الثورة نت / أحمد كنفاني
جددت قيادة استخبارات المنطقة العسكرية الخامسة دعوتها لمن تبقى من المخدوعين والمغرر بهم في صفوف المرتزقة بأن يعودوا إلى صف الوطن ويعلنوا انحيازهم لليمن واليمنيين.
وأكدت أن قوى العدوان يدفعونهم نحو المهالك لتحقيق أهدافهم، وجعلوا من المرتزقة ضحية لعمالتهم وخيانتهم وارتزاقهم، عليهم أن يفكروا بعقلانية وتجرد من الولاءات المناطقية والحزبية الضيقة وسيدركون بأنهم في الجبهة والمسار والموقع الغلط.
وخاطبت قيادة استخبارات المنطقة المغرر بهم بالقول : “عودوا إلى رشدكم وصوابكم، الوطن ينتظركم للعودة إلى أحضانه بين أهلكم وذويكم، يكفيكم ذل الارتزاق والخيانة والعمالة، اغتنموا فرصة العفو العام قبل أن يقع الفأس على الرأس.
وأشارت في بيان صادر عنها اليوم إلى أن المغرر بهم في صفوف العدوان والمرتزقة وقعوا ضحايا لتجار الحروب، وهوامير الفساد، وجعلوا منه مطية لتحقيق أهدافهم ومصالحهم ومشاريعهم الحزبية والمناطقية والخاصة، وتاجروا بأرواح السذج المنخدعين بكلامهم المعسول ووعودهم البراقة ومشاريعهم السرابية.
وأوضح البيان أنه منذ الوهلة الأولى للعدوان وعقب قيام التحالف السعودي والإماراتي باللعب على ورقة المرتزقة والإعتماد عليهم في مختلف الجبهات التي أشعلوها في سياق عدوانهم الهمجي، تحت إغراء المال المدنس التي جذب إليه الكثير من المغرر بهم للقتال تحت راية ادوات العدوان الصهيوامريكي “السعودية والإمارات” بعد أن نكل أبطال الجيش واللجان الشعبية بجنود جيش الكبسة السعودي وجنود الخواء المزركش الإماراتي.
ولفت إلى الحرص الذي أبدته قيادة الثورة المباركة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – والقيادة السياسية ممثلة بالشهيد الرئيس – صالح علي الصماد – رضوان الله عليه – ومن بعده فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط على دعوة كافة المنخرطين في صفوف العدوان للعودة إلى صف الوطن والإستفادة من قرار العفو العام، من باب الحرص عليهم وعدم التفريط بالدم اليمني والأرواح اليمنية، والرغبة الصادقة في تصحيح مسارهم والعودة إلى جادة الحق والصواب، والتخلص من عار خيانة وعقوق الوطن الذي سيظل ملاصقا لهم على مر الأزمان ، تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل.
ونوه البيان إلى أن الأقنعة الزائفة والذرائع والمبررات الكاذبة التي كان التحالف ومرتزقته يتخندقون خلفها ويروجون لها قد سقطت وظهرت أهدافهم الاستعمارية التدميرية الاستغلالية.
مؤكدا أنه لم يعد هنالك من مبرر للبقاء في صفهم والقتال تحت رايتهم، فمن العار أن تموت أيها المرتزق وأنت تقاتل ضد أهلك وناسك ووطنك، السعودي والإماراتي ومن خلفهم الأمريكي ومن دار في فلكهم يستخدمونك ورفاقك في درب العمالة والإرتزاق من أجل خدمة مصالحهم وتحقيق أهدافهم فقط، بدليل ما آلت اليه الأوضاع في المحافظات المحتلة، فكم أطلقوا لهم من وعود بالغد المشرق والمستقبل الأفضل والعيش الرغيد، فهل تحققت لأهلها من تلكم الوعود البراقة التي اطلقوها لهم أي شيئ ؟!! بالتأكيد لا والواقع خير شاهد، وها نحن نشاهد الفرق الشاسع بين الأوضاع هناك، والأوضاع هنا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الوطنية الحرة ، في مختلف الجوانب والمجالات، فلا مجال للمقارنة على الإطلاق ، وعلى المرتزقة أن يدركوا ويؤمنوا بأنه لا خير من محتل جاء لقتل أبناء شعبهم واحتلال وطنهم ونهب خيراتهم وانتهاك سيادتهم و استباحة أعراضهم وشرفهم.
بدوره طالب مدير مديرية الإستخبارات بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد رياض صلاح بلذي المغرر بهم سيما في جبهتي الساحل الغربي والحدود العودة إلى جادة الصواب، خاصة بعد إنكشاف حقيقة أهداف ومخططات قوى العدوان ومرتزقته.
مؤكدا على حسن إستقبال العائدين إلى حياض الوطن والإستفادة من قرار العفو العام بإعتباره فرصة تأريخية لن تتكرر للمخدوعين لمراجعة أنفسهم وضمائرهم وتصحيح مواقفهم الخاطئة.
وأوضح العميد بلذي أن الوطن يتسع لجميع أبنائه الشرفاء والأحرار، وأنهم لن يجدوا وطنا يأويهم أو بلدا يعيشون فيه بأمان وعزة وكرامة، غير بلدهم الذي يتسع لكل أبنائه بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم.