المرأة اليمنية: عمليات إعصار اليمن الثلاث إنجاز وإعجاز
أعاصير اليمن أثبتت أننا نواجه العدو الإسرائيلي مباشرة وأننا كنا على حق في عدائنا له
مع مطلع العام 2022م، عادت دويلةُ الإمارات لاستعراض تصعيدها العدواني في محافظتي مارب وشبوة، بعد إعلان الجيش واللجان الشعبيّة تحرير أجزاء كبيرة من المحافظتين، وعجزت دول العدوان عن استعادة الأراضي المحررة؛ فأرسلت الإمارات قطيع مرتزقتها لشن التصعيد في محاولة بائسة باءت بالهوان والخسران.
ما إن أعلنت القوات المُسلّحة اليمنيّة عن تنفيذ عمليةٍ نوعية كبرى في عمق العدو الإماراتي بأعاصيرها الثلاثة، لاقت صدى واسعاً من الفرح والترحيب من قبل أبناء شعبنا العزيز الذي عانى ويلات العدوان والحصار الجائرَين، وهذه العمليّات كنوعٍ من أنواع الوجع الكبير لأنظمة دول العدوان، وكتأديبٍ محكمٍ لها ورسالةٍ واضحةٍ للكف عن توحشها ووقاحتها.
في هذا الاستطلاع الذي أعده المركز الإعلامي التابع للهيئة النسائية تم إجراء لقاءات مع عددٍ من الناشطات والتربويات اللاتي تحدثن عن انطباعاتهن عن عمليات إعصار اليمن الثلاث، وسر الخوف الصهيوني تجاه هذه العمليات المُباركة.. نتابع :
الأسرة /خاص
– أنعام عبدالصمد -ناشطة ثقافية- تستهلّ حديثها قائلة: بعون الله وتأييده سوف تفتح هذه العمليات آفاقاً واسعة ومباركة لهذا الشعب المظلوم والمعتدى عليه؛ وذلك من خلال ردع عدوان المعتدين على بلدنا عسكرياً واقتصادياً، وبإذن الله سوف تكون عامل ضغط قوياً عليهم لرفع حصارهم عن بلدنا الحبيب.
وتابعت عبدالصمد: لا بد من هذه العمليات لتأديب هذه القوى الطاغية والمتجبرة والدفاع عن النفس من واقع المعاناة التي يعيشها شعبنا في ظل هذا العدوان الغاشم من تحالف الشر المتمثل في السعودية والإمارات، فهم قد بدأوا عدوانهم علينا منذ اليوم الأول بشن غارات الطيران على المدنيين الآمنين وذلك في منطقة بني حوات، وقتل الأبرياء من نساء وأطفال بدمٍ بارد، ثم قصفهم تجمعات المواطنين في مجالس الأعراس والعزاء في كل محافظات اليمن وتدميرهم للبنى التحتية لهذا البلد العزيز، وهم كذلك يقتلون الأبرياء من المرضى بحصارهم الخانق الذي يمنعون من خلاله دخول الأدوية الضرورية لعلاج بعض الأمراض المستعصية وكذلك احتجازهم سفن النفط والغاز الذي يحتاجه المواطنون في كل شؤونهم الحياتية الضرورية.
وتشير عبدالصمد إلى أن عبارات القلق الإسرائيلي حول عمليات إعصار اليمن بمراحلها الثلاث نعرف من خلالها أننا نواجه اليهود الصهاينة مباشرة وأننا كنا على حق في عدائنا لهم، فهم وراء هذا العدوان الغاشم على بلدنا، وما السعودية والإمارات إلا مجرد أدوات لهم لتنفيذ مخططهم الاستعماري البغيض، وكذلك نعرف أن رجال الله قد تمكنوا من إذلالهم وتجريعهم ويلات الهزيمة بفضل الله وتأييده لهذه القيادة الحكيمة والرشيدة.
صداها ملأ العالم
أما الناشطة خديجة علي المؤيد- فتقول: بحمد الله وفضله بوركت هذه العمليات وصداها ملأ العالم، بداية من أغلبية أبناء يمننا الحبيب المظلوم، وعمت الفرحة والحمد والشكر لله والدعاء والدعم المالي للقوة الصاروخية والطيران المسيَّر، فهذه الضربات أثلجت صدورنا، فالإمارات والسعودية هما أذناب أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
وتتابع المؤيد: أما من يدين هذا الرد الطبيعي على ظلم سبع سنوات فنقول له: اتق الله القائل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وهذا أقل رد فهو لا يطال المدنيين كما يفعلون بنا ونحن لا نعول على أمم متحدة أو شعوب تندد ولا بد من القوة في الرد.
وترى المؤيد هذه العمليات بأنها رسالة للعدو الإسرائيلي وتقول: إنه سيلقى ما لقيت الإمارات وقنواته أظهرت شدة قلقهم بحمد الله، وهم يعلمون مصداقية التهديد والدقة في الإصابة والجرأة في التنفيذ من قبل متحدث القوات المسلحة، وقد سبق أن هددهم السيد عبدالملك -حفظه الله- وهو قول صادق وفعل مؤكد بإذن الله.
من جهتها تقول يسرى الديلمي -ناشطة ثقافية-: نبارك للقوة الصاروخية هذه العمليات الموجعة في العمقين الإماراتي والسعودي والتي كانت نتائجها إيجابية فوق مستوى التوقعات، فالاقتصاد والأمن الإماراتي سقط في أقل من أسبوع من الضربات وسقطت معهما قوتها الدفاعية والبورصات والاستثمارات الأجنبية وخسرت مليارات الدولارات وأصبحت الإمارات حفرة من النار والخوف والرعب.
وتابعت الديلمي: على الإمارات وكل الذين أدانوا الضربات وكل من شارك في هذا العدوان أن يعوا جيداً بأن الاستجداء بالأمريكي والإسرائيلي والسيسي والجامعة العبرية وكل تلك التنديدات لن تنفع الإمارات أبداً في إيقاف ضرباتنا على كل منشآتها، وعليها بالمختصر التفكير في كيف أن تخرج من اليمن وأن تسحب كل قواتها من كل شبر في الوطن، وإلا فإن الضربات الحيدرية القاصمة مستمرة وبشكل لم تتوقعه.
وتؤكد الديلمي أن إسرائيل ودول العدوان لا يمكن أن تنعم بالأمن والاستقرار وتتحكم في المنطقة، فالاستقرار الأمني يجب أن يكون للجميع، ما دام أمن اليمن مهدداً باستمرار عدوانها علينا، فلن نألو جهداً في استهداف اقتصادها، ولا أمن لها وهي تدفع بمرتزقتها لتصعيد عدوانها على الشعب اليمني ولا يهم أن تتعرض أي دولة للضربات الانتقامية اليمنية كردٍ على عدوانها، عليها أن تعي جدية اليمنيين وعزمهم على تأديب كل من شارك وساهم في حصار وقتل هذا الشعب وضرباتنا القادمة ستكون أشد وأنكى.
وترسل الديلمي رسالتها للأعداء: أوقفوا عدوانكم وكفوا عن دعم مليشياتكم الإجرامية، فما دمتم بحسب زعمكم تحاربون إيران في اليمن، نحن سنحارب إسرائيل في الإمارات، وإن عدتم عدنا وكان الله معنا، والعاقبة للمتقين الصابرين.
نقلة نوعية
الناشطة التربوية سلوى أحمد طاهر ترى أن هذه العمليات الثلاث تمثل نقلة نوعية وتحولاً كبيراً في مسار معركة التحرر الوطني التي يخوضها شعبنا اليمني العظيم ممثلاً بقيادته القرآنية وجيشه ولجانه الشعبية، باعتبار أن استهداف العمق الإماراتي في الوقت الحالي هو استهداف مباشر لعمليات التطبيع العلني مع العدو الصهيوني والقبول والترحيب الإماراتي المخزي به وبمشاريعه التدميرية على الأمة، وزاد الأمر إدراكاً لدى المتابعين والخبراء العسكريين أن العملية الثالثة من عمليات إعصار اليمن والتي تزامنت مع وصول رئيس كيان العدو الصهيوني إلى الإمارات تؤكد أن اليمنيين هم من حملوا ويحملون لواء الرفض للتطبيع ومقاومته بكل قوة وعدم الترحيب به.
وقالت: يعتبر اليمنيون أنفسهم ملتزمين دينياً وعرفاً وعروبة وقومية بمسألة إعادة المارقين عن الإسلام والخارجين عن إجماع الأمة وعروبتها ودينها كواجب تتطلبه الظروف والوقائع وإعادة النظامين السعودي والإماراتي إلى الحضن العربي ولو اضطر الأمر إلى استخدام القوة في ذلك.
أما بالنسبة لردود الفعل من قبل المجتمع المحلي تقول طاهر : إن هذه العمليات نالت رضا ومباركة معظم أبناء الشعب اليمني باستثناء المرجفين والمنافقين والمثبطين الذين لا يروق لهم ولا يعجبهم أن يروا شعبنا وجيشه يحققون انتصارات عظيمة؛ لأنهم يروا أن هذه الانتصارات تقضي على أحلامهم في الخضوع والاستسلام للمستعمر والمعتدي في كل الظروف والمراحل.
وتوجه طاهر رسالتها قائلة: رسالتي التي أود أن أوجهها لقيادة هذه الدويلة المجرمة المرتدة عن دين الإسلام: لن تنفعكم أمريكا ولا إسرائيل، وإن أحببتموهما وتحالفتم معهما ضد الإسلام والمسلمين، لن تستطيعا أن توفرا لكم الحماية؛ لأنهما عاجزتان عن أن توفرانها لنفسيهما.. ولا عاصم لكم من صواريخنا وطائراتنا المسيَّرة إلا أن توقفوا حربكم على بلدنا.. والعاقبة للمتقين.