مجلس الشورى يقيم فعالية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد

الثورة نت|

نظّم مجلس الشورى، اليوم، فعالية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، بحضور رئيس المجلس، محمد حسين العيدروس، والأعضاء.

وفي الحفل، الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم، تم قراءة الفاتحة على أرواح كافة شهداء الوطن.

وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن ما تنعم به المناطق المحررة من أمن واستقرار وحرية لم يأتِ من فراغ، وإنما ثمرة تضحيات شهداء الوطن.

وأكد أن قوافل الشهداء، التي سالت دماؤهم على تراب الوطن في كل جزء منه، مثلت الحصن المنيع ضد غطرسة تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الصهيوني، الذي شارف عدوانه العام السابع دون أن تحقيق أي انتصار، عدا قتل النساء والأطفال والشيوخ، والتدمير الممنهج للمدن والأعيان والمنشآت الحيوية والمدنية.

وقال: “علينا أن نستحضر مكانة الشهداء كل يوم ولحظة، وأن نستخلص من بطولاتهم الدروس بالسير على دربهم والاقتداء بما كانوا عليه من أخلاق ومواقف مشرفة، لنرسم لأجيالنا مستقبلا مليئاً بالعنفوان والعزة والكرامة، وعدم الخنوع والخضوع لكل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الوطن أو احتلاله ونهب خيراته”.

وثمّن العيدروس توجيهات قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، بإحياء هذه الذكرى بشكل سنوي لترسيخها في الأذهان .. مشيداً بالبطولات الأسطورية التي يسطرها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، الذين يذيقون الأعداء ألوان الهزائم المتلاحقة بخطط وإستراتيجيات ليس لها مثيل في أرقى الأكاديميات العسكرية.

ولفت إلى أهمية إيلاء أسر الشهداء وذويهم الرعاية الكاملة والشاملة، وإعطائهم أولوية في مختلف مؤسسات الدولة، وإيجاد قانون ينظّم عمل مؤسسة الشهداء، وإنشاء صندوق يُعنى برعاية أسر الشهداء والمفقودين وجرحى العدوان.

وشدد رئيس مجلس الشورى على ضرورة تكثيف الجهود لاستمرار تقديم الدعم، ورفد الجبهات، لمقابلة الوفاء بالوفاء للشهداء والجرحى والمفقودين، واستكمال مسيرة النضال حتى رفع راية النصر في مختلف مناطق ومدن ومحافظات الجمهورية.

بدوره، نوّه رئيس مجلس التلاحم الوطني، ضيف الله رسام، بدور القبيلة في مواجهة ومناهضة العدوان وأدواته.

ولفت إلى أهمية تلمس أحوال أسر الشهداء، ومواصلة التحشيد لرفد الجبهات بالمال والرجال، وتعزيز عوامل الصمود في أوساط المجتمع اليمني.

في حين اعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية – أمين عام المجلس، علي يحيى عبد المغني، المعركة التي يخوضها الشعب اليمني -منذ سبع سنوات- أقدس وأشرف المعارك في تاريخ اليمن المعاصر.

وأشار إلى أن شهداء الوطن مكانتهم رفعية ومنزلتهم عالية عند الله تعالى .. لافتاً إلى أن الشهداء قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل أن ينعم الشعب اليمني بالحرية والاستقلال، ومن الواجب إحياء ذكراهم، وتفقد أحوال أسرهم.

بدوره، اعتبر عضو المكتب الثقافي لأنصار الله، يحيى أبو عواضة، أن الشهادة هي موقف مقدّس ووسام عظيم عند كل الأمم، وأن الشهداء يحظون بالكرامة عند الله تعالى، ومن تلك الكرامات اعتبارهم أحياء.

وذكر أن الشهيد هو من توفّرت فيه أركان الشهادة، المتمثلة في المنطلق والقضية والموقف، وهو ما تجسّد في روحية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد، وكافة شهداء الوطن.

وأشار أبو عواضة إلى أن الشهداء انطلقوا من دافع الإيمان بقضية اليمن العادلة، ومبادئهم وغيرتهم وموقفهم الحق في الدفاع عن الأرض والإنسان، ومواجهة صلف تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية.

وقال: “هكذا هم شهداؤنا، وكل من انطلق للجبهات من مبدأ القضية العادلة، ولم يكونوا بغاة ولا معتدين على أحد، وإنما مدافعين عن حقهم وأعراضهم وهويتهم وحاضرهم ومستقبلهم”.

تخلل الحفل قصيدة للشاعر هادي الرزامي، أكد فيه أهمية الجهاد ضد الطغاة والمستكبرين، وإظهار الحق وإزهاق الباطل، واستذكار مواقف الشهداء وبطولاتهم واستبسالهم.

 

قد يعجبك ايضا