على مر التاريخ لم يحظَ مرتزِقة في العالم بدعم وإسناد وتأييد مثل ما حظي به مرتزِقة اليمن..
إسناد لم يقتصر على تهريبهم بملابس نسائية إلى حَيثُ ولوا هاربين وحسب، بل وتعداه إلى شرعنة قذارتهم تلك بإطلاق مسمى الشرعية عليها..
سبعة أعوام وأكثر، وعلى الرغم مما قد حظي به أُولئك من دعم هو الأكبر من نوعه في التاريخ أسند به مرتزِقة، تمثل بغطاء جوي وبري وبحري فاقت أرقامه أرقام ما جمع من المعدات مثله كماً وكيفاً في الحربين العالميتين الأولى والثانية بكثير، إلَّا أنهم ومع كُـلّ هذا هزموا وولوا الأدبار..
ولتسألوا معي في ذلك مديرية صرواح في مارب لوحدها، عن إجمالي ما تلقته حتى الآن من نيران تلك المعدات والأسلحة في سبيل تقدم أُولئك المرتزِقة دون فائدة..
ولتتأكّـدوا أكثر من أن مرتزِقة اليمن هم الأحط والأقذر من بين كُـلّ مرتزِقة العالم، اسألوا معي عنهم في ذلك غض قنواتهم الطرف عن امتهانهم في قنوات مموليهم بل وحمدهم وشكرهم إياهم على صنيعتهم تلك فيها..
وعن سر بكائها ونحيبها على مأرب النفط والثروة، فيما تغض الطرف عن دوس رؤوسها بالنعال في ما دونها من بقية المدن الأخرى التي تتواجد شكليًّا بها وستجدون أنهم الأوقح والأقذر ارتزاقاً..
ولذلك المجند المعتوه الذي ما يزال يقاتل في مترس الباطل وبدلاً من ذلك، فلتسأل أنت الآخر عن حقيقة حجم أرصدة أُولئك الذين تقاتل ببطن خاوية وجسد متهالك دون فائدة في سبيل عودتهم بالبنوك والمصارف المالية العالمية، لعل وعسى أن تعي معها حجم حماقتك..
هي الحياة ولا ميزان دقيق لأحداثها إلا من رؤية قرآنية أتت نتائجها بعكس ما خطط أُولئك له وصاروا دون منافس هم من يحملون لقب المرتزِقة الأحط والأقذر ارتزاقا في العالم..
فيما يأتي الرد على تساؤل من الذي ما يزال في حيرة من أمره عن ما سر وصول أُولئك الحفاة إلى ما وصلوا إليه من لا شيء؟! بأنه لو لم تكن تحَرّكاتهم مِن أجلِ الله وفي سبيل الله لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من العزة والرفعة والمكانة وتلك هي الأخرى، إرادَة الله عز وجل ووعده تحقّق فيهم.