عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

الخارجية الفلسطينية تُدين العدوان الصهيوني على المواطنين في مسافر يطا

 

رام الله /
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس بشدة الهجوم الإسرائيلي المتواصل على المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا بهدف السيطرة عليها وتخصيصها لصالح الاستيطان وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني فيها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة، “إن ما تتعرض له مسافر يطا هو جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية والعمق الاستراتيجي لدولة فلسطين، ديموغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وجغرافيا”.
وأضافت الوزارة “ودليل واضح على أن حكومات إسرائيل المتعاقبة ماضية في استبدال حل الدولتين بنظام فصل عنصري بغيض يمتد من البحر إلى النهر، يدفع المواطن الفلسطيني يومياً وفي جميع مستويات وتفاصيل حياته ثمناً باهظاً له، عبر تهديد إسرائيلي يتم تعميقه، وتكريسه، وتوسيعه “.
وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات نظام الفصل العنصري الذي تواصل إقامته في فلسطين المحتلة، وحذرت من مغبة التعامل معه كأمر واقع وأحداث عابرة لا تستدعي التوقف عندها أو إدانتها أو التعليق عليها.
في هذا الإطار رأت الوزارة أن الرسالة المشتركة التي وجهها 370 برلمانياً أوروبياً إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية والتي دعت إلى إنهاء الفصل العنصري الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وأنه خطوة في الاتجاه الصحيح تضاف إلى عديد الرسائل والمطالبات الشعبية والبرلمانية العديدة في العالم التي تناصر الحق الفلسطيني .
وطالبت الخارجية الفلسطينية حكومات الدول بالاستماع باهتمام لهذه الأصوات والاستجابة لها، على طريق ترجمتها إلى مواقف وقرارات ضاغطة على إسرائيل تُلزمها بإنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.
واقتحم عشرات المستوطنين، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى المبارك ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وينفذ المستوطنون المتطرفون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
وفي المقابل يصعد الشعب الفلسطيني مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال العمليات الاستشهادية الفردية التي ينفذها الشباب مؤكدين هزيمة الاحتلال.
وأرجع الساسة أسباب تنفيذ عمليات فدائية في فلسطين؛ أولا إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على القمع والقتل وامتهان كرامة المواطن الفلسطيني والاستيطان والتهويد والتغول الفاشي الذي تمارسه قطعان المستوطنين المتطرفين برعاية الحكومة الإسرائيلية.
ويؤكد الساسة أن من أهم الأسباب التي تدفع بهذه العمليات هي الروح المعنوية التي يتمتع بها الشباب الفلسطيني بالبناء على ما تحقق في معركة سيف القدس خاصة شباب القدس الذين يخوضون معركة هوية المدينة والدفاع عن المقدسات.
ويشيرون إلى أن هذه العمليات تأتي ردا على سياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال في القدس والضفة وحتى في قطاع غزة.
ويضيف الساسة أن السبب الثالث هو السياسة الأمريكية الداعمة للسياسة الإسرائيلية والسبب الرابع أن هناك من يطبّع مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما يؤكد باحثون سياسيون أن تفاجؤ كيان الاحتلال بالعمليات الفدائية يدل على أن منظومتهم الأمنية مهترئة كاهتراء الإيديولوجية الصهيونية العنصرية.
ويشيرون إلى اعتراف الإسرائيليين أنفسهم بأن حالات المقاومة الفردية دليل على فشل منظومتهم من تطهير عرقي وفصل عنصري وعقاب جماعي في قمع الجيل الوطني المقاوم.
ويشدد الباحثون السياسيون على أن كل إجراءات القمع التي تنتهجها “إسرائيل” لن تستطيع أن تمنع العمل الوطني الفلسطيني واختراق منظومة الأمن الإسرائيلية.
من جهة أخرى، يقول قادة سياسيون أن الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات يسطر ملحمة من ملاحم البطولة والفداء والتحدي لهذا العدو الصهيوني.
ويشيرون إلى أن مقاومة الاحتلال الصهيوني في الضفة المحتلة بدأ يأخذ منحى جديداً من خلال العمليات الاستشهادية التي يقودها الشباب الفلسطيني بأدواتهم البسيطة.
ويؤكد القادة السياسيون أن هذه العمليات توصل رسالة للعدو الصهيوني بأن محاولات التدجين ومحاولات فرض السيطرة الأمنية كلها باءت بالفشل.

قد يعجبك ايضا