ندوة في مجلس الشورى بعنوان لا نفرّق بين أحد من رسله

الثورة نت|

عُقدت في مجلس الشورى، اليوم، ندوة بعنوان “لا نفرّق بين أحد من رسله .. جزء من الهوية الإيمانية”، بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.

تناولت الندوة، بحضور عدد من أعضاء المجلس وأمين عام مجلس الشورى علي يحيى عبد المغني، دروسا من هدي القرآن الكريم، للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي حول أهمية الإيمان بجميع الرسل وعدم التفريق بينهم.

وقدّم عضو المكتب الثقافي، يحيى أبو عواضة، في الندوة محاضرة حول أهمية العودة إلى الهوية الإيمانية من خلال الارتباط الوثيق بالله تعالى، والتعرّف على هديه الذي يتوقّف عليه الخير كله، ويحظى المؤمن بالرعاية الإلهية في شتى مناحي الحياة.

وأشار إلى أن رحمة الله تجلّت في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتقتضي حكمته إخراجهم من ضلال أنفسهم إلى نور الهدى، والوعي والبصيرة من خلال التمسك بقيم الأنبياء والرسل الذين اختصهم الله برسالاته، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

وأوضح أن أنبياء الله ورسله هم مظهر من مظاهر عدل الله ورحمته التي اقتضت بعث نبي في كل أمة، ليبيّن لها سُبل النجاة، ويدعوها إلى هدى الله والتمسك بكتبه ومنهجه القويم، الداعي إلى صلاح الأمم، والتخلص من الطاغوت في كل الأزمنة.

ولفت أبو عواضة إلى ما أشار إليه الشهيد القائد حول أهمية الإيمان بجميع الرسل، وعدم التفريق بين رسالاتهم، باعتبارهم سلسلة واحدة لهدى الله الذين يجسدون عدله ورحمته بالعباد، الذي لا يمكن أن يتركهم دون أن يبيّن لهم ما يهديهم إلى سبل الرشاد عن طريق رسله.

وقال: “إن أمة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- هم الوحيدون الآن في إيمانهم بجميع رسل الله دون التفريق بينهم، بعكس اليهود والنصارى الذين لا يؤمنون إلا بمن أرسل إليهم من الأنبياء”.

وأكد أهمية عدم الابتعاد عن رسل الله وعدم التفريق بينهم، باعتبار أن مسيرة كل نبي تأتي تكملة لرسالات المولى -عز وجل- إلى عباده التي اختتمها بالرسالة المحمديّة الجامعة لكل الرسالات والديانات السماوية.

وبيّن عضو المكتب الثقافي أن جزءا من الأمة أصبح اليوم غير مرتبط بنهج أنبياء الله، وإنما مرتبط بركب الغرب المنضوي تحت سيطرة اليهود الذين حاربوا أنبياء الله، ويتجهون بمن يدور في فلكهم من المتهافتين على التطبيع واتباع الطواغيت والظالمين في العالم.

وأضاف: “إن القرآن الكريم هو لبّ الرسالات السماوية، وما جاء به جميع الأنبياء، وحوى كل الهدى، ويجسد الإيمان الذي لا يفرّق بين أحد من رسل الله، وفيه كل المسارات والمناهج العملية لكافة البشر بما في ذلك اليهود والنصارى”.. مشيراً إلى أن الإسلام هو الطريق السالك والوحيد للتعرف على ما جاء به الأنبياء والرسل.

ودعا أبناء الأمة إلى تعزيز الوحدة، وتحقيقها بالرجوع إلى القرآن الكريم  الجامع لكل الكتب السماوية، الذي قدّم للأمة محددات الهوية الإيمانية الداعية إلى الاعتصام بالله، والاحتكام والتمسك بكل ما جاء به.

واختتم أبو عواضة محاضرته بالتأكيد على أهمية الالتزام بالسمع والطاعة لله سبحانه وتعالى، وتجسيد ذلك بالإتباع الصحيح المستمد من الهوية الإيمانية الجامعة في رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والتطبيق الفعلي لذلك في مختلف مناحي الحياة.

 

قد يعجبك ايضا