بعض التصريحات سواء على مستوى البطولة أو على مستوى الأشخاص أنفسهم كونها ما لها داعي من إثارة وزوبعة ونشكر الله سبحانه وتعالى على أن البطولة مرت بنجاح وستنتهي دون إثارة أي خلافات أو تباينات في وجهات النظر فالبطولة ليست بالتصريحات والإثارة الإعلامية بل بالمستوى الفني لذا فنحن ننشد المستوى الفني للبطولة بعيدا عن الإثارة الإعلامية التي قد تسيء إلى الشخص أكثر من أن تفيده.
الجانب التحكيمي
> كثرت الأخطاء والانتقادات حول الجانب التحكيمي من عدد من مدربي المنتخبات ولاعبيها كيف تقيمون الجانب التحكيمي وما هو رأيكم الشخصي حول مستوى التحكيم¿
– التحكيم كل انسان يراه وفقاٍ لمصلحته فالبطولة أقول أنها ناجحة تحكيميا مع اعترافنا أن هناك بعض الأخطاء التي ارتكبها بعض الحكام والتي تعتبر جزءاٍ من اللعبة ويمكن أننا في الإمارات لنا تجربة خاصة في الجانب التحكيمي وذلك بالاعتماد على التحكيم الإماراتي لحوالي عشرة مواسم رغم الانتقادات التي تطالب بالحكام الأجانب إلا أننا صممنا على موقفنا ومع الوقت اختفت تلك الافواة فوصل التحكيم الإماراتي إلى اعلى مستوى ولعل التحكيم الإماراتي بالدورة كان من أفضل الحكام الذين شاركوا في الدورة وكما يعرف البعض أن الحكم بشر يخطئ واللاعب يخطىء والإداري يخطىء وهناك لاعبون أخرجوا منتخباتهم بأخطاء فهل هذا يعني أننا نضعهم في مقصلة العقوبات فهذا ليس عيبا ويجب ان لا نعلق اخطاءنا فقط على التحكيم فالحكم لا يضيع ضربة جزاء والحكم لا يسجل في مرماك وأكرر مثلما يخطئ المدرب واللاعب والإداري يخطئ الحكم فالجميع بشر وكلهم يخطئون وحتى لو أتينا ببعض الحكام الأجانب فيكون هناك أخطاء ويكون هناك عدم رضا فالحكم قلنا بشر وكلنا معرضون للخطأ.
تكريم المنتخب الأولمبي
> كرمتم قبل أيام المنتخب الإماراتي الأولمبي الذي حقق إنجازاٍ جديداٍ للكرة الإماراتية ترى كيف حققتم ذلك الإنجاز¿
– إنجاز جوانزو في بطولة الأسياد التي حصل فيها منتخبنا على الفضية كان نتاج استراتيجية العمل الخاصة بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم حيث تم الاهتمام بالمنتخب عندما كان منتخب الناشئين والذي كان بدوره نتاج عمل ست سنوات متواصلة وحقق بطولة كأس الخليج وبطولة كأس آسيا للشباب والآن ثاني الأسياد لذا الخطة هذه ستستمر إن شاء الله تعالى وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة من اجل مواصلة النجاح ورعاية منتخباتنا سواء في الفئات العمرية المختلفة أو وصيف الأسياد لان الاهتمام بالنشء والاهتمام بهؤلاء اللاعبين وتطويرهم وتدريبهم يصب في النهاية في مصلحة المنتخب الأول لذا فإننا نشيد بالمنتخب الاولمبي ونشد على أيديهم حتى الوصول إن شاء الله تعالى إلى كأس العالم 2014م بالبرازيل.
الاستعدادات القادمة لكأس آسيا
> قريبا سيدخل المنتخب الإماراتي في مشاركة جديدة ببطولة كأس آسيا ماذا عن المشاركة وهل سيكتفى بهذا المنتخب أم أن أسماء أخرى سيتم ضمها¿
– كما هو معروف مشاركتنا في كأس آسيا بدولة قطر الشقيقة تعتبر مشاركة مهمة ويمكن ان تخدمنا كل الظروف من الجو وقرب المسافة فكل هذه العوامل ستساعدنا وإن شاء الله تعالى سيبدأ معسكر المنتخب في مسقط بداية من 24 ديسمبر وحتى 30 ديسمبر ومن ثم العودة إلى الإمارات وسنلعب مباراتين إحداهما امام المنتخب الإسترالي ثم نذهب للدوحة اما عن اضافة لاعبين وأسماء جديدة فاعتقد ان الامر متروك للجهاز الفني واعتقد ان المشاركة القادمة تقتضي إضافة عدد من اللاعبين إلى تشكيلة المنتخب إلا ان مجموعة كبيرة من اللاعبين الموجودين بالمنتخب المشارك في كأس الخليج سيكونون ضمن القائمة وضم أسماء أخرى كما هو معروف أمر طبيعي خاصة نجوم فريق الوحدة الذي سيشارك في بطولة كأس العالم للاندية وكذا من منتخب الإمارات الاولمبي صاحب فضية الأسياد الآسيوي خاصة أن مجموعتنا صعبة جدا وتضم كوريا الشمالية والعراق وإيران واعتقد ان المنتخب قادر على تخطي الدور الاول الى الادوار النهائية والى ذلك الحين يكون لكل حدث حديث.
الدوري الإماراتي
> كيف تقيمون مستوى الدوري الإماراتي وهل حقق الطموحات ¿
– بالنسبة عن الرضا فنحن نريد ان يكون الدوري الإماراتي أفضل دوري صحيح انه يعتبر في المرتبة الرابعة أو الخامسة من حيث أفضل الدوريات الا ان طموحنا يتجاوز ذلك الى تحقيق التميز والافضلية المطلقة لاجل ذلك فنحن في اتحاد الكرة او رابطة المحترفين نعمل بجهد لتطوير الدوري ورفع مستواه من موسم الى آخر ومن ايجابيات الدوري افراز عدد من اللاعبين المميزين منهم لاعبو المنتخب الذين جاءوا من الدوري المحلي الإماراتي لكن المعضلة الوحيدة التي تواجهنا وتواجه مختلف الدوريات في دول الخليج هي التوقفات المتكررة للدوري نظراٍ للاستحقاقات الوطنية المختلفة التي تتعارض مع الدوري المحلي عكس ما يحدث في الدوريات الأوروبية التي تنطلق بطولاتهم عند توقف دورياتهم ولكن دوري المحترفين سواء في السعودية او قطر او الإمارات قد خدم اللاعبين وسنسعى الى تطوير الدوري سواء بدعم من الجهات الحكومية او من خلال الرعاية.. لذلك الدوري الإماراتي يتطور من موسم لآخر .
غياب للأندية الإماراتية
> لكن لم يعد للأندية الإماراتية تواجد قوي في بطولات الاتحاد الآسيوي وخاصة أبطال آسيا ¿
– قبل سنتين وصل فريق الوحدة الإماراتي إلى الدور قبل النهائي لبطولة أبطال آسيا في مواجهة زوبهان الإيراني وكان من أفضل أربعة أندية في آسيا أما في السنة التي تلت ربما كان لتنظيم بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات دور كبير في تركيز الاهتمام الواضح على الدوري الإماراتي لضمان المشاركة ببطولة العالم للأندية مما جعل التركيز على البطولات الأخرى أقل كون المشاركة في بطولة العالم من خلال المشاركة كبطل دوري أسهل بكثير من المشاركة بها من خلال تحقيق بطولة أبطال آسيا فكان التركيز من كافة الأندية الإماراتية لتحقيق بطولة الدوري بالتالي كان الاهتمام أقل بالنسبة للبطولات الأخرى وما أتمناه ان يكون تركيز الأندية الإماراتية لدوري الابطال اكبر بعد مشاركة فريق الوحدة القادمة ببطولة كأس العالم للأندية.
كأس العالم للأندية
> بذكر بطولة كأس العالم للاندية .. ما هي استعداداتكم لهذه البطولة وطموح الوحدة الإماراتي بهذه البطولة ¿
– نعم بطولة العالم للأندية فتحت آفاقاٍ كبيرة بمشاركة عدد من الأندية العالمية المشهورة مثل برشلونة وإنتر ميلان وغيرهما وكإثبات عن ما هي مقدرة شباب الإمارات خاصة والخليج عامة في تنظيم بطولة بهذا الحجم لذا خلال السنوات الماضية وهذه السنة بذلنا كل ما هو ممكن من أجل تنظيم البطولة بصورة إيجابية في كل النواحي وبالنسبة لمشاركة الوحدة القادمة فقد ركزنا على البطولة بصورة أفضل فقد كان الفريق في معسكر بمصر لمدة أكثر من أسبوع وسيلعب مباراة ودية قبيل المشاركة مع فريق الشباب السعودي فالفريق جاهز ويضم لاعبين جاهزين وكان لنا في اتحاد الكرة الدور في عدم اشراكهم في البطولة الحالية لكأس الخليج للتركيز على بطولة كأس العالم للاندية والتجهيز المثالي للمشاركة فقد سافرنا إلى غينيا الجديدة لمتابعة فريق “كاري يونيتد ” على الواقع ومعرفة نقاط قوة الفريق والضعف واعتقد أن مدرب فريق الوحدة يمتلك فكرة كاملة عن فريق كاري وإن شاء الله سيقدم فريق الوحدة الصورة الجميلة ويتجاوز الدور الأول من البطولة.
> ما هي آخر كلمة تود قولها في ختام هذا اللقاء ¿
– الشكر للإعلام اليمني الذي يغطي البطولة بشكل متكامل كما انه موصول إلى حكومة وشعب اليمن الطيب والكريم وهي للأخ وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم وكذا للاخوة المرافقين وحقيقة اخجلتمونا ونفكر كيف نرد الجميل للاخوة في اليمن وكذا اشكر الجمهور اليمني الذي كان فاكهة البطولة جمهور ذواق ومحب لكرة القدم واتمنى التواجد اليمني في الخليج اكثر واكثر وان نتبادل الزيارات و نحن نرحب بكل فريق يمني يزور الامارات للمباريات والمعسكرات وان يكون التواصل دائماٍ فيما بيننا
Prev Post
Next Post