الثورة نت/
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن تماشي بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني مرفوض تماما كون الكيان يقف وراء نشر الإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة، وأن إيران تمتلك الأمن والاستقرار لدرجة يدرك الاخرين تماما يجب عدم المساس بهما.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، قوله: “فيما يتعلق بإجراء مناورة من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية وعدد من دول المنطقة، فإن إيران تؤكد على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتعمل على الحد من زعزعة الأمن فيها.”
وتطرق زادة لمزاعم وسائل الإعلام الصهيونية وبعض الدول الأخرى حول القوات الاستشارية الإيرانية في سوريا، وقال: “هذه المزاعم ليست جديدة مؤكداً على تعزیز العلاقات الإيرانية السورية”.. مضيفاً: إن “وزير الدفاع السوري منح المستشار العسكري الإيراني وساما تكريما له”.
وحول نتائج المفاوضات النووية خلال زيارة مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري لأوروبا، قال زادة: “انتهت التحقيقات وفي محادثات مع أعضاء مجموعة 5 + 1 اتفقنا على موعد المحادثات وستستمر المفاوضات”.
وأضاف: “تم الاتفاق على رفع العقوبات التي فرضتها أمريكا على الشعب الإيراني بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2017.. بالطبع، كانت هناك خلافات في الجولات الست من المفاوضات، والتي تم مناقشتها بشكل كامل”.
وتابع: تم “ابلاغنا نية الولايات المتحدة للانضمام إلى مجموعة 5 + 1 لكن التأكد من رفع العقوبات والتحقق منها المهم بالنسبة لنا وقد تم التأكيد على هذه القضايا في المحادثات”.
واعتبر خطيب زاده القضايا الثنائية والإقليمية والمحادثات النووية بأنها المحاور الثلاثة التي نوقشت خلال زيارة باقري إلى أوروبا.
وقال زادة: إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيقوم بزيارة إيران قريبا.. مضيفاً: إن لدی غروسي علاقات وثيقة للغاية مع كل من منظمة الطاقة الذریة الإيرانية وأصدقائنا في السفارة الإيرانية في فيينا و”تمت دعوته وننتظر رده.
وتابع: إن العلاقات الفنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تسير في مسار جيد جدًا ويجب السماح لهذه العلاقة أن تستمر في مسارها الطبيعي.
وبشان المحادثات الافتراضية بين الصين والولايات المتحدة والعقوبات الأمريكية على الصين وما إذا كانت هذه المحادثات تؤثر على العلاقات الإيرانية- الصينية، قال زادة: “إذا أدركت الولايات المتحدة أن العالم لا يمكن أن يكون رهينة سياستها الأحادية وتتخذ نهجًا مختلفا عما كان عليه وتمتنع عن عدم استخدام العقوبات ضد بعض الدول خاصة الصين، فسنعيش بالتأكيد في عالم أفضل”.. مضيفاً: “علينا أن ننتظر لنرى أي محادثات ستصل إلى نتيجة عملية.”
وفیما یتعلق بتطورات الأوضاع في أفغانستان لفت زادة إلى أن الشعب الأفغاني يعاني من كثير من المشاكل وإننا حاولنا أن نجعل الشعب أقل تضرراً من الانسحاب الكارثي للولايات المتحدة من أفغانستان.. معربا عن قلقه من تنامي الإرهاب في أفغانستان، وقال: إن أسوأ أشكال الإرهاب هو مهاجمة المصلين.
وأکد أن الهيئة الحاكمة في أفغانستان تتحمل مسؤولية حماية الشعب وللأسف لدينا تقرير عن تواجد تنظيم داعش الإرهابي في افغانستان، وهو أمر مقلق للغاية.