الثورة /
تحرير اليمن وتحقيق الاستقلال الكامل وغير المنقوص هو الهدف الذي رفعته القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي ومعه كل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني وفي طليعتهم الأبطال في القوات المسلحة واللجان الشعبية والذين يسطرون ملاحم إعجازية في تلقين الأعداء اقسى الدروس في الفداء والتضحية في سبيل الحرية والكرامة.
وها هي القوات المسلحة التي تثلج صدور اليمنيين بإعلان الانتصارات الكبرى في مختلف الجبهات ما فتئت تجدد العهد للسيد القائد بتحقيق ما يؤكد عليه مرارا بأن لا رجعة عن تطهير كل أرجاء الوطن من دنس الغزاة وأذنابهم وأن هذا الشعب لن يكون إلا حرا عزيزا بعيد عن كل أشكال التبعية والوصاية والارتهان
العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أكد – في ايجازه الصحفي مساء أمس مجددا بأن “المعركة المصيرية التي نخوضها هي جهادنا المقدس، وهو واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني والوطني والمبدئي، تجاه أنفسنا وشعبنا وأمتنا وتاريخنا بماضيه وحاضره ومستقبله”.
وأضاف سريع – في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بصنعاء، واستعرض فيه مستجدات الموقف العسكري في محافظة مارب، وتفاصيل المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر ” إن معركة الاستقلال والحرية معركة الشعوب الحرة حتى تنال استقلالها، معركة حتمية لانتزاع الحرية، معركة مصيرية لفرض السيادة، معركة لا تؤجل ولا تُبدل، ولا ترتبط بمصلحة إلا مصلحة البلد ومصلحة الشعب، ولا تخضع لحسابات الساسة وأجندات السياسة، ولا تتوقف عند موازين القوة، ولا تعترف بتوازنات القوى، بل تخضع لمبدأ واحد – الكرامة – السيادة – الحرية والاستقلال”.
وشدد العميد سريع على أن القوات المسلحة، ومعها كل أحرار الشعب، ماضية -بعون الله- نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وهو عهدنا للشعب، وعهدنا لليمن، وهو عهدنا للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي نؤكد اليوم ما جاء في خطابه الأخير [سنحرر كل بلدنا، ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال، ولا يخضع لأي وصاية، وسنواصل مشوارنا في التصدّي للعدوان على بلدنا، وفي نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى، وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً”.
ووجه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة رسائل مهمة إلى النظام السعودي أكد فيها أن اليمن، الذي ظل تحت الوصاية لعقود، ها هو اليوم وبكل قوة يرفض الوصاية ويرفض التبعية، كما أن اليمن الذي ظل يتحكم به السفراء، وظل قراره في السفارات، ها هو اليوم يتجه بكل شموخ نحو استكمال معركته لتحقيق كامل الحرية وكامل الاستقلال”.
وأوضح العميد سريع أن العمليات العسكرية في محافظة مارب تكللت بالنجاح، وبدعم وإسناد مستمر من قبائل المحافظة الأحرار، مؤكدا استمرار القوات المسلحة في تأدية واجباتها الدّينية والوطنية تجاه الشعب والوطن حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وأضاف “القوات المسلحة، وهي تعلن هذه الانتصارات لشعبنا الكريم، تؤكد حرصها المستمر على دماء اليمنيين، بمن فيهم المرتزقة الخونة العملاء، كما تجدد تحذيرها لمن تبقّى منهم في مديرية مارب إلى سرعة الاستجابة لما ورد في بياناتها السابقة بالتوقف الفوري عن القتال”.
وأشار الى “استمرار المرتزقة والخونة والعملاء في مواقفهم سيدفع القوات المسلّحة إلى اتخاذ إجراءاتها المناسبة في إطار الدفاع عن الشعب والبلد، كما تجدد تأكيدها للمواطنين في مدينة مارب بأنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاههم وتجاه كل أبناء اليمن، بلدنا جميعاً، الذي نحرره اليوم، ووطننا جميعاً الذي نحقق له اليوم الاستقلال، لنحيا جميعاً على أرضه أحراراً أعزاء”.
وأشار إلى أن “المرتزقة والعملاء والخونة ألفوا الذل والخضوع والعيش تحت أقدام الغزاة، وبالتالي لن يكون مصيرهم أفضل من مصير كل المرتزقة في كل البلدان، وفي كل مراحل التاريخ”.
وقال “من يصنع مستقبل اليمن هم من يصنعون اليوم ملاحم الحرية والكرامة، من يسطرون بتضحياتهم هذه الانتصارات.. المجد للشهداء.. والتحية كل التحية لكل أسرة قدمت شهيداً في سبيل الله، دفاعاً عن الشعب والبلد، ولكل قبيلة قدمت شهداء في هذه المعركة المصيرية، وفي هذا الجهاد المقدّس”.
ولفت إلى أن “كل انتصار جديد تحققه القوات المسلحة -بفضل الله تعالى- هو انتصار لدماء الشهداء الزكية، شهداء يمن الإيمان”.
ووجّه العميد سريع التحية لكل مجاهد في كل جبهة على طول مسرح العمليات القتالية في كل جبل من جبال اليمن الشامخ، وفي كل وادٍ من أودية اليمن العزيز، وفي كل صحراء .. في برنا وفي بحرنا.
وخاطب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة النظام السعودي، وأدوات الأمريكي في المنطقة بالقول: “إن حربكم (لا نقول العبثية) بل الإجرامية العدوانية، سترتد عليكم ذُلاً وعاراً وهزيمة، فهذا الشعب الذي ينتصر اليوم لكرامته وسيادته لن يفرط في دماء شهدائه، ولن يفرط في تضحيات أبنائه”
وأضاف”شنّوا عدوانهم لإخضاعنا، لم يخضع اليمن، ولن يخضع، وحاصَرونا لإركاعنا فلم يركع اليمن ولن يركع، رغم الحصار الجوي والبري والبحري، رغم الدمار والقصف والاستهداف، رغم العدوان الشامل العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي”.
وأردف قائلاً “راهنوا على سقوطنا وها هو اليمن ينهض ويقف على قدميه شامخاً عزيزاً أبياً مؤمناً بالله ومتوكلاً عليه، وراهنوا على استسلامنا، ونحن لم ولن نستسلم”.