شأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الأول، عشية القمة الافتراضية بين بايدن وبوتين، أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية إذا ما شنت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، مستبعدا في الوقت نفسه ردا عسكريا أمريكا مباشرا.
وفصل مسؤول كبير في البيت الأبيض في مؤتمر صحافي تحركات الولايات المتحدة المحتملة في حال حصول غزو روسي لأوكرانيا وقال المسؤول “في حال تحرك (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيحصل طلب من حلفائنا” في أوروبا الشرقية “لإرسال مزيد من القوات والقدرات، والولايات المتحدة ستستجيب لذلك”.
لكن المسؤول الكبير أوضح أن ردا عسكريا أمريكيا مباشرا في حال تعرضت أوكرانيا لهجوم، غير مطروح راهنا.
وأكد أن “الولايات المتحدة لا تسعى لأن تجد نفسها في وضع يكون فيه الاستخدام المباشر للقوات الأمريكية مطروحا للبحث”.
وأشار إلى أن واشنطن تفضل في حال تعرض أوكرانيا للغزو، العمل على “مجموعة تضم عناصر عدة” تشمل “دعم الجيش الأوكراني” و”فرض عقوبات اقتصادية قوية” و”زيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم”.
وأوضح أن بايدن سيجري اتصالا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “في الأيام التي تلي” محادثاته مع بوتين، موضحا أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتحدث إلى الرئيس الأوكراني .
وأضاف المسؤول نفسه أن الرئيس الأمريكي “سيجري مباحثات في وقت لاحق أمس الأول مع حلفاء أوروبيين رئيسيين لتنسيق الرسالة “التي سيوجهها إلى نظيره الروسي في مباحثاتهما بتقنية الفيديو والتأكيد على أنه “يخوض هذه المحادثات مع بوتين بوحدة صف مع الحلفاء وفي تضامن قوي عابر للحدود”.
الضغط الروسي على أوكرانيا
وأكد الكرملين أمس الأول، من جهته أنه لا يتوقع حدوث “اختراق” خلال المحادثات بين الرئيسين، ويتوقع أن يتركز الحديث بين الرجلين على المسألة الأوكرانية.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير “لا نعرف إن كان الرئيس بوتين اتخذ قرارا حول تصعيد عسكري محتمل مع أوكرانيا. لكننا نعلم أنه يتخذ الإجراءات لتوفير القدرة على شن تصعيد كهذا”.
وعرضت موسكو بعض الشروط ومنها التزام أوكرانيا عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على غرار ما فعلت دول كثيرة من الكتلة السوفياتية السابقة.
إلا أن كييف وواشنطن لا تنويان القيام بالتزام كهذا مع أن إجراءات انضمام أوكرانيا إلى هذا الحلف العسكري تبدو مجمدة في الواقع، مع أنها بوشرت رسميا.
وسبق للرئيسين أن التقيا في جنيف في يونيو الماضي، وأجريا محادثات هاتفية في يناير وأبريل ويوليو.
ونفت موسكو مرارا وجود أي نوايا عدوانية لديها إزاء كييف، متهمة الدول الغربية بتكثيف “استفزازاتهم” لها، وخصوصا عبر إجرائهم تدريبات عسكرية في البحر الأسود.