الثورة نت|
اعتبر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المؤتمرات العلمية واحدة من العوامل المهمّة لاستنهاض طاقات الباحثين والطلاب والمناقشين والخادمة لمسار التطوير العلمي والأكاديمي.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء في المؤتمر العلمي الرابع لمركز القلب العسكري، والمؤتمر اليمني الرابع للتصوير التشخيصي للقلب، اللذين بدأت أعمالهما اليوم في صنعاء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المؤتمرَين من المؤتمرات العلمية الاختصاصية التي تسهم بطبيعتهما، والموضوعات التي ستناقشهما في خدمة جوهر العملية التعليمية في هذا الاختصاص.
ولفت إلى أن المؤتمرات العلمية والأبحاث والندوات تأتي للخروج عن الجانب النّصي التدريسي، وعامل حيوي للبحث في مجالات تُسهم في تطوير الاختصاص والخروج إلى فضاءآت أوسع.
وشدد رئيس الوزراء – رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي على أن المؤسسات الجامعية الحكومية والأهلية والخاصة، ممثلة بكليات الطب ووزارة الصحة العامة والسكان، ينبغي أن تنصب جهودها في تخرّج الطالب والطالبة من هذا الاختصاص بكفاءة عالية.
ونوّه بمشاركة باحثين من خارج الوطن في المؤتمر عبر الانترنت كنوع من أنواع كسر الحصار .. مبيناً أن المشاركة الخارجية تمثل أيضاً واحدة من عوامل إثبات الذات أن أطباء اليمن وأساتذته في هذا الاختصاص وغيره من أكفأ الأساتذة الذين يحرصون على التطوير المستمر لنشاطهم، رغم ما حصل من خنق وحصار وعدوان، وذلك عبر متابعة التطوّر التقني الحاصل في هذا الاختصاص وغيره.
وأشاد الدكتور بن حبتور بالدور التنويري الريادي لجامعتي صنعاء وعدن، اللتين تحملتا بشكل مبكّر مسؤولية التعليم العالي والتأهيل والتطوير للكوادر اليمنية في الاختصاصات الإنسانية والعلمية على مدى خمسين عاماً .. لافتاً إلى أن الجميع مطالب باستذكار الجامعتين بشيء من الوفاء، وعقد جانب من الفعاليات والمؤتمرات العلمية في أروقتهما، تقديراً لدورهما التنويري.
وتطرّق إلى لقاءات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مع مشايخ وأعيان المحافظات والمناطق المحررة في البيضاء وشبوة ومأرب، التي عادت إلى صف الوطن بإرادة أهلها، وبإسناد من الجيش واللجان الشعبية.
وقال: “كان واضحا خلال اللقاء التشويش والتعتيم الذي حاول الأعداء بثه كسموم في أوساط أهلنا بتلك المحافظات والمناطق، بهدف إغراق البلاد في المزيد من الشقاق والصراعات الدامية، مستخدمين ترهات ومصطلحات عقيمة عفا عليها الزمن، وأثبت الواقع زيفها”.
وأوضح رئيس الوزراء أن “هذا التشويه جزء من الحرب الإعلامية على اليمن بصورة عامة، وقيادة الثورة والدولة برمّتها، واستقرارها اللافت المتوج بجملة من الاثإنجازات والأنشطة الأمنية والخدمية والإنمائية، التي تفتقر إليها المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال، التي تعاني من اختفاء تام للمقوّمات الأساسية للدولة”.
وأضاف: “هنا يتم تطبيق القانون، ونرى انضباطا أمنيا كبيرا، فيما هناك يتم ممارسة إرهاب دولة من قِبل دولتي الاحتلال بحق المواطنين والمسافرين، عبر أدواتهم المحلية، وانفلات أمني مريع، وتسيّد لسلاح المليشيات المنفلتة”.
وأكد أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مختلف الجوانب، وعلى كافة المستويات، عناوين بارزة يتباهى بها الإنسان اليمني، وعامل جامع لكل أبناء الوطن الذين يرفضون العدوان على وطنهم، ويصطفون تحت ظلال الوطن اليمني، والعلم الجمهوري.
وعبّر رئيس الوزراء، في ختام كلمته، عن الشكر للقائمين على الفعاليتين العلميتين، ولرئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام على الاستضافة، وشد الآخرين لإقامة مؤتمراتهم العلمية في هذا الصرح العلمي الكبير.
وفي الافتتاح، بحضور وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي، أكد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أهمية انعقاد المؤتمر العلمي الرابع لمركز القلب العسكري والتشخيصي، لمساعدة أطباء القلب في اليمن للوصول إلى التشخيص السليم عبر استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة المتاحة، بما يكفل حصول المرضى على المعالجة المناسبة.
وثمّن جهود اللجنتين (المنظمة والعلمية) والمستشفى العسكري وجامعة صنعاء ودورهم في إعداد وتنظيم وإنجاح المؤتمر، وحثهم على الخروج بتوصيات ونتائج بما يكفل تحسين وتطوير خدمات العلاج والكشف الحديث للقلب في اليمن.
وأُلقيت كلمات من رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، ورئيس المؤتمر – مدير مركز القلب العسكري، الدكتور طه الميموني، ورئيس اللجنة التحضيرية، نور الدين الجابر، استعرضت في مجملها أهداف ومحاور المؤتمر في تعريف أطباء القلب العاملين في اليمن بأحدث الطرق والوسائل الحديثة لعلاج وتصوير القلب والأوعية الدموية.
وأكدت الكلمات أن المؤتمر يتخلله مناقشة أبحاث تخرّج لدفعة الزمالة اليمنية في تخصص القلب، التي أشرف عليها وزير الصحة العامة والسكان، وعرض ومناقشة نحو 20 محاضرة علمية لأكثر من 20 أستاذاً مشاركاً من مختلف البلدان العربية والأجنبية لحالات العمليات الصعبة والمعقّدة، وكيفية الاستفادة منها في طب وعلاج عمليات القلب المفتوح في اليمن.
وأشارت الكلمات إلى أن مركز القلب العسكري أجرى -خلال السنتين الأخيرين- أكثر من 1100 عملية قلب مفتوح، وأكثر من سبعة آلاف عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية، وتوسيع صمامات بالبالون، واستقبال أكثر من 40 ألف حالة مرضية، ما يحتّم على جميع الجهات المعنية دعم هذه المؤسسة الطبية العسكرية الرائدة، والتعاون معها في توفير كافة متطلباتها واحتياجاتها.
حضر المؤتمر نخبة من أستاذة كلية الطب في الجامعات اليمنية، وعمداء الكليات الطبية، ومدراء المستشفيات، ومراكز القلب في المستشفيات الحكومية والأهلية، وأطباء القلب في اليمن.