تكالبت أصوات البترودولار العربية والإسلامية والعالمية المنددة لعمليات (إعصار اليمن) واتهام الجيش اليمني والشعب اليمني بالإرهاب، لهؤلاء نقول: إن إرهاب عدو الله وعدونا و الإعداد العسكري والنفسي والاقتصادي للدفاع عن أنفسنا ووجودنا وأرضنا وعرضنا ضد طواغيت قوى التحالف والعدوان السعوصهيوني على اليمن ، مكفول لنا بتوجيه الله القوي العزيز القائل في كتابة الكريم (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) صدق الله العظيم..
ونحن شعب ارتبطنا بالله، ولا نريد من أحد غير ربنا أن يشرع لنا أو يوجهنا أو يأمرنا أو يعلمنا كيفية مواجهة عدونا وتأديبه وإرهابه ، ومن الله نستمد الحق المكفول شرعا وقانونا وعرفا لمواجهة وإرهاب عدو يعتدي علينا ويقصفنا ويقتلنا ويحاصرنا ، والقصف الهستيري على صنعاء ، لا يظهر لشعبنا قوة أعدائه، بل حجم الوجع الصهيوني من عمليات الإعصار اليمني ، الإعصار الذي جعل كياني العدو السعودي والإماراتي يستنجدان بطيران كيان العدو الصهيوني ليعيث فسادا في أجواء العاصمة صنعاء والمدن والمحافظات اليمنية ، أما بيانات التردي العربي والإسلامي والدولي ضد عمليات الإعصار اليمني الذي أصاب كبد الدول المطبعة مع العدو الصهيوني يوضح بشكل أكثر حجم الرضوخ العربي والإسلامي ودول العالم للإرادة الصهيونية..
جاءت عملية الإعصار اليمني الثاني لتوضح لكل العقول المحكومة بفهلوة بيانات الصراعات السياسية، أنها عقول لا يُعول عليها، لأنها ليست حرة في تعاطيها مع القضايا، وبالتالي هي أبعد ما تكون عن الموضوعية، ومثل هذه العقول غير مؤهلة لإنتاج موقف حقيقي، ولا حتى رؤية صائبة لحقيقة ما يدور حولها، فهي ترتدي نظارة بلون غامق يُشكل كل ما تراه بلونها، لا كما هو في الواقع ، لذلك مهما كانت التضحيات فإن عمليات الإعصار اليمني مستمرة في رفع صوتها لتقول للأمة العربية والإسلامية والعالمية، إن من يتنازل عن حقوقه الأصيلة يمكن منافسته ومزاحمته فيما تبقى له من حقوق ، و كل الذين يرون في اليمن عدوا إقليميا أو دوليا ، هم فاقدي الأهلية الدينية والوطنية والقومية والإنسانية ، ولن يكونوا إلا أحذية للعدو الصهيوني، يسيئون لله والدين والعروبة والإسلام والإنسانية..
عمليات الإعصار اليمني لن تتوقف، لأن من قررها وخطط لها قيادات مرتبطة بالله أولا وأخيرا، وصاحبة خبرة ومهارة في العمل الجهادي والعسكري و السياسي والتنظيمي والفكري ، وضعت لشعبها مشروعا ينظم ثورة تحرر واستقلال الأمة ، وحددت لها خطوطا واضحة بين الاستراتيجية والتكتيك، قيادة لا تخلط بين الأهداف والوسائل، وتلتزم بأكبر قدر ممكن من الحوار المفتوح بينها وبين جماهيرها وشعبها وأصدقائها وأعدائها، قيادة واضحة تعبر عن قراراتها وعملياتها في كل المراحل المختلفة مسيرة ثورة ، وعمليات إعصار اليمن قررتها لتكون خطوة حاكمة لما بعدها ، لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، وهي عمليات سوف تكون دائمة لتؤكد للأمة كلها و تقول للعالم كله، إن من يفقد بوصلته التحررية ويخلط عمدا أو جهلا بين استراتيجية إعصار اليمن لمقاومة العدوان والتحرر والاستقلال ، و تكتيكات صفقات كياني العدو السعودي والإماراتي مع كيان العدو الصهيوني وتحالفاتهم ، لا هو يمني ولا عربي ولا مسلم ولا إنسان، بل عدو لله ولنا، ويجب علينا الإعداد له وإرهابه..