الثورة نت/
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بشدة اليوم،، عمليات الاستيطان التي تجري على قدم وساق جنوب القدس المحتلة، الرامية إلى استكمال عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الاسرائيلي.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة طالبت فيه، المجتمع الدولي بتكثيف ضغطه على حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإجبارها على تجميد الأنشطة الاستيطانية كافة، بهدف الغائها.
وأوضحت الوزارة أن هذه المطالبة تأتي بالتزامن مع المواقف الدولية الأخيرة التي استطاعت تأجيل بناء الوحدات الاستيطانية في مطار قلنديا، وتعطيل تهجير وترحيل وهدم الخان الاحمر، وتعطيل أيضا البناء الاستيطاني في “E1”.
وتطرّقت الوزارة في بيانها، إلى عمليات الاستيطان الضخمة التي تجري على قدم وساق جنوب القدس، بما فيها الاعلان عن افتتاح ما يسمى “النفق الجنوبي الثاني”، وتوسيع طريق الأنفاق بطول 12 كم، بهدف تسهيل مرور المستوطنين من المجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” باتجاه جنوب القدس المحتلة، ويرتبط بعمليات توسيع الطريق الاستيطاني رقم (60) على طول الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها.
وتابعت: هذا المخطط يعد جزءا لا يتجزأ من المخططات الاستيطانية الرامية إلى استكمال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الاسرائيلي، وتحويل التجمعات الاستيطانية إلى تكتل استيطاني ضخم تسهل حركة المستوطنين والإسرائيليين منه وإليه، لتصبح أكثر جاذبية لاستقطاب المزيد من الازواج الإسرائيلية الشابة، ما يؤدي إلى توسيع المستوطنات ومضاعفة أعداد المستوطنين فيها.
واعتبرت أن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية اثبات واضح على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تدمير أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتخريب وعرقلة أية جهود إقليمية ودولية مبذولة بهدف استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية في ختام بيانها، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات “تسمين” الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة على فرص احياء عملية السلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.