أسئلة مشروعة للمالكي
يكتبها اليوم / أحمد يحيى الديلمي
في زحمة المغامرات الطفولية لآل سعود واقتحامهم اللا مشروع لسماء المدن اليمنية – وفي المقدمة العاصمة التاريخية لليمن صنعاء – تتولد الكثير من الأسئلة خاصة عندما نقارن بين ما يحدث في الواقع وبين ما يتحدث به المدعو المالكي المسمى الناطق الرسمي باسم قوى التحالف المزعومة، عندما تستمع إليه تحس أن الرجل بعيد كل البعد عما يجري، فالأطفال المساكين الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض جثثا هامدة من نظرة صواريخ باليستية مدمرة ، والنساء اللاتي تسقط المنازل فوق رؤوسهن بفعل الصواريخ التي تسقطها الطائرات المعتدية ، كل هذا يجعلنا نسأل الرجل المعتوه (المالكي )، ما هو الجديد في نظرك منذ أن سقط هذا المكان عقب سيئ الذكر العسيري.. ما هو الجديد الذي قدمته نفس الأسطوانة المشروخة إيران وحزب الله وأشياء خرافية لا وجود لها إلا في رأسك ولا تستحق المناقشة أو الرد لأنها تحمل من السفه والحقارة ما لا يتحمله أي إنسان عاقل إلا أننا مضطرون للرد من أجل المخدوعين في الداخل والخارج، ممن يمنون أنفسهم بالنصر استنادا إلى قوة أمريكا والسعودية، وهي أمنية كاذبة ( عشم إبليس في الجنة )، ومن الأسئلة التي لا بد أن نطرحها ما يلي :-
السؤل الأول : بعد هذا الزمن الطويل من العدوان، ماذا تحقق للنظام السعودي وما هي النتائج التي ترتبت على هذا العدوان؟! .. ما نحن على ثقة منه أنه حصل دمار شامل للحياة والإنسان والشجر والحيوان وكأن الأمر متعمد مع سابق الإصرار والترصد، وكل هذا لا يهم السعودية .. ما يهمها أكثر هو تدمير النفسية اليمنية وإضعاف قدرات الشعب حتى يعود الجميع إلى بيت الطاعة خانعين، وهذا لن يتم ولن يحدث طالما أن الدماء تسري في العروق .
السؤال الثاني : ونحن على مشارف العام التاسع من العدوان تؤكد كل المؤشرات أن الشعب اليمني تجاوز حاجز الخوف وأصبح أكثر قدرة على التحدي مع الفارق الكبير في العدة والعتاد والإمكانيات، فإن الأمر بأي مقياس عسكري يجعل ما حدث شيئا متفردا وغير مسبوق في تاريخ الحروب، نحن لا ننكر وجود الإعجاز والإسناد الإلهي، وهو الذي أسقط أحلام أمريكا ومرّغ أنف آل سعود في التراب واعتمادنا الكبير عليه سبحانه وتعالى، وسنظل كذلك حتى يتحقق النصر المبين وتعلو راية الحق فوق كل الهامات ومآذن الحرمين الشريفين إن شاء الله .
السؤال الثالث : ظلت السعودية تمني نفسها بانكسار كبير في اليمن وتعد أسيادها في واشنطن ولندن وتل أبيب أنها على مشارف إنهاء من تسميهم الحوثة بعد إلحاق هزيمة ساحقة بهم وبالمليشيات التي يتزعمونها، فماذا حدث وأين وصلت هذه الأماني؟ .
السؤال الرابع : لا يزال المالكي وغيره من حكام السعودية يتغنون بالأسطوانة المشروخة عن الوجود الإيراني ودور حزب الله وكلها -كما قلنا- خزعبلات زائفة تتبخر في الهواء بمجرد أن تنطقها الأفواه، بالمقابل ها هي أمريكا تُصرّح على رؤوس الأشهاد بأن أحد أسباب دفاعها عن النظام السعودي يمثل ناتجا عن وجود سبعين ألف جندي أمريكي موجودين في الأراضي السعودية !!.. وقبل ذلك أعلنت بريطانيا أن لديها عشرين ألف جندي في السعودية.. إذن من هو المستعمر يا مالكي؟! .. أتحداك وأتحدى النظام السعودي وكل فرد فيه أن تجدوا جنديا واحدا إيرانيا في كل المناطق اليمنية المحررة أو جنديا تابعا لحزب الله، فكل من يتصدون لغروركم وتعنتكم شباب يمنيون من أبناء هذه الأرض الطاهرة التي تحاولون تدنيسها بأقدامكم، بل الأدهى والأمر أن ما تسمونها مناطق محررة أصبحت مثقلة بأقدام الغزاة المحتلين من كل الجنسيات، لم يتوقف الأمر على السعودية والإمارات فقط لكنه امتد إلى مرتزقة الحرب في العالم، إنها معضلة تبحث عن إجابة ولا أعتقد أن لديك إجابة يا مالكي والأفضل لك أن تتوارى عن الصورة وتنام كما نام العسيري قبل أن يأتي الأبطال الميامين لإجبارك على النوم ، والسؤال الأخير الآن: إلى أين سيمضي بكم العنت ؟ ونحن ندخل العام التاسع، ولا أقول العام الثامن كما يردده الآخرون، لأن هذه المعلومة خاطئة جدا فالعدوان بدأ مع بداية عام 2014م ومن حروب دماج بالذات، حيث تدرجت السعودية في إظهار نواياها الخبيثة من خلال تشغيل أدواتها وجنودها المارقين في دماج، كمحاولة لإسقاط أنصار الله وفي هذا الجانب يطول الكلام، لكننا سنتولى شرحه بالتفصيل وما حدث من دماج إلى عمران والتصريحات التي رافقت تلك المؤامرات الخبيثة، بما يؤكد أننا فعلا على أعتاب العام التاسع من العدوان .. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .. والله من وراء القصد..