الثورة نت|
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي الأول للاتجاهات الحديثة في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، بضرورة تشكيل فريق لإعداد استراتيجية لصناعة تقنية المعلومات والاتصالات والخارطة الوطنية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي والمعرفي.
ودعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر، الذي نظمته جامعة الرازي بالتعاون مع الجهات المعنية وذات العلاقة، إلى تشكيل فريق عمل وطني يمثل مختلف القطاعات لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي ومتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر.
وأكدت التوصيات، على أهمية إنشاء مركز متخصص في دراسات جدوى مشاريع “تقنية المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية، وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وحاضنات الأفكار والتجارة الإلكترونية”.
وشددت على أهمية تبني مشروع للتشبيك بين الجامعات اليمنية والوزارات والهيئات وشركات الاتصالات والشركات التقنية والبرمجية ومؤسسات الأعمال الحكومية والخاصة بما يؤسس لنهضة وطنية في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات.
وطالب المشاركون الحكومة بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الدول والمنظمات ذات التجارب المتقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتسهيل التكامل الرقمي بين القطاعات والوزارات المختلفة وصولا إلى إيجاد استراتيجية تحول رقمي وطنية شاملة.
ودعت التوصيات إلى تنفيذ الحكومة الإلكترونية وتوفير الدعم اللازم لها وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات واعتبارها صناعة وطنية ذات أهمية استراتيجية.
وطالبت المشاركون، وزارة الاتصالات، للتنسيق بين منظومات حفظ البيانات ومراكز البيانات وإنشاء بنية حوسبة تحت إشرافها لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الوطنية، وتسريع الانتقال إلى تقنية الجيل الخامس، وتوفير السرعات المناسبة للإنترنت وإطلاق البوابة الإلكترونية لمؤشرات تقانة الاتصالات لاحتساب المؤشرات الدولية المتعلقة بالتحول الرقمي.
وأكدت التوصيات أهمية إطلاق مشروع الحوسبة السحابية المحلية ومشاريع إنترنت الأشياء والواقع المعزز، ومنصات إلكترونية مجانية للشباب، وتبسيط الإجراءات لتأسيس شركات تقنيات المعلومات الصغيرة والأصغر، وتبني استراتيجية لتكوين رأس مال بشري نوعي في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والتوأمة مع الجامعات والمراكز التقنية والبحثية.
ودعت التوصيات الجامعات ومراكز الأبحاث المعنية، لتنفيذ أبحاث اجتماعية متعلقة بآليات نشر الثقافة التقنية والرقمية، وكذا توجيه الجامعات لفتح تخصصات تواكب التطورات المتسارعة في هذا المجال.
وتضمنت التوصيات توفير المناخات المناسبة للاستثمار الآمن في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتبني سياسة تشجيعية لتحفيز رأس المال للاستثمار في الشركات الناشئة ومسرعات الأعمال والحاضنات التقنية وتقديم إعفاءات ضريبية وجمركية.
وشددت على ضرورة الترويج للاستثمار في إنشاء وادي “السليكون اليمني” وتوطين صناعة تقنية المعلومات، وتخصيص جائزة سنوية للمبدعين في مجالات تقنية المعلومات وتوطين التقنيات الحديثة وتوجيه الدراسات والأبحاث في مجال الأتمتة والمعلومات والذكاء الاصطناعي لحل المشكلات في مجال الأعمال والاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية.
وفي ختام المؤتمر، أشاد وزير التعليم العالي حسين حازب ونائبه الدكتور علي شرف الدين، بجهود جامعة الرازي وكافة الجهات المشاركة في إقامة وإنجاح أعمال المؤتمر.
وأوضحا أن اليمن يمتلك ثروة بشرية، لو تم توجيهها نحو صناعة تقنية المعلومات والاتصالات لاحتل المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط .. مبينين أن تخصيص العام 2021م للبحث العلمي، مثل بداية الانطلاقة نحو تفعيل وتوسيع مجال البحث العلمي في الجامعات.
فيما أكد مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، إلى أهمية تحويل هذه النتائج والتوصيات إلى واقع ملموس على أرض الواقع والمساهمة في بناء يمن جديد قائم على النظام والقانون.
والقيت كلمات من قبل وكيل وزارة الاتصالات المهندس عبد الرحمن أبو طالب، ووكيل هيئة الاستثمار الدكتور أحمد الناشري ورئيس مجلس أمناء جامعة الرازي الدكتور طارق النهمي، ورئيس الجامعة الدكتور خليل الوجيه، وممثل الجهات المشاركة الدكتور عمار الزهاري، أكدت في مجملها أهمية إيجاد بيئة ملائمة وحاضنة للاستثمار في مجال صناعة تقنية المعلومات والاتصالات للمساهمة في دعم الناتج المحلي من الاقتصاد الرقمي.
وشددت الكلمات، على ضرورة إيجاد استراتيجية وطنية لصناعة تقنية المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية، لدراسة عوامل القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات والحلول ووضع المقترحات اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الرقمي.
وناقش المؤتمر في يومه الثالث عدداً من الأبحاث وأوراق العمل تضمنت” تحليل الشبكات الاجتماعية والتحديات والقضايا والاتجاهات المستقبلية، ودور الساحبة البشرية في تشكيل صناعة التوظيف، ودور مؤسسات التعليم العالي في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستضافة باليمن، وبراءة الاختراع ودورها في تشجيع صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اليمن وصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الرؤية الوطنية وآفاق الاستثمار في هذا المجال “.
وكان المؤتمر قد ناقش على مدى ثلاثة أيام، نحو 45 بحثاً وورقة عمل علمية تم اختيارها من بين 107 أبحاث من مختلف بلدان العالم.