ونحن على مشارف العام الثامن من العدوان العالمي البربري على يمن الإيمان والحكمة؛ والذي استهدف كل مقومات الحياة أرضاً وإنساناً بلا استثناء ، في محاولات يائسة، لكبح جماح هذا الشعب الصامد، الحرٌ الأبي وإخضاعه وتركيعه لقوى الشر ، وهيمنة دول الاستكبار و الإجرام ..
وفي خطوة غير مسبوقة، وتصعيد جديد للقوات المسلحة والتصنيع الحربي التي باتت تصنع أفخر الأسلحة الحربية، وأرقى الماركات العالمية لدرجة أن العالم أجمع وقف حائراً مبهوتاَ، أمام هذا التطور السريع في القدرات العسكرية لبلد كان مُصنفاً بأنه تحت خط الفقر، ويحتل مرتبة لايُحسد عليها في هذا المجال، فهو من أوائل تلك الدول الفقيرة، والمغلوبة على أمرها في ظل القيادة السابقة ، التي كان أكبر همها ومنتهى مطلبها إرضاء الأمريكان ودول الغرب على حساب كرامة هذا الشعب المسكين .
وبعد تلك الضربات الموجعة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على الإمارات.. تلك الدويلة الصغيرة، والتي لاتكف عن العبث في البلدان المجاورة، والتدخل في شؤون الشعوب العربية والإسلامية خدمة للعدو الصهيوني ، وتقرباً إلى أسيادها الأمريكيين والإسرائيليين، والذين لن يترددوا لحظة في ركلها بالأقدام ، ونفيها إلى ما وراء الحدود في حال تم الاستغناء عنها ، وإكمال مهتمها الرسمية، وانتهاء الدور الذي تقوم به على أكمل وجه ، بهدف تفتيت الأمة العربية وتفكيكها وبعثرتها لتكون لقمة سائغة لقوى الطاغوت والظلام ..
لقد كان للضربات الباليستية الناجحة في عمق العدو الإماراتي والتي أصابت أهدافها بدقة متناهية أعظم الأثر وأكبر الضرر على مصالح هذه الدويلة الهشة المبشرة بالزوال؛ فمما لاشك فيه أن اقتصادها يعتمد بشكل أساسي على السياحة والاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى عائدات الدعارة والبغي والفجور ..
وحسب نواميس الحياة فإن هذه الأركان الأساسية للثروة غير المشروعة في أي بلد كان لابد أن تهتز بأول ضربة يتلقاها ذلك البلد ؛ ناهيك عن دويلة صغيرة في حجم الإمارات والتي تعتمد اعتماداً رئيسياً في تأمين مصدر عيشها على الخضوع لأسيادها من الأمريكيين والإسرائيليين ؛ فلاشك أن اقتصادها العالمي الضخم الذي تحرص عليه أشد الحرص لابد أن ينهار بين عشية وضحاها، تحت ضربات فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى وبصيرة ، وآتاهم من لدنه علماً وحكماَ ..
وفي الأيام القادمة بإذن الله تعالى سنرى ماتقر به عيون هذا الشعب المظلوم ، الصامد ، والعملاق الشامخ ..
نعم ستقر عيوننا قريبا بالنصر المبين .. ولسوف يرى المجاهدون الأحرار بأم أعينهم التي طالما سهرت في الدفاع ليس عن اليمن فحسب ؛ وإنما عن الأمة الإسلامية والشعوب العربية قاطبة ، من أن تطالها يد العبث والفساد الأمريكي الصهيوني وأذنابهم من بعران السعودية والإمارات ، والتي ستقطع قريباً على أيدي المجاهدين الحفاة ، والذين يلقنونها وأمثالها من عبدة الطاغوت ضرباتٍ حيدرية، ودروساً لاتُنسى ..
والعاقبة للمتقين