تخافت صرخات المنظمات الحقوقية الدولية أمام صفقة الأسلحة الأمريكية الجديدة للسعودية
الغارديان: الرئيس الأمريكي جو بايدن”خالف تعهداته السابقة بشأن عدم بيع أسلحة هجومية للسعودية
37 دولة أعربت عن أسفها العميق لعدم تجديد مجلس حقوق الإنسان ولاية فريق الانتهاكات الحقوقية وجرائم الحرب في اليمن
أكدت شبكة (CNN )الأمريكية إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس بصفقة أسلحة جديدة إلى السعودية بقيمة 650 مليون دولار وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية والتي تضم 280 صاروخا متطورا متوسط المدى “جو- جو” حيث تعتبر هذه الصفقة الثانية للسعودية تحت إدارة بايدن ، كانت الأولى بمبلغ 500 مليون دولار وأمام الكونغرس 30 يومًا لمراجعة هذه الصفقة، حيث اكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الهدف من هذه الصفقة هو تجديد المخزون الحالي للمملكة العربية السعودية تماشيا مع التزام الرئيس الأمريكي بدعم الدفاع الإقليمي للسعودية وتأتي الصفقة في الوقت الذي تواصل فيه منظمات الأمم المتحدة تخاذلها حيث لم تؤد واجبها الأخلاقي والقانوني ضد الدول التي عقدت صفقات تسليح مع دول تحالف العدوان، وعلى رأسها السعودية والإمارات، خاصة و أن مجلس الأمن قد اعتمد قرارا سابقاً يؤكد على الالتزام الواقع على كافة الدول بمنع إمداد مرتكبي جرائم الحرب بالسلاح.. ومع كل هذا فمن الواضح جليا تخافت صرخات المنظمات الحقوقية التي لم يهز ضميرها الإنساني ما يشهده اليمن من مذابح يومية للأبرياء وقصف للمنازل والمؤسسات بكل أشكالها:
الثورة /
مطالبات حقوقية لهيومن رايتس
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش في مرات عديدة واشنطن بالعدول عن صفقات بيع لأسلحة للسعودية والإمارات موضحة أنهما تستخدما هذه الأسلحة لشن ضربات عشوائية في اليمن أسفرت عن مصرع الآلاف من المدنيين وطالبت المنظمة منذ العام الأول للعدوان السعودي والأمارتي ولازالت حتى اللحظة كل إدارات الرئاسة الأمريكية المتعاقبة وأولها إدارة باراك أوباما مرورا بإدارة ترامب وأخير جو بايدن بالعدول عن قرارتها المستمرة بتزويد الأسلحة للسعودية والإمارات اللتين تنفذا ضربات جوية في اليمن بذخائر أمريكية . ونقلت المنظمة عن نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جو ستورك: “الحكومة الأمريكية على علم جيد بالضربات العشوائية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية، وأدت إلى مقتل المئات من المدنيين في اليمن منذ بدء التحالف غاراته.
37 دولة تعرب عن أسفها
وبعد مرور أكثر من 6 سنوات منذ أول غارة للعدوان السعودي الأماراتي أوضحت هيومن رايتس إلى أن سفير هولندا لدى “الأمم المتحدة” في جنيف قال بالحرف الواحد خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان الشهر الماضي إن “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” “خذل الشعب اليمني” برفضه تجديد التحقيق في الانتهاكات الحقوقية وجرائم الحرب المزعومة هناك مؤكدة أنه لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فرصة لتصحيح هذا الإخفاق وإنشاء آلية أفضل مع استمرار النزاع في اليمن.
وخلال الأسبوع الماضي قدمت هولندا بيانا مشتركا نيابةً عن 37 دولة إلى “الجمعية العامة للأمم المتحدة” أعربت فيه عن أسفها العميق لعدم تجديد مجلس حقوق الإنسان ولاية فريق الخبراء البارزين، المكلّف منذ عام 2017 بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدوليَّين في اليمن.
الغارديان: تناقض أمريكي
وأشارت صحيفة الغارديان أن “تزويد السعودية بالمزيد من الأسلحة متناقض مع تعهدات بايدن السابقة بعدم تزويدها بالأسلحة وقالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” خالف تعهداته السابقة، بشأن عدم بيع أسلحة هجومية للسعودية حيث أقرت إدارته واحدة مؤخرا بقيمة 500 مليون دولار للدولة الخليجية المنخرطة في حرب اليمن.
وذكرت الصحيفة أن أول قرار كان لإدارة “بايدن” بعد دخولها البيت الأبيض، هو وقف منح كل الأسلحة الهجومية إلى السعودية، والذي وصفه الرئيس في حينها بأنه التزام بـ “وقف كل الدعم” للحرب التي خلقت “كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وعلق “ستيف بيندر” المدير في برنامج الديمقراطية في الشرق الأوسط، على قرار إدارة بايدن الأخير بشأن إقرار صفقة الأسلحة الهجومية للسعودية قائلا: “حسبما أرى فهذا تناقض مباشر مع سياسة الإدارة.
وأضاف: “هذه المعدات يمكن استخدامها في عمليات هجومية، ولهذا أجد هذا مثيرا للقلق”.