صاحب مكتبة أبي ذر الغفاري في صنعاء:إغلاق المكتبة ليس له علاقة بأي جانب سياسي والقضية حقوقية مع مالك العقار

 

الثورة / محمد القعود
نفى الأخ عبدالجبار العتواني – صاحب مكتبة أبو ذر الغفاري في صنعاء – أن يكون لإغلاق مكتبته أي علاقة بالجانب السياسي وأن المسألة هي مسألة تجارية نظرتها المحكمة التجارية بأمانة العاصمة وهي قضية حقوقية بينه وبين صاحب العقار المستأجر منه.
وقال في تصريح خاص لـ”الثورة”: إن الذين حاولوا تسييس القضية أضروا بمصلحته ومصلحة أسرته وأن المسألة مسألة حقوق أمام المحكمة التجارية الابتدائية في الأمانة.
وأضاف موضحاً: أن أصحاب العقار قاموا برفع دعوى تسليم الإيجارات وتم تسليمها لهم على أساس أنه سيتم سحب دعوى قضية إخلاء مكان المكتبة ولكنهم عقب ذلك قاموا برفع دعوى إخلاء وتم صدور حكم إخلاء من المحكمة التجارية دون إشعارنا بذلك في وقته.
وطالب بإعادة النظر في الحكم الصادر وفتح محل المكتبة لمواصلة دورها في خدمة الثقافة والمشهد الثقافي اليمني والذي قامت به المكتبة طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.. كما طالب الجميع بالتضامن معه وإعادة النظر في الحكم حيال ذلك.
يأتي ذلك بعد أن تناولت العديد من المواقع الإخبارية خبر صدور حكم قضائي بإخلاء المكتبة المغلقة منذ مدة عامين، وقالت إن السبب في ذلك يعود إلى مسألة متعلقة بالجوانب السياسية وذلك غير مطابق للحقيقة.. حيث أن السبب في الإغلاق هو مطالبة أصحاب العقار بالإيجارات السابقة من قبل صاحب المكتبة.
وقال مصدر مهتم بمتابعة سير القيضة أنه تم سداد الإيجارات إلى يوم صدور الحكم وكان على المحكمة ألا تصدر حكمها بالإخلاء ولكن للأسف صدر الحكم بالإخلاء وكان يقع على المحكمة قبل إجراءات التنفيذ إعلان أصل الحكم للصادر ضده الحكم لتحديد موقفه منه.
وطالب هذا المصدر بعدم الإخلاء وإبقاء المكتبة كما هي عليه لتقوم بمواصلة دورها الثقافي.. مؤكداً استعداد صاحب المكتبة دفع ما تبقى عليه من الالتزامات وأن القضية الآن في المحكمة التجارية الابتدائية (قاضي التنفيذ) وأن إجراءاتها وتداولها استمر عدة سنوات في المحكمة.
الجدير بالذكر أن الكثير من الأدباء والمثقفين أعلنوا تضامنهم مع صاحب مكتبة أبو ذر الغفاري بصنعاء، وطالبوا الجهات المختصة بالوقوف معه ومساعدته على تجاوز تبعات القضية وإعادة فتح المكتبة لتساهم في الحياة الثقافية اليمنية وخاصة في هذه الظروف حيث أن للمكتبة دورها الثقافي الرائد والتنويري طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

قد يعجبك ايضا