مناورة اليهودة والتصهين المشتركة

عبدالفتاح البنوس

 

 

يحتشد اليهود والصهاينة العرب مع يهود وصهاينة إسرائيل والغرب في مياه البحر الأحمر على مقربة من المياه الإقليمية اليمنية لإجراء مناورة عسكرية مشتركة تشارك فيها السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول والأنظمة الخانعة المطبِّعة مع كيان العدو الإسرائيلي في استفزاز جديد للقوات البحرية اليمنية غير محمود النتائج ولا يمكن أن يمر مرور الكرام خصوصا إذا ما أقدمت هذه القوات على انتهاك السيادة اليمنية لمياهنا الإقليمة أو حصل منها أي اعتداء على قواتنا البحرية على هامش المناورة التي يبدو واضحا وجليا أنها تهدف في المقام الأول إلى إسناد ورفع الروح المعنوية للسعودية والإمارات وكيان العدو الإسرائيلي عقب سلسلة الأعاصير اليمنية التي اجتاحت الإمارات والسعودية ودقت ناقوس الرعب والذعر والخطر داخل الكيان الصهيوني الذي أدرك خطورة الموقف عليه ..
فالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية التي دكت دبي وأبو ظبي وضربت بكل قوة العمق السعودي قادرة على دك وضرب كيان العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة ، فجاءت المناورة – التي تقودها أمريكا – كمحاولة بائسة لتطمين هذا الكيان الغاصب والكيانين السعودي والإماراتي ظنا من الإدارة الأمريكية أن القيادة الثورية والسياسية ومن خلفها القوات المسلحة اليمنية سترتعد فرائصها ولن تجرؤ بعد اليوم على استهداف العمقين السعودي والإماراتي على الأقل خلال فترة المناورة ، وهو ما يشبه ( عشم إبليس في الجنة) فالقوات المسلحة اليمنية في حالة جهوزية تامة لاستهداف السعودية والإمارات فور حصولها على توجيهات القيادة الحكيمة ، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام العربدة والإجرام والتوحش السعودي الإماراتي ولن تلزم الصمت تجاه أي حماقة إسرائيلية قد تقوم بها تجاه بلادنا في سياق تحالفها مع الكيانين السعودي والإماراتي ، وستكون الأعاصير اليمنية جاهزة للرد بكل قوة على ذلك .
اليوم تتكشف الحقائق أكثر فأكثر وتتساقط الأقنعة الزائفة وتزول مساحيق التجميل التي لطالما تخفى حولها آل سعود وآل نهيان وآل خليفة ومن دار معهم في فلك اليهودة والتصهين ، اليوم يتشكل حلف التطبيع الذي يستهدف الأمة وثوابتها ومقدراتها ووجودها ، اليوم نشاهد السعودي مع الإماراتي مع البحريني مع الأردني مع المصري في خندق واحد مع الصهيوني والأمريكي ، كل هؤلاء في تكتل واحد وجبهة واحدة في مواجهة محور المقاومة والأحرار في العالم .. بالله عليكم ما الذي نريده بعد أن تجلت لنا الأمور بكل هذا الوضوح؟ !!! لم يعد هنالك من مجال للمغالطة والمداهنة ، اليوم الصراع بين الإيمان والكفر ، بين الحق والباطل ، بين الخير والشر ، بين المعروف والمنكر .
بالمختصر المفيد: اليوم صهاينة العرب مع الأعداء في مواجهة العرب والمسلمين ، يسعون لشرعنه احتلالهم للدول العربية ونهبهم الثروات والمقدرات العربية وفرض الوصاية على المنطقة العربية خاصة والشرق الأوسط عامة ، ويرون في دخولهم مناورة عسكرية بمشاركة صهيونية أمريكية في البحر الأحمر أنها ستمنحهم العزة والكرامة اللتين فرطوا فيهما مقابل المتاع الزائل والمال المدنس الذي سلبهم كل القيم والمبادئ والأخلاق وتحولوا إلى فقاسات للدياثة والعمالة والخيانة والارتزاق ، يلعبون بالنار ووحدهم من سيكتووي بها ، ولا يمكن السكوت على أي حماقات أو انتهاكات أو مخاطر تتهدد السيادة اليمنية على المياه الإقليمية اليمنية ، وعلى الدول المشاركة في المناورة أن تضع ذلك نصب أعينها وتراجع حساباتها قبل فوات الأوان..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا