عام جديد ولا جديد لتحالف العدوان

إكرام المحاقري

 

أصبحت لهم محاولات فاشلة في فن التمثيل، عام ميلادي انقضى وآخر أتى ليستمر العدوان والحصار والقتل والدمار والكذب والمغالطات، ويستمر نفاق الأمم المتحدة، ولا جديد لمن اتقن الجريمة ومارس الوحشية وتفنن في سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة، وهل سيكون جديدهم غير جرائم وحشية هنا وهناك ليدشنوا بذلك عاما دمويا جديدا !! وهل على الأمم المتحدة غير التفرج والمشاركة في العدوان !!
ما حدث مؤخرا قد حسم الأمر عسكريا وسياسيا، وإذا تحدث اليمني عن تطلعاته للعام الجديد، فسيقول إنه عام النصر لا محال، هذا لسان حال الشعب، فماذا عن حال البندقية في خط التماس؟ وهل سيكون حال الأراضي والمنشآت السعودية مختلفا؟ لا اظن ذلك !!
فالواضح هو السيطرة الكاملة والشاملة لقوات صنعاء في جبهات المواجهة، حتى وان حركت قوى العدوان مرتزقتها وتنقلت بهم من جبهة إلى أخرى، فإذا كان تركيزهم على محافظة مارب سقطت جيزان وتحررت محافظة الجوف بشكل كامل، وإذا قصفت صنعاء احترقت المنشآت النفطية والحيوية في العمق السعودي وتعلقت الرحلات الجوية لـمطار الرياض وغيره، فهذه هي معادلة الند للند، لتكون معادلة يمنية أخرى فرضتها قوات صنعاء على تحالف أمريكا.
فرضيات ونتائج تحدث عنها خبراء عسكريون خلال العام المنصرم، لتكون النتيجة هي ما تم توقعه من قبلهم، وعلها أكثر من ذلك بدرجات، لذلك فالتخبط الذي قام به ناطق الجيش السعودي في ظهوره الأخير يدل على ضعف ووهن وسقوط هنا وهناك، وعلهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة على الهواء مباشرة وبشهادة من الخبراء الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين والصهاينة وغيرهم.
بينما المقاتل اليمني قد جعل من مسك ختام العام 2021 تحريرا كاملا لمحافظة الجوف وتطويق عسكريا على نطاق مدينة مأرب شمال اليمن، ناهيك عن السيطرة الواسعة في ما وراء الحدود وجبهات الساحل الغربي، والتي شهدت هي الأخرى على فشل العدوان، ولعل القادم هو ما بعد ذلك.
أخيرا :
لعل هذا العام يأتي بالعقل لتحالف العدوان ويكون قرارهم هو الانسحاب من الأراضي اليمنية، ويكفون حربهم العبثية والتي طال أمدها دون نتيجة تحسب لصالحهم إلا انهم نهبوا الثروات اليمنية واصطنعوا الأزمات باسم الشرعية.
فهناك من يتساءل متعجبا: أين هي الشرعية؟! وأين اهداف التحالف الإنسانية؟! وما الذي حققته لهم طلعاتهم الجوية؟! لهم الإجابة ولليمنيين التطلع إلى فتح مبين في عام النصر والتمكين والذي سيكون طامة على قوى الاستكبار وقريبا لا محال، وإن غدا لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا