المنشآت الرياضية اليمنية.. استهداف ممنهج وصمت عجيب!

حسن الوريث

 

 

منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي استهدف المواطن اليمني وكل مقدراته ومكتسباته ويمعن في التدمير والتخريب لكل شيء وكان للمنشآت الرياضية نصيب وافر من هذا العدوان، فقد دمّر طيران العدوان الكثير من المنشآت الرياضية اليمنية تارة بحجة وجود مسلحين فيها وتارة بحجة وجود أسلحة فيها وتارة كما يقال عن طريق الخطأ والمهم في الأمر أن المباني والمنشآت الرياضية كانت في مرمى القصف لطيران العدوان.
بالتأكيد الصمت الدولي المخزي على هذا العدوان من كل المنظمات الدولية سحب نفسه على الهيئات الرياضية الدولية التي لم تحرك ساكناً ولم نسمع منها أي ردود أفعال منددة بهذا الاستهداف المباشر للمنشآت الرياضية في اليمن حتى ولو بإصدار بيانات استنكار وتنديد على أقل تقدير، لكن ذلك لم يحدث وربما أن هذه الهيئات الرياضية الدولية استلمت ثمن هذا الصمت، كما استلمت بقية الدول والمنظمات نصيبها من تلك المليارات التي يوزعها النظام السعودي لشراء الذمم والمواقف.
لنبدأ من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي لم يجرؤ على أن يصدر ولو كلمة واحدة للتنديد بما يقوم به العدوان السعودي من تدمير للبنية التحتية الرياضية في اليمن في عموم المحافظات ومن ضمنها مقر الاتحاد العام لكرة القدم وفندق الرياضيين في مدينة الثورة الرياضية بصنعاء الذي تم بناؤه على نفقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن مشروع جول، وكنا نتوقع من هذا الاتحاد أن يصدر قراراً بإيقاف اتحاد كرة القدم لدولة العدوان السعودي من مزاولة أي نشاط كروي حتى تتوقف السعودية وحلفاؤها عن استهداف المنشآت الرياضية اليمنية وتدميرها وتخريبها وإذا لم يكن قادراً على إصدار مثل هذا القرار فعلى الأقل كان يمكنه إصدار بيان تنديد واستنكار لما تقوم به السعودية من تدمير لليمن وخاصة قطاع الرياضة الذي تعرض لحملة ظالمة وغاشمة وتم تدمير وتخريب كثير من المباني والمنشآت الرياضية.
طبعا والأمر نفسه ينسحب على اللجنة الأولمبية الدولية وبقية الاتحادات الدولية الرياضية التي لاذت بالصمت تجاه العدوان السعودي على اليمن ومقدراته وفي الطليعة منها منشآته الرياضية التي تحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة بنائها وتأهيلها، وفي الأخير فإن المطلوب من كل تلك الاتحادات والمنظمات الرياضية اتخاذ مواقف أخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني بشكل عام ومنشآته الرياضية بشكل خاص حتى تثبت مصداقيتها وأنها لم تستلم ثمن صمتها على ما يجري في اليمن.
والأهم أيضا أن تعمل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية والاتحادات والأندية الرياضية على إيصال رسالة الرياضي اليمني إلى هذه الكيانات الدولية بأساليب تختلف عن مجرد إصدار بيانات تنديد وشجب، بل يجب أن يكون هناك عمل إعلامي منظم ومتطور وأيضا إشراك الرياضيين في هذا العمل، لأن صوتهم سيكون مسموعا وسيبعث رسائل قوية لتشكيل ضغط على الكيانات الرياضية الإقليمية والدولية لتقوم بدورها في إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا