إلى النهائي بهدف اسطوري قاتل كرصاصة قاتلة فاز منتخبنا على سوريا بهدفين لهدف ليحط منتخبنا الرحال في النهائي.
ألف قبلة.. ألف تحية.. ألف وردة وكاذي.. ألف ياسين وياسين من عيون الحاسدين.. ومليون سلام للمنتخب الصغير بعقلية وأداء الكبار.. لو أمتلك عقارب الزمن لوضعت هذا المنتخب ضمن المنتخب الأول لما يملكه من إصرار وحب تواق للفوز وتحقيق المستحيل.
ثمانية أهداف حصيلة منتخبنا الناشئ في مواجهتين أمام الأردن والبحرين هي في اعتقادي أفضل نتيجة يحصدها منتخب يمني ويتأهل للمربع الذهبي.. أهداف ولا أروع، فيها من الإبداع والمهارة والتمرير المتقن نالت إعجاب المشاهدين المتابعين، والفزان منحا منتخب الناشئين التأهل إلى نصف نهائي غرب آسيا للناشئين وبالعلامة الكاملة ست نقاط وثمانية أهداف جميلة بجهود اللاعبين والمدرب الأنيق الكابتن قيس محمد صالح والذي نشد على يده واللاعبين في تحقيق الحلم والطموح المشروع في الاقتراب من منصة التتويج.
مهرجان من الأهداف من فوزين متتاليين على الأردن والبحرين بجدارة واستحقاق أسعد منتخب الناشئين بهذا الفوز منتخبا الجمهور اليمني وأحيا في نفوس اليمنيين أن هناك منتخباً قادماَ يمتلك مهارات وإمكانيات تحتاج إلى الاهتمام والرعاية ليكون المنتخب الأقوى والأجدر في قادم الأيام والمستقبل.
أسود اليمن منتخب الناشئين بعد تلك النتائج والعروض الفنية الرائعة هو يخطو خطوات ثابتة وباقتدار يقتفي أسلافه من منتخبات الناشئين وعلى رأسهم ذلك المنتخب الفلتة” منتخب الأمل وما أدراك ما منتخب الأمل” الذي واجه أقرانه من ناشئي العالم وصال وجال وحقق الانتصار والفوز، وظل اليمنيون والعرب والمعلقون الرياضيون يتحدثون عن هذا المنتخب كلما شاركت المنتخبات اليمنية فتجد المعلقين يصدحون ويترنمون بمنجزات منتخب الأمل.
أثبت ناشئو اليمن بقيادة الكابتن قيس محمد صالح أن لديهم الروح المتجددة والإرادة القوية التي يمتلكها هؤلاء الكبار والشباب والتي تمثلت في المستوى المتقدم والأداء المتميز والمتألق في بطولة غرب آسيا والتي رسمت فعلا ملامح منتخب قادم ومستوى أفضل لكرة القدم وصنعت انتصاراتهم كثيرا من السعادة والأمل في قلوب كل اليمنيين.. وهذا الفوز المتتالي أعاد لنا الثقة بالناشئين والأشبال وبقدراتهم في الفوز وتحقيق النجاحات المتواصلة.
فوز الناشئين وتأهلهم عن مجموعتهم ووصولهم للنصف النهائي ومن ثم النهائي ليس حدثا عابرا بل هو حدث مهم يجب التوقف عنده بكثير من التأمل والدراسة كونه جاء في وقت وزمن مختلف عن كل الأوقات الطبيعية.. فقد صنعوا الفرحة في ظل زمن الأزمات والظلم والحروب.. فرحة حلقت بالشعب اليمني ومحبي الرياضة في فضاء الانتصارات وتحقيق المنجزات.. فليس بأيدينا إلا أن نقول للمنتخب لاعبين وطاقماً فنياً وإدارياً.. تعظيم سلام وكثر الله خيركم وكثر من أمثالكم وعوضنا بكم في قادم الأزمان لتفرحونا وتسعدونا يا أبطال.
هامش: مساعد المدرب السوري الذي قام بتصرف وقح وخارج عن اللياقة الرياضية وخارج عن الأدب وأخلاق اللعب وهنا نترك المجال للجهات المختصة وفي مقدمتها اتحاد غرب آسيا لاتخاذ العقوبة اللازمة.. ألف مبروك منتخبنا.