يا صوت أعرني من رعد البروق علاوةً
وزدني من قواميس اللغات بلاغةً
وهبني من أمجاد التاريخ فصاحةً
وألهمني من سير النوابغ قصةً
لأكتب مقاصدي من عمق الثناء، وأسطر نصرا مترعا بالاحتفاء، لأشبالنا الصغار الذين تميزوا وتألقوا في ميادين الكرة رغم أتون الحرب والعناء.
فها هي الفرحة عمت كل بيت يمني، لأن الخصم كان دولة تعادينا أرضا وإنسانا فهنا جاءت فرحة اليمنيين بنكهة أخرى، فرحة هزت قلوبهم فرحاً، لقد رأينا كيف كان الجميع يحتفل بالنصر، أصوات الرصاص والألعاب النارية في جميع المحافظات اليمنية شمالاً جنوباً، إنه النصر الذي وحَّد كل اليمنيين، هي فرحة لا تقدر بثمن، فهنئياً لنا الفوز وعقبى أن تنتهي الحرب من هذا البلد الأصيل.
لقد رأينا في أشبالنا الصغار الروح الواحدة، التفاني، العزم، الأخلاق على حقيقتها، كم أسعدونا بإدائهم الرائع، ومساندتهم لبعضهم، لم يفرقهم حزب أو تجمعهم طائفة معينة، وإنما كانوا يدا واحدة، وهدفهم واحد، وهو الفوز ثم الفوز في بطولة غرب آسيا للناشئين، فرغم عناء الحرب ومشقة الدرب وشحة الدعم والتشجيع لمنتخبنا الوطني للناشئين إلا أننا رأينا ما أذهلنا من هؤلاء الصغار من شموخ وإصرار حتى وصلوا للنهائي بجدارة، وهاهم اليوم استحقوا لقب البطولة بجدارة، فهنيئا لهم هذا النصر.
فيا أيها الناشئون من غور الوطن السليب، الممتطون صهوات الفوز المدجج بالحب والألفة والعطاء، ها أنتم اليوم تشعلون جذوة الأمل في ربوع الوطن من جديد بوحدتكم وتعاونكم ومساندتكم، أنتم فجرنا الباسم وقنديلنا الدائم وبحرنا المعطاء فبكم نسمو ومنكم نستحث الخطى لنحلمُ بغدٍ أفضل.. والقادم أعظم بإذن الله.