الثورة نت/
أعلنت روسيا، اليوم أن محاولات مينسك المتكررة لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول أزمة المهاجرين تفند مزاعم بروكسل حول مسؤولية بيلاروس عن نشوب الأزمة.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها للصحفيين : “كانت السلطات البيلاروسية وعلى مدار ستة أشهر تدعو المجتمع الدولى إلى بدء اتصالات بهدف منع تطور الأحداث وفقا للسيناريو السيء وتعرب عن استعدادها لتقاسم معلومات وتنتظر ردودا من الشركاء الغربيين على مقترحها”.
واضافت زاخاروفا: ” لكن هؤلاء تجاهلوها بل ورفضوا الدخول في أي اتصال معها من عدمه، ففي ظل هذه الحقيقة يبدو الوضع واضحا تماما ومن الواضح من هو المسؤول”.
وتابعت زاخاروفا: “هذا يدمر تماما رواية بعض وسائل الإعلام الرئيسية الغربية عن أن المسؤولية تقع على طرف آخر غير الاتحاد الأوروبي، وأن المسؤولة هي مينسك وليست دول الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن أحاديث غير مفهومة حول دور موسكو المزعوم في ذلك”.
ولفتت المتحدثة إلى أن مينسك كانت تقترح إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول موضوع المهاجرين على الحدود البيلاروسية منذ شهر أبريل الماضي.
أما الاتهامات الغربية الموجهة إلى موسكو على خلفية أزمة المهاجرين فلم تستبعد زاخاروفا أن يكون سبب هذه الاتهامات هو تأكيد موسكو على وجود علاقة بين تدفقات المهاجرين وتبعات تدخلات عسكرية غربية ضد دول سيادية، ومنها حملتان غربيتان في ليبيا والعراق، إضافة إلى الدعم المقدم من الغرب في سوريا لتنظيمات مصنفة غربيا بـ “معتدلة”.
وأضافت المتحدثة الروسية: “كانوا يصمون آذانهم عن سماع ما نقوله ويرددون أنه دعاية روسية. وربما اليوم لا يستطيع أحد سوى شخص معرض عن الحقيقة إطلاقا أن يستمر في سماع ما تتناقله وسائل الإعلام الغربية حول أزمة تعمدت الدولتان إلى اختلاقها”، في إشارة إلى بيلاروس وروسيا.