اللواء الموشكي : خضوع دول العدوان للإدارة الأمريكية والتسليم لرغباتها سيكلفها كثيرا وستكون له عواقب خطيرة
الثورة / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع في المركز الرئيسي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في ميناء الحديدة أمس – ضم نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار في الحديدة اللواء الركن علي حمود الموشكي والرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد أبوبكر إسحاق والرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري – وضع ميناء الحديدة والصعوبات التي تواجهه في ظل العدوان والحصار.
واستعرض الاجتماع – بحضور عضوي الفريق الوطني لإعادة الانتشار اللواء محمد علي القادري والعميد منصور السعادي ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس يحيى عباس شرف الدين وأعضاء لجنة الانتشار- الصعوبات التي تعيق عمل المؤسسة في الموانئ التابعة لها، والخدمات التي تقدمها في مجال الملاحة البحرية والمجال الإنساني للشعب اليمني.
وتطرق الاجتماع إلى التزامات وتعهدات المنظمات الدولية لتطوير ميناء الحديدة وإصلاح ما دمره العدوان من معدات وأجهزة وصيانة مرافق الميناء.
وفي الاجتماع أشار نائب رئيس هيئة الأركان إلى أهمية دور مؤسسة موانئ البحر الأحمر في تخفيف معاناة الشعب اليمني من خلال الخدمات والتسهيلات التي تقدمها للسفن التي تدخل الميناء.
وأكد اللواء الموشكي أن اليمن في ظل قيادته الثورية والسياسية لاتعول على قرارات مجلس الأمن كونها تخضع للإملاءات السياسية لدول تحالف العدوان.
موضحا أن قوى العدوان لا يهمها مصلحة اليمن بقدر ما يهمها مصالحها في نهب ثرواته ومقدراته .. وأشار إلى أن الشعب اليمني عصي على المؤامرات التي تتربص بالبلاد.
كما أكد تمسك الشعب اليمني بحقه في الدفاع عن الأرض ونيل كامل حريته واستقلاله ورفض الغطرسة الأمريكية.
ولفت إلى أن الإمعان في استمرار العدوان والحصار لن يعود على المعتدين إلا بمزيد من الخسارة وأنه مهما بلغ تصعيدهم سيواجه بالتصعيد.
وذكر أن رهان دول العدوان على الدعم الأمريكي المفتوح فاشل وما لم يتحقق لهم أي مكسب خلال السبع سنوات العدوان الماضية لن يتحقق لهم أي إنجاز في تصعيدهم المستجد.
وبين أن الشعب اليمني لن يتوانى عن حقه المشروع في الدفاع عن النفس وأنه ماض في خوض معركة التحرر الوطني حتى دحر المعتدين.
وحذر من أن خضوع دول العدوان للإدارة الأمريكية والتسليم لرغباتها سيكلفها كثيرا وستكون له عواقب خطيرة.
وعبر عن أمل الفريق الوطني من البعثة، الوفاء بالتزاماتها السابقة في تأهيل المنشآت الخدمية في محافظة الحديدة ومن ضمنها تأهيل موانئ الحديدة.
وأبدى رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار، استعداد الفريق الوطني تقديم الدعم والتسهيلات لبعثة إعادة الانتشار في الحديدة لما من شأنه إنجاح مهامهما وتنفيذ برامجها.
فيما رحب رئيس المؤسسة بالرئيس الجديد لبعثة فريق دعم اتفاق الحديدة اللواء بيري وزيارته لميناء الحديدة.
وقدم شرحا عن سير العمل في موانئ المؤسسة والصعوبات التي تواجهها خاصة ميناء الحديدة الشريان الرئيسي لليمنيين ..مستعرضا حجم الدمار الذي لحق بالميناء ومعداته وبناه التحتية والفوقية.
وتطرق القبطان إسحاق إلى التسهيلات المقدمة للسفن التابعة لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى وغيرها من الخدمات من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وأكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستمرار عمل الميناء وتقديم الخدمات الملاحية والتسهيلات للسفن التي تصل غاطس الميناء.
وأشار بأن مؤسسة موانئ البحر الأحمر تعمل بكل حيادية ومهنية وبكوادر مؤهلة تأهيلا فنيا ومهنيا.
منوها بأن موانئ المؤسسة تعمل وفقا للشروط والمعايير الدولية للملاحة البحرية وتقدم كافة التسهيلات للسفن المرتادة لموانئها بحسب الإمكانيات المتاحة.
وطالب البعثة الأممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما عليه من التزامات سابقة ومنها تأهيل ميناء الحديدة ونقل فريق التفتيش “أونفيم” من جيبوتي إلى موانئ الحديدة.
كما طالبها بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي لاتخاذ قرار حازم بمنع القرصنة البحرية واحتجاز السفن النفطية والغذائية، باعتبار أن اتفاق استوكهولم كان إنسانيا بالدرجة اللأولى.
بدوره عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، عن امتنانه لإتاحة هذه الفرصة والتعرف على أوضاع موانئ الحديدة والإلمام باحتياجاتها.
وأكد الجنرال الايرلندي بيري على أهمية تعاون الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة من تواجد بعثة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة.
ولفت إلى أن البعثة ستقدم إحاطتها لمجلس الأمن عن طبيعة الأوضاع بمحافظة الحديدة والميناء في 16 فبراير الحالي من العام الجاري.
إلى ذلك اطلع نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار والرئيس التنفيذي للمؤسسة والرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة – على عدد من المرافق في ميناء الحديدة.
وزار المجتمعون منزلق العائمات البحرية ومحطة الحاويات وورشة النجارة ومركز التدريب في ميناء الحديدة.
واستمعوا إلى شرح من المختصين فيها عما تقدمه هذه المرافق من خدمات وأبرز احتياجاتها لاستمرارية تشغيلها.