وقفات احتجاجية لوزارة الكهرباء وشركة النفط وزراعة الأمانة تُحمِّل العدوان مسؤولية عواقب انعدام الوقود

المشاركون: العدوان ينفذ إبادة جماعية بحق الشعب اليمني والمجتمع الدولي شريكه في الجريمة

 

 

الثورة / معين محمد
يواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي، تماديه بتشديد ممارساته التعسفية بحق سفن المشتقات التي يقوم باحتجازها والحيلولة دون دخولها إلى ميناء الحديدة والتي كان آخرها قيامه أمس بمنع دخول سفينة البنزين الإسعافي من الدخول إلى ميناء الحديدة، متجاهلا بذلك الدعوات والمناشدات والتحذيرات المحلية والدولية من كارثة إنسانية وشيكة خاصة مع نفاد المخزون النفطي لمختلف القطاعات الخدمية والحيوية..
وفي هذا السياق، حمّلت وزارة الكهرباء وشركة النفط ومُلاك المحطات – في وقفة احتجاجية أمس أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء – الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء صمتها المخزي على استمرار الحصار والقرصنة على سفن الوقود وما تسبب ذلك من تداعيات كارثية وأزمة خانقة انعكست آثارها سلبيا على الشعب اليمني قاطبة وحدوث شلل تام في القطاعات الخدمية وتوقفها عن أداء مهامها جراء انعدام الوقود.
وفي الوقفة – التي حضرها وزير الكهرباء والطاقة المهندس أحمد العليي ومدير عام مؤسسة الكهرباء والمدير العام التنفيذي لشركة النفط المهندس عمار الأضرعي وجميع منتسبي القطاعين- حمّل الحاضرون الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الذي يقوده العدو السعودي والأمم المتحدة المسؤولية جراء الكارثة الإنسانية التي لحقت بقطاع الكهرباء في أمانة العاصمة وبقية المحافظات وآثاره الكبيرة الناجمة عن استمرار منع دخول الوقود واستهداف قطاع الكهرباء خاصة بعد أن استطاعت وزارة الكهرباء إعادة التيار الكهربائي لبعض الأحياء والمديريات.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الكهرباء والطاقة أن العدوان انتهج منذ ساعاته الأولى حربا شاملة مستهدفها كل البنى التحتية والمنشآت الخدمية وفرض حالات من الحصار المطبق والإغلاق الشامل لكل المنافذ .. وأدان البيان بأشد العبارات استخدام العدوان لوقود إنتاج التيار الكهربائي كسلاح وعقاب جماعي ضد المدنيين والمنشآت الحيوية التي تعتمد على الكهرباء كمحطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات.
ولفت بيان وزارة الكهرباء والطاقة، إلى أن قوى العدوان عمدت إلى استهداف قطاع الكهرباء عبر تدمير البنية التحتية له بالقصف المباشر لمبانيه ومحطاته وشبكاته ومحولاته واستهدفت الضغط العالي والمنخفض والأعمدة الكهربائية.. مؤكدين أن استهداف قطاع الكهرباء – وهو أهم القطاعات الحيوية واستمرار تجاهل معاناة المدنيين – يعتبر منافيا للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية ولن تسقط جرائم القرصنة بالتقادم.
ودعا البيان المجتمع الدولي لسرعة الضغط على تحالف العدوان بعدم استخدام الوقود كسلاح ضد المدنيين والسماح بدخول الوقود بشكل مستقر، بعيدا عن التوقيف والحجز وغيرها من التعسفات التي يقوم بها المحتل الذي يفرض حصارا غاشما على بلادنا.
من جانبه اعتبر بيان صادر عن الحركة النقابية لشركة النفط اليمنية أن قوى العدوان واستمرارها في القرصنة على سفن المشتقات النفطية يهدف من خلاله إلى إبادة الشعب اليمني وإماتته جوعا وخاصة بعد تفاقم الأزمة .. محملين منظمة الأمم المتحدة صمتها المخزي تجاه القرصنة المسؤولية الكاملة.
كما طالب مكتب الزراعة والري في أمانة العاصمة، الأمم المتحدة ومنظماتها بوقف العدوان وفك الحصار الشامل وإلغاء القيود التعسفية التي فرضتها دول التحالف والعمل على السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وحمل بيان صادر عن مكتب الزراعة والري – خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مع موظفي شركة النفط اليمنية، أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء – قوى العدوان بقيادة أمريكا والأمم المتحدة مسؤولية التداعيات الناجمة عن الحصار الجائر والقرصنة البحرية المستمرة.
واستنكر البيان -الذي تلاه مدير مكتب الزراعة بالأمانة المهندس إبراهيم شرف الدين- الصمت الدولي المشين والاإنساني وغير الأخلاقي الذي تمارسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه التعنت الصارخ والانتهاكات المكشوفة لقواعد وأحكام القانون الدولي اللانساني وكل الأعراف الدولية التي مارستها ولا تزال تمارسها دول تحالف العدوان المستمر في حق الشعب اليمني.
وأشار البيان إلى أن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تمارسها دول تحالف العدوان على اليمن أدت إلى اتساع دائرة المعاناة الإنسانية بشكل كبير من خلال حرمان اليمنيين من وصول المواد التي لا يمكن الاستغناء عنها لاستمرار الحياة كالغذاء والدواء.
وحمل البيان الأمم المتحدة مسؤولية توقف معظم القطاعات الخدمية في البلاد عن تقديم خدماتها للمواطنين نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.
وخلال الوقفة أشار المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل، إلى أن تحالف العدوان ما يزال مستمرا في القرصنة على سفن المشتقات النفطية واحتجازها ، في تجاهل واضح للتصاريح التي تمنحها الأمم المتحدة.. علماً بأن تلك السفن حصلت على تصاريح دخول من قبل الأمم المتحدة وتم تفتيشها ، ومع ذلك يتم منعها من الدخول إلى ميناء الحديدة.
تصوير / فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا