عادت الولايات المتحدة الأمريكية إلى لغة التهديد والتهويل في مباحثات بروكسل بين الدول الغربية وروسيا من اجل التوصل إلى حل الأزمة في أوكرانيا.
وقالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان: “كنا واضحين بشأن موقفنا على روسيا أن تتخذ خيارًا صارمًا: خفض التصعيد والدبلوماسية أو المواجهة لان العواقب ستكون وخيمة للغاية إذا لم يفعلوا ذلك، فعليهم وقف التصعيد، ولهذا السبب فإننا بشكل جماعي نستعد لكل احتمال ورغم ذلك سنبقى على استعداد لمواصلة التعامل مع روسيا.
وأثناء المحادثات مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل رفضت روسيا بشدة سياسة التهديد وإطلاق الإنذارات في مفاوضاتها مع الغرب لان المسألة تحتاج إلى إجابات محددة فيما يتعلق بمخاوفها الأمنية.
وقال المتحدث باسم كريملين دميتري بيسكوف: “كما قال الرئيس، لا يمكن أن يكون هناك مجال لإنذارات نهائية. لقد وصل الوضع ببساطة إلى هذه النقطة الحرجة فيما يتعلق بأمن عموم أوروبا والمصالح الوطنية لبلدنا -وهي جزء من إطار الأمن الأوروبي والأوروبي- لا يمكننا المزيد من التأخير، والمخاوف التي عبرنا عنها تحتاج إلى إجابات محددة”.
وأصدرت روسيا سلسلة من المطالب التي تهدف إلى منع الناتو من التوسع شرقا، وأيضا تقليل تواجد الحلف بالقرب من حدودها. ورفض الناتو هذه المطالب رفضا قاطعا، لكنه قال إنه مستعد للحديث عن قضايا أخرى بما في ذلك الحد من التسلح وحدود التدريبات العسكرية.
وفي المقابل رد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشيكو على تصريحات الناتو بالقول لا يمكنه تحديد مطالب موسكو الأمنية، والتي تشمل عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي،الناتو.
وحذّر غروشيكو بعد المحادثات في بروكسل، من أن المزيد من التدهور في العلاقات قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن الأوروبي.